جدّت قبل قليل في معتمدية الرديف حادثة تمثلت في سقوط شاحنة ثقيلة في حفرة جراء حدوث انهيار ارضي جزئي لأحد الدواميس القديمة التي تمُر تحت معتمدية الرديف والتي عرفت في سنة 2004 ايضا انهيارا كبيرا ادّى الى سقوط احد المنازل في حفرة عميقة بينما تم اخلاء المساكن المجاورة نهائيا , إلا انه وبعد مرور سنوات من الحادثة عاد البعض منها الى الاستغلال مُجددا ومن بينها احد المنازل المحاذية لهذا الدّاموس و الذي تم تحويله منذ مُدّة الى نيابة لبيع العلف مما يجعل الشاحنات الثقيلة تتحرك وتتوقف فوقه مباشرة الى ان جدّث هذه الحادثة بعد ظُهر اليوم.
 وقد تحول كل من اعوان الحماية المدنية وأعوان الامن على عين المكان حيث افادنا احد اعوان مركز الحماية المدنية بالرديف بأنهم قد قاموا بإغلاق الموقع وتحذير المواطنين من الاقتراب باعتبار عُمق الحفرة وامتداد الداموس وانه لا شيء يضمن عدم تواصل انهياره مما يجعل الاقتراب منه نوعا من المُخاطرة , كما اكّد ان عملية اخراج الشاحنة ستكون مُعقدة وصعبة وتتطلب مُعدّات خاصة تضمن سلامة الاعوان نظرا لعدم ضمان ثبات الارضية وثقل حمولة الشاحنة بالرغم من انه يتم افراغها وهو ما اعتبره عملا خطيرا نبهوا من القيام به و مؤكدا من جانب آخر انهم بصدد انتظار التعليمات من السُّلط المدنية بالجهة والذين لم نُسجّل حضورهم الى موقع الحادثة بعد.
هذا وتجدر الاشارة الى ان عددا من المنازل المقابلة لهذا الداموس قد عادت مسكونة ومُستغلّة بعد ان تم اخلاؤها في السابق وهو ما يجعلنا نتساءل عن حجم الخطر الذي يواجه هؤلاء وعن مدى قانونية العودة الى استغلال هذه المنازل خاصة وان هذا الداموس قد عاد الى الانهيار مُجدّدا.