في خطوة تاريخية تدعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري، دخلت أكبر محطة طاقة شمسية في العالم حيز التشغيل رسميًا يوم الإثنين 3 جوان 2024. المحطة، التي تقع في منطقة شينجيانغ بشمال غرب الصين، تم ربطها بشبكة الكهرباء بواسطة شركة باور كونستركشن كورب أوف تشاينا، وهي شركة مملوكة للدولة.
تقع المحطة الشمسية على مساحة 84 ألف هكتار في منطقة صحراوية في العاصمة أورومتشي. بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 جيغاواط، تُعد هذه المحطة الأكبر في العالم، وستولد نحو 6.09 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا. هذا الكم من الطاقة يكفي لتزويد دولة مثل بابوا غينيا الجديدة بالكهرباء لمدة عام كامل.
تحولت منطقة شينجيانغ ذات الكثافة السكانية المنخفضة والغنية بموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى مركز لقواعد الطاقة المتجددة الضخمة في الصين. 
وتلعب هذه المنطقة دورًا حيويًا في إرسال كميات كبيرة من الكهرباء إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان. تساهم هذه الخطوة في تحقيق أهداف الصين الطموحة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
أعلنت بكين عن سلسلة من السياسات الجديدة لتعزيز إمكانات الطاقة المتجددة، من بينها تسريع وتيرة تركيبات تخزين البطاريات وزيادة قدرات بناء خطوط الكهرباء لاستيعاب نقل الكهرباء الفائضة. شهد عام 2023 زيادة بنسبة 152% في تركيبات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومن المتوقع أن تستمر الصين في إضافة متوسط سنوي يقدر بـ 252 جيغاواط/تيار مستمر خلال العقد المقبل، وفقًا لتقارير صادر عن متخصصين.
تشمل السياسات الجديدة رفع سعة تخزين البطاريات إلى 40 جيغاواط بحلول عام 2025، مقارنة بالمستهدفات السابقة البالغة 30 غيغاواط. تهدف هذه السياسات إلى خفض استهلاك الطاقة على مستوى البلاد وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% و3.9% على التوالي في عام 2024. 
كما تهدف إلى رفع نسبة مصادر الطاقة النظيفة إلى نحو 20% من إجمالي استخدامات الطاقة في البلاد بحلول عام 2025، مقارنة بمستهدفات العام الجاري البالغة نحو 18.9% .
تعمل شركة باور تشينا في أكثر من 102 دولة، وتبلغ إيراداتها نحو 60.2 مليار دولار. 
وتُعد الشركة رائدة عالميًا في قطاع البناء والبنية التحتية في مجال الطاقة والمياه. 
بإدخال هذه المحطة الشمسية العملاقة حيز التشغيل، تؤكد باور تشينا التزامها بتحقيق التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة ودعم الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة البيئية