مع الشروق .. «استضافة إلى الجحيم»!

مع الشروق .. «استضافة إلى الجحيم»!

تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/23

مع دعمها اللامتناهي للكيان الصهيوني، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأحد انها ستنشر بطارية صواريخ "ثاد" وصواريخ "باتريوت" بالشرق الأوسط  وهي التي دفعت  بسفنها الحربية العملاقة إلى المنطقة  على إثر عملية "طوفان الأقصى" الناجحة وتزامناً مع القصف الجوي العنيف الذي يشنه الكيان على الأحياء المدنية في قطاع غزة منذ أكثر من نصف شهر.
فبعد أكبر حاملة طائرات في العالم "يو أس أس جيرالد آر فورد ، وحاملة الطائرات الهجومية "يو أس أس دوايت دي أيزنهاور" يأتي الإعلان عن نشر صواريخ باترويت مما يعني أن أمريكا ومخابراتها العسكرية تعي جيدا أن المقاومة الفلسطينية ورغم القصف الوحشي على القطاع واستشهاد الآلاف من المقاومين والمدنيين هي المتحكمة في مجريات الميدان .
أبو عبيدة ، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام قال  إن هذا الدعم – الأمريكي - لن يسعف الاحتلال و"لن تستطيع أي قوة في العالم أن تقضي على المقاومة الفلسطينية أو تمنعها من الدفاع عن المقدسات أو تسلب آمال الشعب الفلسطيني في نيل حريته" ، معتبرا أن هذا الدعم الذي وصفه بـ "الغبي" للاحتلال يوقد نار الغضب في الأمة العربية والإسلامية مؤكدا أن "العدو اليوم هو في أسوإ حالاته منذ 75 عاما".
الكيان الصهيوني المرتبك ، يعمل على أكثر من واجهة في معركته الخاسرة هذه ، فمع حرصه على تنفيذ إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني بقصفه العشوائي على المستشفيات والكنائس والمدارس بلا هوادة ، ومع محاولاته اليائسة في تهجير سكان غزة الأصليين إلى سيناء ، يعمل وفق خطة حربية بائسة على اقتلاع حركة حماس التي شكلت وتشكل شوكة في حلق قوّاته العسكرية الذليلة بعد خيبتها التاريخية في عملية طوفان الأقصى التي ستبقى وصمة عار على جبين " الجيش الذي لا يقهر " .
حرب الإبادة والتهجير ومحاولة القضاء على حركة حماس تتم وبشكل واضح بل وربما بتدخل مباشر من أمريكا التي وضعت كل قوّتها في معركة غزة حماية للكيان و" ردعا للأعمال العدائية ضده أو أي جهود تهدف إلى توسيع نطاق هذه الحرب "  وفق تعبير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن .
أمريكا التي لو "لم توجد "اسرائيل" لصنعتها " حفاظا على مصالحها في الشرق الأوسط - كما قال رئيسها - تقف اليوم بانحياز تام ودعم عسكري لا مثيل له مع الكيان الصهيوني ، متعللة بتوجّسها من تدخّل دول الجوار وهي التي تعي جيدا  أن هذه الحرب سيطول أمدها والغلبة فيها لن تكون إلا للمقاومة التي تستضيف في معركتها هذه عدوّها " إلى الجحيم ".
فالمقاومة الفلسطينية التي طوّرت أسلحتها رغم الحصار ، ودربت أبطالها بصمت لسنوات ، لن تستطيع اليوم أية قوة في العالم أن تقضي عليها أو تمنعها من سلب آمال شعبها في نيل حريته .. وأمريكا بالذات التي خسرت كل معاركها في أفغانستان والصومال والعراق والآن في أوكرانيا ، لن تقدر على النيل من هذه المقاومة التي لا تموت أبدا ..
راشد شعور 

تعليقات الفيسبوك