مع الشروق .. استشهاد أبناء هنية في غزة... صفعة جديدة لأبواق التطبيع

مع الشروق .. استشهاد أبناء هنية في غزة... صفعة جديدة لأبواق التطبيع

تاريخ النشر : 07:00 - 2024/04/13

بقدر ألمها ومرارتها ووقعها على النفوس ، شكلت الجريمة الصهيونية الوحشية باستهداف واستشهاد 6 من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في غارة على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة ، صفعة جديدة لأبواق التطبيع نسفت كل أراجيفهم وحملات التحريض ضد قادة وابناء المقاومين الفلسطينيين .
هذه الجريمة الصهيونية النكراء وضعت حدا لحملات المطبعين التي انطلقت منذ بداية معارك طوفان الاقصى البطولية والتي تزعم أن أبناء قادة المقاومة في غزة يعيشون حياة مترفة في قصورهم في بعض العواصم العربية والغربية،  ويستمتعون بحياتهم في الفنادق الفخمة بعيدا عن العدوان المتواصل ضد أبناء غزة المتواصل منذ نصف عام .
 لكن الحقيقة التي تلقاها المطبّعون وقنواتهم كانت عكس ما تم ترويجه ، لان أبناء القائد اسماعيل هنية استشهدوا في غزة ، وتحديدا في مخيم الشاطئ الذي ولدوا وترعرعوا فيه وهو حي أقل ما يقال عنه انه عادي ومتواضع ، وقد رفضوا مغادرته وقدموا انفسهم فداء لوطنهم رغم قدرتهم على مغادرة القطاع لو ارادوا ذلك ، لكنهم قدموا درسا جديدا في التضحية والصبر وصمدوا مثل باقي أهالي القطاع أمام العدوان الصهيوني المتواصل الذي لا يفرق بين المدنيين والنساء والمستشفيات ، لأن كل شيء في غزة بات هدفا لصواريخ ومدافع وطائرات المحتل .
فقادة المقاومة يدركون جيدا ان هدف الاحتلال الصهيوني من استهداف ابنائهم وعائلاتهم هو دفعهم للاستسلام والرضوخ لشروط الاحتلال خلال المفاوضات المعقدة الجارية، وهو ما أكده هنية الذي قدم 60 شهيدا من عائلته خلال معركة طوفان الأقصى وحدها ، حيث قال في حديث اعلامي ان "استهداف الأبناء والأحفاد يندرج في سياق الضغط على حماس لتغيير موقفها في المفاوضات"، مشيراً إلى أنّ "المصالح العليا للشعب الفلسطيني والمطالب الممهورة بدم الشهداء لا تتغير أو تتبدل بموت أو حياة أحد".
اسماعيل هنية الذي صدم العالم بصبره وثباته عند تلقيه خبر استشهاد أبنائه وأحفاده يعلم ان الاحتلال يريد كسر إرادته وعزيمته والنيل من استمرار المقاومة فكان رده على هذا المصاب الجلل قمة في التحدي والقوة حيث أكمل جولته على الجرحى من مصابي العدوان الصهيوني بعد سماعه خبر وفاة أبنائه ، معتبرا ان  دماء أبنائه وأحفاده "ليست أغلى من دماء أبناء شعب فلسطين" مشددا على أن كل شهداء فلسطين وغزة هم أبناؤه.
والسؤال المطروح اليوم هو ماذا سيقول المطبعون مع الصهاينة وابواقهم التي نشرت كل هذه الدعاية السوداء ضد قادة المقاومة وعائلاتهم ؟ وكيف سيتعاملون مع الواقع الجديد الذي فرضه صمود غزة ومقاومتها رغم قلة الامكانية؟
فطوفان الاقصى المبارك أسقط كل الأقنعة عن الانظمة العربية المطبعة وابواق دعايتها المتحالفة مع الكيان الصهيوني، كما أسقط ورقة التوت عن الانظمة الدولية المتشدقة بحقوق الانسان، كما عرى الكيان الصهيوني وكشفت مدى وحشيته و طبيعته الإجرامية والإرهابية وتعطشه لسفك دماء الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ . وبالمقابل نجد ان المقاومة قد حققت ما يمكن تحقيقه من معارك طوفان الاقصى رغم التكلفة الباهظة حيث كسرت شوكة المحتل وأعادت القضية المركزية الى مكانها الطبيعي .
ناجح بن جدو

تعليقات الفيسبوك