مع الشروق ... هل تتوحّد الجبهات قبل فوات الأوان ؟
تاريخ النشر : 00:00 - 2023/11/11
بات المخطط الصهيوني واضحا وضوح الشمس خلال هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية والأمة العربية جمعاء ، فالعدوان المتواصل على غزة يهدف وفق السيناريو الصهيوني الى تصفية المقاومة هناك والقضاء على كل نفس مقاوم رافض للتواجد الاسرائيلي في الأراضي المحتلة ، وهو ما دفع بالاحتلال إلى قيادة هجوم كاسح استعمل خلاله كل قوته العسكرية وجمع له كل جنوده الرسميين والاحتياطيين واستنجد خلاله بحلفائه الذين أرسلوا إلى هذا الكيان المتطرف البوارج العسكرية والعتاد والمقاتلين والمرتزقة .
كل هذا التحشيد الصهيوني يؤكد أن مخططهم في غزة ليس عملية دفاعية فحسب ، بل هدفهم إسكات بنادق المقاومة ووأد الثوار الرافضين للاحتلال قبل تنفيذ مخططهم الثاني في القطاع وهو تهجير أهاليه الى الدول العربية المجاورة لضم أراضي غزة الى نفوذ الصهاينة ، ثم تأتي الخطوة التالية وهي تنفيذ المشروع الاقتصادي الضخم حيث تصبح غزة وفق مزاعمهم ممرا رئيسا للطريق التجاري الهند الشرق الأوسط مرورا بالأراضي المحتلة إلى أوروبا . هذا التخطيط الصهيوني سيشمل أيضا الضفة الغربية التي يراد تفكيكها وتشييد البؤر الاستيطانية عليها بعد تقسيمها الى 3 مناطق ليسهل ابتلاعها .
والغريب والأخطر أن هذا المخطط الصهيوني لا يستهدف أراضي فلسطين المحتلة فحسب ، بل يشمل أيضا عدة دول عربية ، وخير دليل على ذلك هي المزاعم التي يروّجها الصهاينة خلال هذه الفترة ونشرهم لخريطة "اسرائيل الكبرى" المزعومة استنادا الى خطة ثيودور هرتزل وهو أول مؤسس للصهيونية وأول ماسوني يبني وطنا لليهود في فلسطين . ووفق هذه الخطة المتطرفة فإن "اسرائيل الكبرى" تمتد من حوض النيل إلى الفرات، وأن كل ما يحدث في العالم العربي يصب في خانة الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، وهذه الخطة تعني إضعاف الدول العربية المجاورة لإسرائيل وتفتيتها، كجزء من المشروع التوسعي الإسرائيلي، الذي يتضمن طرد الفلسطينيين، ومن ثم ضم كل من غزة والضفة الغربية لإسرائيل. وتشمل الخطة إنشاء عدد من الدول الوكيلة، علمًا بأن "إسرائيل الكبرى" تشتمل على أجزاء من لبنان والأردن وسوريا والعراق وسيناء وأجزاء من السعودية، كما في الخريطة المزعومة .
وما يؤكد صحة هذه المزاعم الصهيونية هو التصريح الذي أطلقه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى المباركة والتي شدد خلالها على أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في غزة ستغيّر شكل الشرق الأوسط ووجه المنطقة .
وأمام هذه المخاطر الجمة التي تتربص بفلسطين وبقية الأوطان العربية بات من الضروري التفكير مليا في حجم هذه التهديدات الصهيونية المحدقة ومواجهتها بالطرق المناسبة عوض البكائيات والتعويل على اتفاقيات السلام التي استغلها الصهاينة لمزيد التوسع في الأراضي المحتلة وتطويع بعض الأنظمة والحكومات وجرّهم الى مربع الخنوع و التطبيع والاستسلام..
فالمطلوب اليوم أن تتوحد الجبهات وأن يقول العرب كلمتهم بصوت واحد وأن يتوحدوا حول غزة لأنها الخندق الأخير للمقاومة . فإن لم يكن الرد الآن وبشكل جماعي فإن الصهاينة وحلفاءهم سوف يتربصون بالدول العربية بشكل فردي تباعا ، وهو ما أكده الشهيد معمر القذافي للزعماء العرب ذات مؤتمر عربي بالقول ان الدور سيأتيهم فردا فردا . فهل يتحرك العرب وتتوحّد الجبهات نصرة لغزة وفلسطين قبل أن ينطبق عليهم المثل القائل "لقد أكلت يوم أكل الثور الابيض" ؟
ناجح بن جدّو
بات المخطط الصهيوني واضحا وضوح الشمس خلال هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية والأمة العربية جمعاء ، فالعدوان المتواصل على غزة يهدف وفق السيناريو الصهيوني الى تصفية المقاومة هناك والقضاء على كل نفس مقاوم رافض للتواجد الاسرائيلي في الأراضي المحتلة ، وهو ما دفع بالاحتلال إلى قيادة هجوم كاسح استعمل خلاله كل قوته العسكرية وجمع له كل جنوده الرسميين والاحتياطيين واستنجد خلاله بحلفائه الذين أرسلوا إلى هذا الكيان المتطرف البوارج العسكرية والعتاد والمقاتلين والمرتزقة .
كل هذا التحشيد الصهيوني يؤكد أن مخططهم في غزة ليس عملية دفاعية فحسب ، بل هدفهم إسكات بنادق المقاومة ووأد الثوار الرافضين للاحتلال قبل تنفيذ مخططهم الثاني في القطاع وهو تهجير أهاليه الى الدول العربية المجاورة لضم أراضي غزة الى نفوذ الصهاينة ، ثم تأتي الخطوة التالية وهي تنفيذ المشروع الاقتصادي الضخم حيث تصبح غزة وفق مزاعمهم ممرا رئيسا للطريق التجاري الهند الشرق الأوسط مرورا بالأراضي المحتلة إلى أوروبا . هذا التخطيط الصهيوني سيشمل أيضا الضفة الغربية التي يراد تفكيكها وتشييد البؤر الاستيطانية عليها بعد تقسيمها الى 3 مناطق ليسهل ابتلاعها .
والغريب والأخطر أن هذا المخطط الصهيوني لا يستهدف أراضي فلسطين المحتلة فحسب ، بل يشمل أيضا عدة دول عربية ، وخير دليل على ذلك هي المزاعم التي يروّجها الصهاينة خلال هذه الفترة ونشرهم لخريطة "اسرائيل الكبرى" المزعومة استنادا الى خطة ثيودور هرتزل وهو أول مؤسس للصهيونية وأول ماسوني يبني وطنا لليهود في فلسطين . ووفق هذه الخطة المتطرفة فإن "اسرائيل الكبرى" تمتد من حوض النيل إلى الفرات، وأن كل ما يحدث في العالم العربي يصب في خانة الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، وهذه الخطة تعني إضعاف الدول العربية المجاورة لإسرائيل وتفتيتها، كجزء من المشروع التوسعي الإسرائيلي، الذي يتضمن طرد الفلسطينيين، ومن ثم ضم كل من غزة والضفة الغربية لإسرائيل. وتشمل الخطة إنشاء عدد من الدول الوكيلة، علمًا بأن "إسرائيل الكبرى" تشتمل على أجزاء من لبنان والأردن وسوريا والعراق وسيناء وأجزاء من السعودية، كما في الخريطة المزعومة .
وما يؤكد صحة هذه المزاعم الصهيونية هو التصريح الذي أطلقه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى المباركة والتي شدد خلالها على أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في غزة ستغيّر شكل الشرق الأوسط ووجه المنطقة .
وأمام هذه المخاطر الجمة التي تتربص بفلسطين وبقية الأوطان العربية بات من الضروري التفكير مليا في حجم هذه التهديدات الصهيونية المحدقة ومواجهتها بالطرق المناسبة عوض البكائيات والتعويل على اتفاقيات السلام التي استغلها الصهاينة لمزيد التوسع في الأراضي المحتلة وتطويع بعض الأنظمة والحكومات وجرّهم الى مربع الخنوع و التطبيع والاستسلام..
فالمطلوب اليوم أن تتوحد الجبهات وأن يقول العرب كلمتهم بصوت واحد وأن يتوحدوا حول غزة لأنها الخندق الأخير للمقاومة . فإن لم يكن الرد الآن وبشكل جماعي فإن الصهاينة وحلفاءهم سوف يتربصون بالدول العربية بشكل فردي تباعا ، وهو ما أكده الشهيد معمر القذافي للزعماء العرب ذات مؤتمر عربي بالقول ان الدور سيأتيهم فردا فردا . فهل يتحرك العرب وتتوحّد الجبهات نصرة لغزة وفلسطين قبل أن ينطبق عليهم المثل القائل "لقد أكلت يوم أكل الثور الابيض" ؟
ناجح بن جدّو
