مع الشروق .. نتنياهو يريد إشعال المنطقة
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/07/30
درجة جديدة تضاف إلى سلّم التصعيد الذي قد يصل بين لحظة وأخرى إلى مواجهة شاملة بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني، وربما لاحقا إلى حرب اقليمية في وقت أصبحت فيه المنطقة تجلس على برميل بارود.
بغض النظر عن المسؤول عن حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، فإن المستفيد الرئيسي الوحيد هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته من المتطرّفين أمثال بن غفير و سمروتريتش المتعطّشين فقط للدم.
لأسباب يطول شرحها منها السياسي والقضائي، فإن نتنياهو يريد أمرين الآن، عدم وقف حرب الابادة على غزة وحتى على الضفة الغربية من خلال تعطيل اي صفقة، وثانيا جرّ المنطقة إلى تصعيد أكبر من أجل تصدير جرائمه وفشله السياسي والعسكري.
الكنز الاستراتيجي الذي يعيش عليه الكيان الصهيوني منذ عقود إن لم نقل منذ قرون هو المظلومية، أي لعب دور الضحية من أجل تبرير كل أفعال شنيعة كالتي تحدث منذ عقود في الأراضي المحتلة وإلى الآن.
حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي، عرّت رواية المظلومية و الوجه البشع للاحتلال، و كلفته خسائر كبيرة سياسية واخلاقية واستراتيجية في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وما المظاهرات التي شملت كل أصقاع العالم وحتى في معقل اللوبي الصهيوني، والتحرر الفكري والسياسي والاعلامي الغربي من قبضة الشعور بالذنب تجاه رواية اضطهاد اليهود وحقهم في الدفاع عن النفس، إلا خير دليل.
نتنياهو الآن يريد العودة إلى مربع المظلومية بأي ثمن، عبر جر حزب الله وإيران لاحقا إلى مواجهة، ليغطي بها أولا جرائم الاحتلال في غزة واعادة طمس القضية الفلسطينية، وثانيا ليعيد العالم الغربي إلى فلك الدفاع عن الكيان الصهيوني كونه مستهدفا في وجوده وفي عرقه.
مقامرة صعبة جدا، لكن نتنياهو يرى أنها تستحق مع المراهنة على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحليف الأقوى للكيان الصهيوني إلى البيت الأبيض والذي لطالما منح كل ما يريده الاحتلال وأكثر دون تردد.
المنطقة أصبحت كما لم تكن من قبل على فوهة بركان، وأي حسابات خاطئة من اي طرف قد تفجّر جحيما لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، في ظلّ وصول الأمور إلى منسوب غير مسبوق من الاحتقان على ما يجري في الأراضي المحتلة.
بدرالدّين السّيّاري
درجة جديدة تضاف إلى سلّم التصعيد الذي قد يصل بين لحظة وأخرى إلى مواجهة شاملة بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني، وربما لاحقا إلى حرب اقليمية في وقت أصبحت فيه المنطقة تجلس على برميل بارود.
بغض النظر عن المسؤول عن حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، فإن المستفيد الرئيسي الوحيد هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته من المتطرّفين أمثال بن غفير و سمروتريتش المتعطّشين فقط للدم.
لأسباب يطول شرحها منها السياسي والقضائي، فإن نتنياهو يريد أمرين الآن، عدم وقف حرب الابادة على غزة وحتى على الضفة الغربية من خلال تعطيل اي صفقة، وثانيا جرّ المنطقة إلى تصعيد أكبر من أجل تصدير جرائمه وفشله السياسي والعسكري.
الكنز الاستراتيجي الذي يعيش عليه الكيان الصهيوني منذ عقود إن لم نقل منذ قرون هو المظلومية، أي لعب دور الضحية من أجل تبرير كل أفعال شنيعة كالتي تحدث منذ عقود في الأراضي المحتلة وإلى الآن.
حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي، عرّت رواية المظلومية و الوجه البشع للاحتلال، و كلفته خسائر كبيرة سياسية واخلاقية واستراتيجية في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وما المظاهرات التي شملت كل أصقاع العالم وحتى في معقل اللوبي الصهيوني، والتحرر الفكري والسياسي والاعلامي الغربي من قبضة الشعور بالذنب تجاه رواية اضطهاد اليهود وحقهم في الدفاع عن النفس، إلا خير دليل.
نتنياهو الآن يريد العودة إلى مربع المظلومية بأي ثمن، عبر جر حزب الله وإيران لاحقا إلى مواجهة، ليغطي بها أولا جرائم الاحتلال في غزة واعادة طمس القضية الفلسطينية، وثانيا ليعيد العالم الغربي إلى فلك الدفاع عن الكيان الصهيوني كونه مستهدفا في وجوده وفي عرقه.
مقامرة صعبة جدا، لكن نتنياهو يرى أنها تستحق مع المراهنة على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحليف الأقوى للكيان الصهيوني إلى البيت الأبيض والذي لطالما منح كل ما يريده الاحتلال وأكثر دون تردد.
المنطقة أصبحت كما لم تكن من قبل على فوهة بركان، وأي حسابات خاطئة من اي طرف قد تفجّر جحيما لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، في ظلّ وصول الأمور إلى منسوب غير مسبوق من الاحتقان على ما يجري في الأراضي المحتلة.
بدرالدّين السّيّاري
