أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم بتونس، عن الإنطلاق في برنامج لدعم الاستثمار لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة " انفستيا ب م إ " والذي يهدف إلى دعم نفاذ 120 مؤسسة صغرى ومتوسطة إلى التمويل المباشر عبر السوق المالية التونسية.
 ودعا يوسف الشاهد لدى اختتامه فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين لإحداث بورصة تونس (1969 - 2019) إلى " تعزيز صلاحيات هيئة السوق المالية لدعم دورها الرقابي وتعزيز التعاون مع الهيئات الرقابية الأخرى للقطاع المالي". وشدّد في السياق ذاته على ضرورة تيسير الحصول على التمويل عبر السوق المالية من خلال إعادة تأطير إصدار القروض الرقاعية في اتجاه مزيد تبسيط الإجراءات وتعديل وتبسيط محتوى ونشر المعلومة المالية إضافة على العمل على تطوير الإدخار والتشجيع عليه.
 وكشف رئيس الحكومة أنّه سيتم اتخاذ إجرءات عملية بهدف دفع الإدخار وخاصة الإدخار عبر السوق المالية من خلال تطوير الآليات ووضع الحوافز الضرورية. مضيفا بان الدولة ستسعى إلى تدعيم قاعدة الشركات المدرجة عبر فتح رأس مال بعض الشركات العمومية أو تمويل حاجياتها باللجوء مباشرة للسوق المالية من خلال إصدار قروض رقاعية". وأشار في الصدد ذاته، إلى إمكانية استغلال الدولة والجماعات المحلية للآليات التي توفرها السوق المالية لتمويل مشاريعها التنموية. 
 وشدد يوسف الشاهد على مزيد التعريف بالمزايا الهامة التي توفرها البورصة بصفة خاصة والسوق المالية بصفة عامة موصيا بتبسيط إجراءات الإدراج في البورصة.
واعتبر أنّه رغم أهمية الإصلاحات التي عرفتها السوق المالية التونسية فإن النتائج المحققة تبقى دون المأمول مما يجعلها في حاجة لمواكبة التطورات الحديثة التي تشهدها السوق المالية. 
  وتوقف يوسف الشاهد عند محدودية مساهمة بورصة تونس في تمويل الإستثمار الخاص رغم التطورات الهامة التي عرفتها السوق المالية التونسية في المجال التشريعي والتنظيمي والتقني معبرا عن التزام الحكومة بدراسة مقترحات وتوصيات البورصة التونسية والنظر فيها بكل اهتمام.  
 وعرج رئيس الحكومة من جهة اخرى، على اهمية نشر الثقافة المالية بصفة عامة معتبرا انها أمر حيوي للعموم وللأجيال القادمة، موصيا في هذا السياق، بمزيد التنسيق بين هياكل السوق ووزارتي التربية والتعليم العالي لتدعيم المناهج التعليمية بهذه المفاهيم والآليات، ودعا التلفزة والإذاعات الوطنية والجهوية للتعاون مع بورصة تونس بهدف تبسيط هذه المفاهيم للعموم.