وجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، رسالة تضامن إلى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، على إثر الحريق الذي اندلع أمس الاثنين في كاتدرائية "نوتردام دو باري" بالعاصمة الفرنسية، أكد فيها أن التعاطف الذي شعر به الجميع وعبروا عنه من مختلف أنحاء العالم، يعكس الطابع العالمي لهذا المعلم الفرنسي التاريخي والديني العريق، الذي يعد إحدى العلامات الرئيسية التي طبعت هوية العاصمة باريس".
كما عبر قايد السبسي في رسالته، عن مشاعر الصداقة العميقة التي يكنها للرئيس الفرنسي، مشيدا "بروح المبادرة والتآزر التي أظهرها الفرنسيون إزاء هذا الحادث.. من أجل إعادة تشييد ما ألتهمته ألسنة النيران في أقرب الآجال".
يذكر أن هذا الحريق الضخم الذي شب مساء أمس الاثنين بكاتدرائية "نوتردام دو باري" بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي يرجح حدوثه بسبب أشغال الترميم والصيانة، أدى الى انهيار برج وسقف هذا المعلم الديني والتاريخي والسياحي، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء صباح اليوم من السيطرة على الحريق وإنقاذ الهيكل الرئيسي للمبنى.
وتعتبر كاتدرائية "نوتردام دو باري" القوطية، والبالغ عمرها 850 سنة، (شيدت بين القرنين 12 و14) من أعرق وأشهر وأقدم معالم باريس، ويطلق عليها "جوهرة كاتدرائيات فرنسا" ، ويبلغ ارتفاعها 93 مترا ومدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1991، وهي تحمل رمزية تارخية ودينية كبيرة لدى الفرنسيين.