تقدّمت أشغال انجاز مشروع ربط مدينة تطاوين بالغاز الطبيعي القادم من شمال الولاية بحوالي 10 بالمائة على ان يتم الفروغ منها قبل نهاية العام الجاري، وفق ما أكده مدير هذا المشروع، فتحي بن عطية، لـ(وات).
وأوضح بن عطية، في هذا الصدد، أن أنبوب هذا المشروع انطلق من محطة الغرابات ( بين مدنين وجرجيس) بسعة 12 بوصة وبضغط 76 بار في خط شبه مستقيم على طول 50 كلم الى غاية المحطة المنتظر بناؤها بالقرضاب لمعالجة الغاز القادم من حقل نوارة في الجنوب الصحراوي للولاية، ثم ينطلق منها بسعة 8 بوصات وبقوة ضغط تصل الى 20 بار على طول اثني 10 كلم في اتجاه مدينة تطاوين أين سينقسم الغاز على محطتي توزيع بسعة 4 بوصات لكل محطة.
ويوفر هذا الأنبوب الذي تنجزه الشركة التونسية للكهرباء والغاز بكلفة قدرت بحوالي 32 مليون دينار حوالي 5 آلاف متر مكعب من الغاز المنزلي كل ساعة، وستتولى الشركة التونسية للكهرباء والغاز عبر إقليمها في الجهة، في مرحلة ثانية، إعداد مشروع آخر لتوزيع هذا الغاز على المتساكنين في شعاع حوالي 10 كلمترات في مدينة تطاوين، وفق ذات المصدر. 
أما بخصوص غلق عدة مصانع كبرى في الجهة بسبب غلاء تكلفة الطاقة، وعدم قدرة أصحابها على مواصلة الانتاج، وانتظارهم الغاز لتشغيل وحداتهم فضلا عن انتظار مصانع الجبس المتزايد عددها من سنة الى اخرى، أفاد مدير المشروع بان الوكالة العقارية الصناعية وأصحاب المصانع خارج المناطق الصناعية يطالبون بربطهم بالغاز وعلى حسابهم الخاص، علما وأن وحدتي صنع الآجر المغلقتين بالبئر الأحمر تبعدان عن مسار الأنبوب الحالي أكثر من 11 كلم، فيما تبعد وحدتا انتاج الجبس بوادي الغار شرقي مدينة تطاوين ما لا يقل عن 15 كلم. 
وأشار فتحي بن عطية إلى ان الدراسة الفنية للأنبوب تشمل مدينتي غمراسن والبئر الأحمر بعد ربطهما بالأنبوب ومحطة القرضاب في وقت لاحق، مؤكدا تسوية الوضع العقاري لمسار الأنبوب، بما سيساعد على انتهاء الأشغال في الآجال المحددة ودون تعطيل، خلافا لعديد المشاريع الاخرى وحتى الكبرى منها بالجهة والتي تعرف تعطلا في انطلاقتها بسبب اشكاليات عقارية.