في سهرة افتتاح الدورة 34 لمهرجان الجم: احتفاء بالملحن الأوبرالي جياكومو بوتشيني
تاريخ النشر : 14:43 - 2019/07/06
افتتحت الدورة 34 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجم امس الجمعة بعرض إيطالي لأوركسترا مهرجان بوتشيني الإيطالي يحتفي بالملحن الأوبرالي جياكومو بوتشيني و بقيادة المايسترو ألبرتو فيرونيزي وحضور أصوات من عالم موسيقى الأوبرا وهم حمادي الآغا وأماريلي نيزا وجيوفانا كاسولا وإيليا فابيان وإيفانا كانوفيتش.
الاوركسترا القادمة من مهرجان بوتشيني، المهرجان الغنائي الموسيقي الوحيد في العالم المخصّص لملحن الأوبرا الايطالي والعالمي جياكومو بوتشيني منذ سنة 1930، قدمت لمحبي الأوبرا التونسيين ومن السياح الباحثين على الاستمتاع في رحلة اكتشافهم لتونس، قدمت لهم عددا من مقطوعات موسيقى الأوبرا ك "البوهيمية" و "السيدة الفراسة" "توسكا" و توراندو". وغيرها من معزوفات الأوبرا العالمية التي لحنها الراحل جياكومو بوتشيني وخلدت باسمه.
ولم تقدم اوركسترا مهرجان بوتشيني أصواتا إيطالية فقط بل شارك مغني الأوبرا التونسي حمادي الآغا في هذا العرض الموسيقي، فصدح صوته في تونس وتقاسم الركح مع ثلة من خيرة أصوات الأوبرا في إيطاليا وهم أماريلي نيتسا و جيوفانا كازولا وإيفانا كانوفيتش.
وتمثل عروض اوركسترا بوتشيني غوصا في العالم الموسيقي للملحن الإيطالي، في رحلة فنية تقدّم للجمهور حوالي عشرين معزوفة موسيقية من "مدام باترفلاي" إلى أحدث أوبرا لحنها بوتشيني قبل وفاته وهي "توراندو".
وانطلقت السهرة الافتتاحية للمهرجان، بمعزوفة على آلة الكمان من "إنيو موريكوني" قدمها الضيف المفاجأة للمهرجان وهو عمدة مدينة فلورنسا، لتبدأ المغامرة البوتشينية بألحان من "مدام باترفلاي" و ان بال دي فدرومو" بصوت السوبرانو أماريلي نيتزا ، التي تغنت بألحان بوتشيني .
"مدام باترفلاي" هذه الأوبرا التي تجسد الحب والخيانة والتضحية والتي تعتبر من بين أعمال بوتشيني، جسدها على ركح مسرح الجم صوت متقطع ومتذبذب يكشف مدى تمزّق ومعاناة "مدام باترفلاي" و بتناغم مع الآداء الساحر للتينور التونسي حمادي الآغا الذي قدّم Air" Viene sera "من نهاية "مدام باترفلاي " مما جعل صوت التينور القوي يكون دافعا لبروز النغمة الناعمة لشريكه في الآداء.
وكان الثنائي يغني أمام الجمهور بسلاسة وتناغم كبيرين فتسمع أصواتهما متناغمة وإيماءاتهما دقيقة دون تشديد أو قيد.
ثم عزفت النوتات الأولى لتوسكا ، إحدى أشهر معزوفات أوبرا بوتشيني ، وقدمها الثنائي جيوفانا كاسولا وحمادي الآغا في "ماريو ماريو" ، وكان الثنائي دقيقا في التزامه بالنوتة الموسيقية مبدعا في تقسيم الجدول الزمني لتوزيع الأصوات، مما زادهما جاذبية في الآداء وتقنيات استثنائية تعكس مدى تناغم المغنيين.
ثم كان الجمهور على موعد مع مقتطف من أوبرا Manon Lescaut الأوبرا الثالثة لبوتشيني، الاوبرا الناجحة لدى جمهوره الأوروبي الواسع في أوائل القرن العشرين، تلتها عشر دقائق من الشعر الغنائي الناري وقوة العزف الأوركسترالي العظيم الذي يكشف مدى براعة بوتشيني وحساسية قائد الأوركسترا اتجاه أعمال بوتشيني الخالدة.
افتتحت إيفانا كافانوفيتش آداء أوبرا "البوهيمي" قبل أن تبحر في حوار مع الصوت الساحر حمادي الآغا ، ثم أماريلو نيتزا ليجتمعوا في " soave Fanciulla"
آخر مقتطف من " la bohème"
وتقدم أمام جمهور مهرجان الجم في
آداء رهيب وجميل لخاتمة اوبرا "البوهيمي" الرائعة.
وكأن اوبرا البوهيمي أحييت من جديد بأصوات مؤديها الموهوبين ، الذين سافروا بالجمهور بين رحلات الأحلام السعيدة والتوتر الكبير والنهاية المأساوية التي تحكيها الأوبرا بموسيقاها المؤلفة بدقة وابداع كبيرين.
ثم افتتحت إيفانا كانوفيتش "Turondot" ، وهو آخر عمل للملحن الكبير جياكومو بوتشيني، فتأرجح صوت السوبرانو ببراعة كبيرة بين الارتفاعات المروعة والإيقاعات الأكثر ثراءً وامتدادًا ، فيسمع صوتها رائعًا في ارتفاعات لطيفة ويتحرك ويتغير حسب متطلبات الآداء.
جسدت السوبرانو الغنائي جيوفانا كاسولا دورها كأميرة قاسية ولإنهاء هذه الأوبرا غير المكتملة ، قام حمادي الآغا ببراعة بأداء "نسون دورما" الشهيرة.
ولاعلان نهاية الحفل اجتمع جميع العازفين المنفردين ،
لتعلو نغمات صوت قائد الاوركسترا ويقدّم بصوته الذي يضاهي موهبته في قيادة الاوركسترا ، بآداء "o sole moi" ويعلن عن نهاية العرض.
سحر جياكومو بوتشيني الغنائي كان له وقعه النادر كندرة صاحبه، على المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم في السهرة الافتتاحية، على أن يتجدد اللقاء في الحفلة القادمة يوم السبت 13جويلية 2019 مع أفضل الأغاني الكلاسيكية التي يقدّمها أوركسترا الراديو الوطني الأوكراني.

افتتحت الدورة 34 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجم امس الجمعة بعرض إيطالي لأوركسترا مهرجان بوتشيني الإيطالي يحتفي بالملحن الأوبرالي جياكومو بوتشيني و بقيادة المايسترو ألبرتو فيرونيزي وحضور أصوات من عالم موسيقى الأوبرا وهم حمادي الآغا وأماريلي نيزا وجيوفانا كاسولا وإيليا فابيان وإيفانا كانوفيتش.
الاوركسترا القادمة من مهرجان بوتشيني، المهرجان الغنائي الموسيقي الوحيد في العالم المخصّص لملحن الأوبرا الايطالي والعالمي جياكومو بوتشيني منذ سنة 1930، قدمت لمحبي الأوبرا التونسيين ومن السياح الباحثين على الاستمتاع في رحلة اكتشافهم لتونس، قدمت لهم عددا من مقطوعات موسيقى الأوبرا ك "البوهيمية" و "السيدة الفراسة" "توسكا" و توراندو". وغيرها من معزوفات الأوبرا العالمية التي لحنها الراحل جياكومو بوتشيني وخلدت باسمه.
ولم تقدم اوركسترا مهرجان بوتشيني أصواتا إيطالية فقط بل شارك مغني الأوبرا التونسي حمادي الآغا في هذا العرض الموسيقي، فصدح صوته في تونس وتقاسم الركح مع ثلة من خيرة أصوات الأوبرا في إيطاليا وهم أماريلي نيتسا و جيوفانا كازولا وإيفانا كانوفيتش.
وتمثل عروض اوركسترا بوتشيني غوصا في العالم الموسيقي للملحن الإيطالي، في رحلة فنية تقدّم للجمهور حوالي عشرين معزوفة موسيقية من "مدام باترفلاي" إلى أحدث أوبرا لحنها بوتشيني قبل وفاته وهي "توراندو".
وانطلقت السهرة الافتتاحية للمهرجان، بمعزوفة على آلة الكمان من "إنيو موريكوني" قدمها الضيف المفاجأة للمهرجان وهو عمدة مدينة فلورنسا، لتبدأ المغامرة البوتشينية بألحان من "مدام باترفلاي" و ان بال دي فدرومو" بصوت السوبرانو أماريلي نيتزا ، التي تغنت بألحان بوتشيني .
"مدام باترفلاي" هذه الأوبرا التي تجسد الحب والخيانة والتضحية والتي تعتبر من بين أعمال بوتشيني، جسدها على ركح مسرح الجم صوت متقطع ومتذبذب يكشف مدى تمزّق ومعاناة "مدام باترفلاي" و بتناغم مع الآداء الساحر للتينور التونسي حمادي الآغا الذي قدّم Air" Viene sera "من نهاية "مدام باترفلاي " مما جعل صوت التينور القوي يكون دافعا لبروز النغمة الناعمة لشريكه في الآداء.
وكان الثنائي يغني أمام الجمهور بسلاسة وتناغم كبيرين فتسمع أصواتهما متناغمة وإيماءاتهما دقيقة دون تشديد أو قيد.
ثم عزفت النوتات الأولى لتوسكا ، إحدى أشهر معزوفات أوبرا بوتشيني ، وقدمها الثنائي جيوفانا كاسولا وحمادي الآغا في "ماريو ماريو" ، وكان الثنائي دقيقا في التزامه بالنوتة الموسيقية مبدعا في تقسيم الجدول الزمني لتوزيع الأصوات، مما زادهما جاذبية في الآداء وتقنيات استثنائية تعكس مدى تناغم المغنيين.
ثم كان الجمهور على موعد مع مقتطف من أوبرا Manon Lescaut الأوبرا الثالثة لبوتشيني، الاوبرا الناجحة لدى جمهوره الأوروبي الواسع في أوائل القرن العشرين، تلتها عشر دقائق من الشعر الغنائي الناري وقوة العزف الأوركسترالي العظيم الذي يكشف مدى براعة بوتشيني وحساسية قائد الأوركسترا اتجاه أعمال بوتشيني الخالدة.
افتتحت إيفانا كافانوفيتش آداء أوبرا "البوهيمي" قبل أن تبحر في حوار مع الصوت الساحر حمادي الآغا ، ثم أماريلو نيتزا ليجتمعوا في " soave Fanciulla"
آخر مقتطف من " la bohème"
وتقدم أمام جمهور مهرجان الجم في
آداء رهيب وجميل لخاتمة اوبرا "البوهيمي" الرائعة.
وكأن اوبرا البوهيمي أحييت من جديد بأصوات مؤديها الموهوبين ، الذين سافروا بالجمهور بين رحلات الأحلام السعيدة والتوتر الكبير والنهاية المأساوية التي تحكيها الأوبرا بموسيقاها المؤلفة بدقة وابداع كبيرين.
ثم افتتحت إيفانا كانوفيتش "Turondot" ، وهو آخر عمل للملحن الكبير جياكومو بوتشيني، فتأرجح صوت السوبرانو ببراعة كبيرة بين الارتفاعات المروعة والإيقاعات الأكثر ثراءً وامتدادًا ، فيسمع صوتها رائعًا في ارتفاعات لطيفة ويتحرك ويتغير حسب متطلبات الآداء.
جسدت السوبرانو الغنائي جيوفانا كاسولا دورها كأميرة قاسية ولإنهاء هذه الأوبرا غير المكتملة ، قام حمادي الآغا ببراعة بأداء "نسون دورما" الشهيرة.
ولاعلان نهاية الحفل اجتمع جميع العازفين المنفردين ،
لتعلو نغمات صوت قائد الاوركسترا ويقدّم بصوته الذي يضاهي موهبته في قيادة الاوركسترا ، بآداء "o sole moi" ويعلن عن نهاية العرض.
سحر جياكومو بوتشيني الغنائي كان له وقعه النادر كندرة صاحبه، على المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم في السهرة الافتتاحية، على أن يتجدد اللقاء في الحفلة القادمة يوم السبت 13جويلية 2019 مع أفضل الأغاني الكلاسيكية التي يقدّمها أوركسترا الراديو الوطني الأوكراني.