مع الشروق .. منعــــرج حاســــــم
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/11/21
باتت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة أمام منعرج حاسم، قد يشعل كامل المنطقة وقد يغيّر قواعد اللعبة نحو شرق أوسط جديد ، ليس كما يريده الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وإنّما كما تريده المقاومة.
هناك 3 عوامل وراء وصول العدوان الصهيوني الى مرحلة الأمتار الأخيرة من انفجار الوضع ، وتحوّله الى حرب اقليمية وربما دولية لاحقا وهذا الأمر بات يدركه ويتجنّبه الجميع.
العامل الأول وبلا شكّ، هو قيام القوات اليمنية بحجز سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال اسرائيلي، وهو تطوّر غير مسبوق في خضم تصعيد المواجهة مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وحرب إبادة ضدّ سكان قطاع غزة.
المثير والمؤثر في ذلك، هو أن هذه العملية هي تحدّ كبير لمصالح الاحتلال الاقتصادية وهي رسالة قوية للاحتلال ولأمريكا رأسا مفادها أن هذه هي البداية فقط وأن لا شيء بات محرّما إذا لم تتوقّف عملية الإبادة التي يقوم بها الاحتلال.
أكثر من ذلك هي إهانة لسطوة الاحتلال والأمريكان في المنطقة ولحلفائهم المستقوين و "المتغطّين" بالحماية الأمريكية، خاصة أن القوات اليمنية وجّهت تحذيرا للاحتلال و لكل من يتعامل معه أن كل السفن ستكون
أهدافا لها.
هذا التطوّر النوعي في المواجهة مع الاحتلال، سيعيد رسم حسابات الصهاينة ومن ورائهم رعاة الحرب الحقيقيين الأمريكان، وقد يجبرهم على نهج درب جديد في الحرب على قطاع غزة.
العامل الثاني هو تصعيد "حزب الله" الحرب على الجبهة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة منذ بدء الحرب، حيث أكدت "القناة 12" العبرية أنّ التصعيد عند الحدود مع لبنان هو الأعنف منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وقد أدخل الحزب مسيّرات جديدة في المواجهة، خاصة صاروخ "بركان" الذي يزن حوالي 500 كغ من المتفجّرات، وقد خلّف استهدافه أمس لقاعدة "برانيت" العسكرية دمارا هائلا.
هذا بالإضافة الى الاستهداف اليومي الموجّه ضدّ قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود، حتى أن الاحتلال اعترف بأن الخسائر تجاوزت حرب عام 2006 فما بالك إذا توسّعت المواجهة ودخلت مرحلة المواجهة الشاملة.
ويبدو أن الأمريكان اشتمّوا رائحة توسّع المواجهة على جبهة لبنان، لذلك أرسلوا على وجه السرعة كبير المستشارين في البيت الأبيض عاموس هوشستاين إلى الاحتلال، للتفاوض معه حول تلافي الحرب مع لبنان.
أما العامل الثالث، فهو استهداف المقاومة العراقية للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا بطريقة غير مسبوقة، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن 61 هجوما استهدفت القوات الأمريكية من قبل "وكلاء إيران في العراق وسوريا" منذ 17 أكتوبر الماضي.
هذا الأمر بدأ يؤرق الامريكان، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض المسؤولين في البنتاغون محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير إلى أن "المسؤولين المحبطين داخل وزارة الدفاع يعتبرون أن البنتاغون اعتمد استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران"، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين يعتبرون أن "الضربات الجوية الانتقامية المحدودة" التي وافق عليها الرئيس جو بايدن، "فشلت في وقف العنف".
هذه العوامل الثلاث، باتت بمثابة المؤثّر الحاسم في مسار حرب الابادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، وقد تأخذ الحرب نحو فرضيتين إما التصعيد والوصول الى مرحلة الحرب الاقليمية، أو تهدئة الأمور على شكل إبرام هدن انسانية وتبادل الأسرى كمقدمة لوقف إطلاق النار.
بدرالدّين السّيّاري
باتت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة أمام منعرج حاسم، قد يشعل كامل المنطقة وقد يغيّر قواعد اللعبة نحو شرق أوسط جديد ، ليس كما يريده الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وإنّما كما تريده المقاومة.
هناك 3 عوامل وراء وصول العدوان الصهيوني الى مرحلة الأمتار الأخيرة من انفجار الوضع ، وتحوّله الى حرب اقليمية وربما دولية لاحقا وهذا الأمر بات يدركه ويتجنّبه الجميع.
العامل الأول وبلا شكّ، هو قيام القوات اليمنية بحجز سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال اسرائيلي، وهو تطوّر غير مسبوق في خضم تصعيد المواجهة مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وحرب إبادة ضدّ سكان قطاع غزة.
المثير والمؤثر في ذلك، هو أن هذه العملية هي تحدّ كبير لمصالح الاحتلال الاقتصادية وهي رسالة قوية للاحتلال ولأمريكا رأسا مفادها أن هذه هي البداية فقط وأن لا شيء بات محرّما إذا لم تتوقّف عملية الإبادة التي يقوم بها الاحتلال.
أكثر من ذلك هي إهانة لسطوة الاحتلال والأمريكان في المنطقة ولحلفائهم المستقوين و "المتغطّين" بالحماية الأمريكية، خاصة أن القوات اليمنية وجّهت تحذيرا للاحتلال و لكل من يتعامل معه أن كل السفن ستكون
أهدافا لها.
هذا التطوّر النوعي في المواجهة مع الاحتلال، سيعيد رسم حسابات الصهاينة ومن ورائهم رعاة الحرب الحقيقيين الأمريكان، وقد يجبرهم على نهج درب جديد في الحرب على قطاع غزة.
العامل الثاني هو تصعيد "حزب الله" الحرب على الجبهة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة منذ بدء الحرب، حيث أكدت "القناة 12" العبرية أنّ التصعيد عند الحدود مع لبنان هو الأعنف منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وقد أدخل الحزب مسيّرات جديدة في المواجهة، خاصة صاروخ "بركان" الذي يزن حوالي 500 كغ من المتفجّرات، وقد خلّف استهدافه أمس لقاعدة "برانيت" العسكرية دمارا هائلا.
هذا بالإضافة الى الاستهداف اليومي الموجّه ضدّ قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود، حتى أن الاحتلال اعترف بأن الخسائر تجاوزت حرب عام 2006 فما بالك إذا توسّعت المواجهة ودخلت مرحلة المواجهة الشاملة.
ويبدو أن الأمريكان اشتمّوا رائحة توسّع المواجهة على جبهة لبنان، لذلك أرسلوا على وجه السرعة كبير المستشارين في البيت الأبيض عاموس هوشستاين إلى الاحتلال، للتفاوض معه حول تلافي الحرب مع لبنان.
أما العامل الثالث، فهو استهداف المقاومة العراقية للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا بطريقة غير مسبوقة، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن 61 هجوما استهدفت القوات الأمريكية من قبل "وكلاء إيران في العراق وسوريا" منذ 17 أكتوبر الماضي.
هذا الأمر بدأ يؤرق الامريكان، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض المسؤولين في البنتاغون محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير إلى أن "المسؤولين المحبطين داخل وزارة الدفاع يعتبرون أن البنتاغون اعتمد استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران"، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين يعتبرون أن "الضربات الجوية الانتقامية المحدودة" التي وافق عليها الرئيس جو بايدن، "فشلت في وقف العنف".
هذه العوامل الثلاث، باتت بمثابة المؤثّر الحاسم في مسار حرب الابادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، وقد تأخذ الحرب نحو فرضيتين إما التصعيد والوصول الى مرحلة الحرب الاقليمية، أو تهدئة الأمور على شكل إبرام هدن انسانية وتبادل الأسرى كمقدمة لوقف إطلاق النار.
بدرالدّين السّيّاري
