يُعتبر إلياس العاشوري لاعب المنتخب الوطني ونادي كوبنهاغن الدانماركي من الركائز الأساسية في الفريق، ولا شك أن تجديد عقده مؤخراً يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به من إدارة النادي وجماهيره. هذا اللاعب الذي يشارك غالباً بشكل أساسي في المباريات، كان آخرها يوم إعلان قائمة المنتخب، يتمتع بأداء مستقر ويسجل إحصائيات مميزة، حيث يساهم بشكل حاسم في صناعة الأهداف.
ورغم وضعيته المريحة في ناديه أثار اعتذار اللاعب عن الانضمام إلى المنتخب الوطني بدعوة المدرب فوزي البنزرتي موجة من التساؤلات في الأوساط الرياضية. هذا القرار كان مفاجئاً للجماهير، خاصة أنه لم تكن هناك أي دلائل على وجود مشاكل بدنية قد تمنعه من المشاركة مع المنتخب، أو أي صعوبات في تثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه. لو كان الاعتذار قد جاء من لاعبين آخرين مثل أنيس بن سليمان أو حنبعل المجبري، لربما كان الأمر أكثر منطقية بغض النظر عن مقبوليته.
التساؤل الرئيسي الذي يطرحه الشارع الرياضي الآن هو: ما السبب الحقيقي وراء هذا الاعتذار؟ هناك عدة تكهنات متداولة حول الموضوع، منها عودة الجدل القديم حول أسلوب فوزي البنزرتي في التعامل مع اللاعبين، بينما يعتقد آخرون أن اللاعب ربما يرغب في التركيز على مسيرته مع ناديه خلال هذه الفترة الحساسة من الموسم، خاصة بعد تجديد عقده وما يترتب على ذلك من توقعات كبيرة.
تبقى هذه المسألة مثار جدل، والجميع في انتظار توضيحات رسمية من اللاعب أو من محيطه لتفسير الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.