توجه رؤساء وقادة ومنظمات بعدد من الدول العربية بالتعازي لتونس شعبا وحكومة، على إثر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس، مثمنين نضالاته ومواقفه الحكيمة والرصينة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية.
فقد أكد رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، أن المساهمة التاريخية للرئيس التونسي الفقيد في مسيرة تطور تونس وتعزيز استقرارها « سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، وستستمر سيرته حية وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعاً ».
وتوجه السيسي بخالص التعازي والمواساة لأسرة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وللشعب التونسي الشقيق، وفق ما ذكره المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، بأن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بعث برقية تعزية، أشاد فيها بالمسيرة النضالية الحافلة للفقيد، وبنضاله المستميت في حركة التحرير التونسية والمغاربية، وبجهوده في بناء بلاده بعد الاستقلال.
واعتبر بن صالح، في برقية التعزية التي بعث بها الى كل من رئيس البرلمان (السابق) محمد الناصر ورئيس الحكومة وأفراد أسرة الرئيس الراحل، أن فقدان قايد السبسي يعد خسارة لتونس والجزائر والمغرب العربي والأمة العربية كلها.
وأكد أن « الراحل العزيز سيبقى خالدا في ذاكرة الجزائريين، الذين لن ينسوا أبدا موافقه الرائدة في مساندة الثورة الجزائرية، وسيظل بالنسبة إليهم من ألمع القادة الذين حظيت أعمالهم ومواقفهم بالإجماع، نظرا لما يتسم به من حنكة واتزان وبُعد نظر ».
أما الملك محمد السادس، فقد أعرب في برقية تعزية إلى رئيس مجلس نواب الشعب (السابق) محمد الناصر، ومن خلاله لأسرة الفقيد وللشعب التونسي الشقيق، عن « أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم، وساهموا بكل إخلاص ونكران ذات في بناء دولتها الحديثة »، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.
واستحضر الملك المغربي في برقيته، ما يتحلى به قايد السبسي من خصال رفيعة، ومن حنكة سياسية عالية، تجلت في قيادته الحكيمة لبلده، لا سيما بعد انتخابه رئيسا للدولة، حيث عمل بجد وبروح وطنية مثالية على استكمال وترسيخ المسار الديمقراطي لبلده، وتعزيز نهضته التنموية في ظل الأمن والاستقرار ».
وقدم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، خالص عبارات العزاء والمواساة للشعب التونسي، في وفاة المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي، مضيفا أن سيرته « ستستمر حيّة وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعًا ». كما توجه الرئيس العراقي ابراهيم صالح بتعازيه للشعب التونسي في وفاة رئيس الجمهورية.
من ناحيته، نعى شيخ الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي، مقدما خالص عبارات التعازي للشعب التونسي.
ونعت كذلك منظمة التعاون الإسلامي، الرئيس الفقيد « أحد قادة تونس الذين ساهموا في بناء دولتها الحديثة وفي دعم استقرارها، في منعطف اعتبر من أكبر الفترات أهمية في تاريخ تونس الحديث ».