مع الشروق .. بين بايدن ونتنياهو... خلاف أم مناورة؟
تاريخ النشر : 07:21 - 2024/01/25
تشهد العلاقة بين رئيس الحكومة الصهيونية الفاشية بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة من الشد والجذب جراء الحرب التي يشنها الصهاينة على المدنيين العزّل في غزة وطريقة تسييرها لن تصل في مطلق الأحوال إلى مسار القطيعة لأن ما يجمع الطرفين هي علاقة الأصيل بالوكيل لأن إسرائيل كانت وما تزال اليد الطولى للأجندات الاستعمارية في منطقتنا العربية والقاعدة العسكرية الغربية المتقدمة في الشرق الأوسط لتنفيذ كل المخططات التي تهدف لاستدامة الفوضى في الشرق الأوسط.
فرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لم يكن ليطلق حربه البغيضة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة لولا المباركة الأمريكية والضوء الأخضر القادم إليه من واشنطن على عجل لدى زيارة الرئيس الأمريكي لتل أبيب لتقديم فروض الدعم والولاء للحركة الصهيونية وليعلن على الملأ صهيونيته حتى وإن كان ذلك على جثث وأشلاء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعائلات التي هُدّمت منازلها على رؤوس ساكنيها بعد أن صُبّت عليهم القنابل الإسرائيلية أمريكية الصنع والهبة صبّا تحت شعار زائف هو الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على حالة إسرائيل باعتبارها دولة احتلال وفق القانون الدولي الذي وضعه الغرب ذاته.
فوفق ما أوردته تقارير إعلامية أمريكية عن مسؤولين مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن فإن الشعور يتعاظم لدى الإدارة الأمريكية بتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي إطالة الحرب التي يشنها على غزة لأسباب شخصية وسياسية تستثني تحرير الرهائن من قائمة أولوياته بل إنه يرفض كل طلب أمريكي يُقدّم إليه في الفترة الأخيرة بما عزّز حالة الإحباط لدى الأمريكيين من تسبب نتنياهو في تعثر الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصّل إلى هدنة تمكّن من تبادل الأسرى وقد تفضي إلى وقف الحرب ومنع توسّعها وامتدادها وتحولها إلى حريق يهز الشرق الأوسط قد لا يمكن السيطرة عليه حال اندلاعه.
ويسري الاعتقاد لدى الإدارة الأمريكية أن نتنياهو يستغل صداقة واشنطن غير المشروطة واستمرار الدعم الأمريكي اللامحدود له لغايات شخصية وفئوية ضيقة بما جعل الرئيس جو بايدن يردد في الكواليس أن "نتنياهو جعلنا عالقين في مأزق" وفق ما أوردته مواقع عبرية كشفت في الآن ذاته عن انقطاع التواصل الشخصي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي الذي كان يتم بنسق يومي حيث تعود آخر مكالمة جمعت الطرفين إلى 23 ديسمبر الفارط رفض خلالها نتنياهو طلبا أمريكيا ملحّا بتحرير أموال الضرائب الفلسطينية رغم جهود بايدن الذي أغلق الخط في وجه مخاطبه.
ولم تخفي التقارير الإعلامية الإحباط الأمريكي من إصرار نتنياهو على عرقلة التحركات الأمريكية في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق ببحث سيناريوهات ما بعد نهاية الحرب في غزة ورفضه خطة تعمل عليها واشنطن لإشراك "سلطة فلسطينية متجددة" في إدارة القطاع المنكوب بل تحدثت ذات التقارير عن ردود فظة لوزير الخارجية انتوني بلينكن تجاه نتنياهو في علاقة بالخطة الإسرائيلية وبالرفض المطلق للمرور إلى المرحلة الثالثة من الحرب وتعمّده توسيع العدوان الغاشم.
وفيما تعيب واشنطن بشدة على حليفها الاستراتيجي عرقلته لخطط العمل الأمريكية ومن أهمها العمل على إقرار حلّ الدولتين، فإن نتنياهو ينظر بعين الشك والريبة إلى مساعي إدارة بايدن إنهاء مرحلة حكمه ودعم وزير دفاعه غالانت كخليفة مفترض بما يزيد من توسيع الهوة بين الطرفين الذي يرى مراقبون أنها لا تتجاوز دائرة الخلافات التكتيكية والمناورة السياسية التي لا تمسّ مطلقا جوهر الدعم الأمريكي المخلص واللامحدود للكيان المحتل في كل جرائمه.
هاشم بوعزيز
تشهد العلاقة بين رئيس الحكومة الصهيونية الفاشية بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة من الشد والجذب جراء الحرب التي يشنها الصهاينة على المدنيين العزّل في غزة وطريقة تسييرها لن تصل في مطلق الأحوال إلى مسار القطيعة لأن ما يجمع الطرفين هي علاقة الأصيل بالوكيل لأن إسرائيل كانت وما تزال اليد الطولى للأجندات الاستعمارية في منطقتنا العربية والقاعدة العسكرية الغربية المتقدمة في الشرق الأوسط لتنفيذ كل المخططات التي تهدف لاستدامة الفوضى في الشرق الأوسط.
فرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لم يكن ليطلق حربه البغيضة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة لولا المباركة الأمريكية والضوء الأخضر القادم إليه من واشنطن على عجل لدى زيارة الرئيس الأمريكي لتل أبيب لتقديم فروض الدعم والولاء للحركة الصهيونية وليعلن على الملأ صهيونيته حتى وإن كان ذلك على جثث وأشلاء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعائلات التي هُدّمت منازلها على رؤوس ساكنيها بعد أن صُبّت عليهم القنابل الإسرائيلية أمريكية الصنع والهبة صبّا تحت شعار زائف هو الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على حالة إسرائيل باعتبارها دولة احتلال وفق القانون الدولي الذي وضعه الغرب ذاته.
فوفق ما أوردته تقارير إعلامية أمريكية عن مسؤولين مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن فإن الشعور يتعاظم لدى الإدارة الأمريكية بتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي إطالة الحرب التي يشنها على غزة لأسباب شخصية وسياسية تستثني تحرير الرهائن من قائمة أولوياته بل إنه يرفض كل طلب أمريكي يُقدّم إليه في الفترة الأخيرة بما عزّز حالة الإحباط لدى الأمريكيين من تسبب نتنياهو في تعثر الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصّل إلى هدنة تمكّن من تبادل الأسرى وقد تفضي إلى وقف الحرب ومنع توسّعها وامتدادها وتحولها إلى حريق يهز الشرق الأوسط قد لا يمكن السيطرة عليه حال اندلاعه.
ويسري الاعتقاد لدى الإدارة الأمريكية أن نتنياهو يستغل صداقة واشنطن غير المشروطة واستمرار الدعم الأمريكي اللامحدود له لغايات شخصية وفئوية ضيقة بما جعل الرئيس جو بايدن يردد في الكواليس أن "نتنياهو جعلنا عالقين في مأزق" وفق ما أوردته مواقع عبرية كشفت في الآن ذاته عن انقطاع التواصل الشخصي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي الذي كان يتم بنسق يومي حيث تعود آخر مكالمة جمعت الطرفين إلى 23 ديسمبر الفارط رفض خلالها نتنياهو طلبا أمريكيا ملحّا بتحرير أموال الضرائب الفلسطينية رغم جهود بايدن الذي أغلق الخط في وجه مخاطبه.
ولم تخفي التقارير الإعلامية الإحباط الأمريكي من إصرار نتنياهو على عرقلة التحركات الأمريكية في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق ببحث سيناريوهات ما بعد نهاية الحرب في غزة ورفضه خطة تعمل عليها واشنطن لإشراك "سلطة فلسطينية متجددة" في إدارة القطاع المنكوب بل تحدثت ذات التقارير عن ردود فظة لوزير الخارجية انتوني بلينكن تجاه نتنياهو في علاقة بالخطة الإسرائيلية وبالرفض المطلق للمرور إلى المرحلة الثالثة من الحرب وتعمّده توسيع العدوان الغاشم.
وفيما تعيب واشنطن بشدة على حليفها الاستراتيجي عرقلته لخطط العمل الأمريكية ومن أهمها العمل على إقرار حلّ الدولتين، فإن نتنياهو ينظر بعين الشك والريبة إلى مساعي إدارة بايدن إنهاء مرحلة حكمه ودعم وزير دفاعه غالانت كخليفة مفترض بما يزيد من توسيع الهوة بين الطرفين الذي يرى مراقبون أنها لا تتجاوز دائرة الخلافات التكتيكية والمناورة السياسية التي لا تمسّ مطلقا جوهر الدعم الأمريكي المخلص واللامحدود للكيان المحتل في كل جرائمه.
هاشم بوعزيز
