استعدادا للتحرك الجهوي المزمع تنفيذه يوم السادس و العشرين من الشهر الحالي بسبب تأخر الانطلاق في أشغال "المستشفى الجامعي الملك سلمان" بالقيروان عقدت التنسيقية الجهوية " وينو السبيطار" اليوم الاثنين بأحد النزل بالجهة ندوة صحفية استعرض فيها اعضاء التنسيقية دواعي هذا التحرك الذي جاء بسبب الوضع الكارثي الي يتخبط فيه القطاع و ما تواجهه المؤسسات الصحية بالجهة و معتمدياتها من تدني الوضع الصحي. و أكد الممثل عن التنسيقية الجهوية " وينو السبيطار",رضوان الفطناسي ان حاضر و مستقبل المستشفى الجامعي لا يزال ضبابيا و تشوبه عديد التساؤلات و الشائعات أمام غياب الانجاز الملموس و المعلن .

معرجا في نفس الوقت على ان الولاية تضم اكثر من 80 وحدة اساسية و مع ذلك فان اكثر من نصفها يشهد صعوبات وشللا في النشاط لعدة اسباب اهمها نفاذ الصيدلية العمومية من جل الادوية الضرورية اضافة الى النقص الحاد في الاطارات الطبية المشرفة ناهيك ,عن اهتراء البنية التحتية وعدم توفر تجهيزات اساسية بسيطة خاصة بالكشف أو قدمها في أحسن الاحوال.

من جانبه اكد المحامي خميس الكافي أحد مؤسسي التنسيقية أن أسباب تعطيل مشروع المستشفى غير واضحة وغير مبررة، مضيفا أنّ المشروع معطل منذ سنة 2016 فترة حكومة الحبيب الصيد انذاك الذي أكد على ضرورة التسريع في إنجازه الا ان الامر بقي على حاله تلاه قرار رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد خلال زيارته الى القيروان الذي اكد على التسريع بانطلاق الدراسة و الاشغال الا انه على ما يبدو أن الدراسة لا تزال تسير ببطء و ذلك رغم مرور السنة على إمضاء اتفاقية بين الطرف السعودي الجهة المانحة للهبة (حوالي 135 مليون دولار) مع الجانب التونسي بتاريخ 26 جويلية 2017 و المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء ونشر أمر وزاري بقبول الهبة بشكل رسمي. هذا و دعت التنسيقية كل مكونات المجتمع المدني بكامل معتمديات الولاية و أريافها للالتحاق بالتحرك الاحتجاجي المبرمج يوم 26 جوان 2018 أمام مقر الولاية على أن تسبقه تحركات و لقاءات مباشرة بالمواطنين بكافة معتمديات الولاية على امتداد ايام ما قبل تاريخ التحرك الاحتجاجي..