كثّف أنصار المترشّح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قيس سعيّد، أنشطتهم الدعائية في آخر يوم من الحملة الانتخابية والتي شهدت انضمام عدد هام من الشبان المتطوعين وفق ما أكده المنسق الجهوي لهذه الحملة في صفاقس طارق بلّعج في تصريح لـ(وات) أثناء توزيع مطويات وصور لسعيّد في منطقة الناصرية بمدينة صفاقس.
ويشتمل البرنامج الأصلي للحملة الانتخابية للمرشح قيس سعيّد على سلسلة من الأنشطة تمثلت في نصب خيام دعائية وحملات تفسيرية لبرنامج المترشّح وأفكاره والمبادئ التي يسعى إلى ترسيخها "بعيدا عن الوعود الزائفة" بحسب تعبير طارق بلّعج الذي أوضح أن برنامج قيس سعيّد "ليس برنامج مسقطا" بل ينطلق من الاستماع الى مشاغل الناس وهمومهم وإلى مقترحات الشباب وأفكاره كمنطلق لصياغة التوجهات والبرامج والمخططات عملا بمقولة "الشعب يريد" التي اتخذها قيس سعيد شعارا له
وأفاد بلّعج بأن فريق الحملة توجّه إلى الشباك الموحد التابع للهيئتين الفرعيتين للانتخابات صفاقس 1 و2 لإيداع تصاريح حول انشطة دعائية جديدة اقترحها الشبان المتطوعون في عديد المناطق منها منطقة الخزانات بصفاقس الجنوبية ومنطقة طينة في صفاقس الغربية ومنطقة باب البحر بصفاقس المدينة وتركزت الأنشطة في مناطق مختلفة من صفاقس مثل الناصرية و"حديقة داكار" بساحة المقاومة بالقصبة في المنطقة الفاصلة بين باب البحر والمدينة العتيقة وساقية الزيت ومنطقة العوابد بصفاقس الجنوبية ومعتمدية الصخيرة ومعتمدية بئر علي بن خليفة وجبنيانة وغيرها.
من جهته قال محمود الحمروني رئيس القائمة المستقلة "التأسيس الجديد" التي خاضت الانتخابات التشريعية الأخيرة دون الوصول الى مقعد بمجلس النواب وهو من الداعمين للمرشح قيس سعيد، أن تواجده ضمن الفريق الذي يتطوع لحملة هذا المرشح هو من منطق "إيمان راسخ بصدقية الرجل ونبله وسعيه لتحقيق العدالة بين الفئات والجهات وخدمة الصالح العام وهي قيم لم يأت بعد في بلادنا من يسعى إلى تكريسها" وفق قوله
واعتبر الحمروني أن "استقلالية سعيد عن الأحزاب واللوبيات وخاصة منها لوبيات المال الفاسد وهو الذي رفض تمويلات من عديد رجال الأعمال فضلا عن رؤيته المغايرة للحكم والتنمية والحياة ضمانات كافية لاختياره كرئيس مناسب لتونس في الفترة القادمة" وفق تقديره.