مع الشروق ..إنّهم يبيدون «الحيوانات البشرية» !!!»
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/11
بوجه عابس وبكلمات قاسية وبقسمات تقطر حقدا وعنصرية تكلم وزير الحرب الصهيوني... تكلّم ليقول إنّهم قطعوا الماء والكهرباء والغذاء عن سكان غزّة في سياق العقوبات الجماعية التي يفرضها الكيان على مليوني بشر.. وتكلّم ليقول مبررا هذه القرارات اللاإنسانية بـ«أنّهم يتعاملون مع حيوانات بشرية» لتبلغ العنصرية الصهيونية مداها ولتكشف عن وجهها القبيح والحاقد على كل ما هو فلسطيني وما هو عربي.. ليصل الأمر حد تشبيه البشر بالحيوان.. وليبرر إبادة «قطعان الحيوانات البشرية» التي تقطن قطاع غزة طالما أنهم «حيوانات بشرية» ولا يرتقون إلى رتبة بشر لهم كيان ولهم مشاعر ولهم عقول ولهم حرمة ويستحقون أن يعاملوا على أنهم بشر يتساوون في الإنسانية مع باقي البشرية ولهم حقوق وعليهم واجبات مثل باقي خلق الله.
لنقل أولا أن هذا الوزير الصهيوني قذفت به رياح الصهيونية لا ندري من أي بلد ليستقر في فلسطين المحتلة على حساب آلام وعذابات أصحاب الأرض والحق الشرعيين الذين وزعتهم غطرسة القوة بين قهر الاحتلال وبين عذابات الشتات والمخيمات والمنافي.. وليمنح نفسه صفة كائن فوق البشر يوزّع الألقاب كيف يشاء ويصم بـ«الحيوانية» من يشاء.
ولنقل ثانيا أن هذا الوزير الحاقد نجح بتفوق في كشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان اللقيط الذي زرع بالقوة ويستمر لغطرسة القوة.. وهو وجه يقطر حقدا وعنصرية ويختزل أيما اختزال حجم المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني وهو يتصدى لأبشع صنوف الاحتلال التي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا.
ولنقل ثالثا أن هذا الوزير الحاقد قدّم للرأي العام العالمي صورة حقيقية لكيانه اللقيط.. صورة بلا مساحيق وبلا تجميل.. وبلا نفاق المسؤولين الغربيين وبلا سفسطات الاعلام الغربي.. حين يتبارى هؤلاء وأولئك في إظهار الكيان الصهيوني على أنه «واحة للديمقراطية» نبتت في رمال الشرق الأوسط وسط محيط من الوحوش.. ونحن نود هنا أن نسأل كل هؤلاء وفي طليعتهم رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فان دير لاين» التي تغزّلت في الذكرى الخامسة والسبعين لزرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين كـ«زهرة الحرية التي نبتت في صحراء قاحلة» وتغنّت بـ«واحة الديمقراطية التي تحيط بها غابات يسكنها الوحوش»،، نريد أن نسألها عن تشبيه البشر بالحيوانات.. أم أن هذا الوزير الحاقد عبّر بصراحة عن الخلجات والقناعات المكبوتة التي تعمر عقل وفكر المفوضة الأوروبية ومعها الكثير من المسؤولين والرؤساء في الغرب.
ولنقل رابعا أن هذا الوزير العنصري الحاقد يكون بعباراته الكريهة التي تقطر عنصرية قد أثبت للعالم أجمع أن كيانه اللقيط لا يملك عيونا يرى بها ولا يملك عقلا يميّز به، بل يملك عضلات بها يفكر وبها يتصرف.. عضلات بها يشبع تعطشه الدائم للقتل والتدمير.. فلوكان لهذا الكيان ولكبار مسؤوليه عيونا يرون بها وعقولا يفكرون بها لكانوا التقطوا رسالة رجال المقاومة في عملية «طوفان الأقصى».. ولكانوا فكّوا شفرة ذلك المزاج العربي والاسلامي المهلّل لرجال المقاومة وهم يذلون أعتى آلة حربية في المنطقة ويمرّغون أنوف «الجيش الذي لا يقهر» في وحل الذل والمهانة.
الوزير الحاقد وقد أعمى الحقد بصره وبصيرته لم يدرك أن رجال المقاومة دفعوا دفعا إلى تلك العملية البطولية التي وضعوا فيها أرواحهم في أكفهم نصرة للمقدسات وفي القلب منها المسجد الأقصى، ونصرة للأسرى وهم يتكدسون لعشرات السنين (أكثر من 7 آلاف) في زنازين الاحتلال، ونصرة لحرائر فلسطين وهن يتعرضن للإهانة والسحل والضرب في باحات الأقصى كل ذنبهن أنهن رابطن دفاعا عن مسرى رسولهم (صلعم) وثالث الحرمين الشريفين.. ونصرة كذلك لكل ضحايا الاقتحامات المتكررة للأحياء والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ولكل من صودرت أراضيهم واقتلعت أشجارهم ودمرت منازلهم.. لقد تحركوا ليطلقوا صيحة فزع ضد قهر الاحتلال ونفاق المجتمع الدولي وضد معاناة شعب شطر نصفين: نصف يرزح تحت احتلال بغيض ونصف يعاني في الشتات والمنافي.
إذا كان هذا الوزير ومعه كل حكام بلاده لم يلتقطوا الرسالة ولم يفقهوا مضامينها فتلك مشكلتهم.. وعليهم أولا أن يعالجوا أنفسهم من أعراض الحقد والعنصرية التي تصور لهم أنهم في مرتبة أعلى من مرتبة البشر وأن الفلسطيني والعربي أدنى من مرتبة البشر.. وما لم يفعلوا، ولن يفعلوا وهرعوا كما يفعلون إلى غطرسة القوة وأطلقوا العنان إلى عضلاتهم وإلى قدراتهم التدميرية فإنهم يكونون قد أسسوا لـ«الطوفان الكبير» الذي سيأتي لا محالة.. ولن يبقى ولن يذر عندما يزمجر الأحرار في المرة القادمة.
فلسطين لها رجال مرابطون ونساء مرابطات.. وهم يتسلحون بما يكفي من الصبر ليتشبثوا بحقوقهم وبأرضهم.. حتى التحرير والعودة.
عبد الحميد الرياحي
بوجه عابس وبكلمات قاسية وبقسمات تقطر حقدا وعنصرية تكلم وزير الحرب الصهيوني... تكلّم ليقول إنّهم قطعوا الماء والكهرباء والغذاء عن سكان غزّة في سياق العقوبات الجماعية التي يفرضها الكيان على مليوني بشر.. وتكلّم ليقول مبررا هذه القرارات اللاإنسانية بـ«أنّهم يتعاملون مع حيوانات بشرية» لتبلغ العنصرية الصهيونية مداها ولتكشف عن وجهها القبيح والحاقد على كل ما هو فلسطيني وما هو عربي.. ليصل الأمر حد تشبيه البشر بالحيوان.. وليبرر إبادة «قطعان الحيوانات البشرية» التي تقطن قطاع غزة طالما أنهم «حيوانات بشرية» ولا يرتقون إلى رتبة بشر لهم كيان ولهم مشاعر ولهم عقول ولهم حرمة ويستحقون أن يعاملوا على أنهم بشر يتساوون في الإنسانية مع باقي البشرية ولهم حقوق وعليهم واجبات مثل باقي خلق الله.
لنقل أولا أن هذا الوزير الصهيوني قذفت به رياح الصهيونية لا ندري من أي بلد ليستقر في فلسطين المحتلة على حساب آلام وعذابات أصحاب الأرض والحق الشرعيين الذين وزعتهم غطرسة القوة بين قهر الاحتلال وبين عذابات الشتات والمخيمات والمنافي.. وليمنح نفسه صفة كائن فوق البشر يوزّع الألقاب كيف يشاء ويصم بـ«الحيوانية» من يشاء.
ولنقل ثانيا أن هذا الوزير الحاقد نجح بتفوق في كشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان اللقيط الذي زرع بالقوة ويستمر لغطرسة القوة.. وهو وجه يقطر حقدا وعنصرية ويختزل أيما اختزال حجم المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني وهو يتصدى لأبشع صنوف الاحتلال التي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا.
ولنقل ثالثا أن هذا الوزير الحاقد قدّم للرأي العام العالمي صورة حقيقية لكيانه اللقيط.. صورة بلا مساحيق وبلا تجميل.. وبلا نفاق المسؤولين الغربيين وبلا سفسطات الاعلام الغربي.. حين يتبارى هؤلاء وأولئك في إظهار الكيان الصهيوني على أنه «واحة للديمقراطية» نبتت في رمال الشرق الأوسط وسط محيط من الوحوش.. ونحن نود هنا أن نسأل كل هؤلاء وفي طليعتهم رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فان دير لاين» التي تغزّلت في الذكرى الخامسة والسبعين لزرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين كـ«زهرة الحرية التي نبتت في صحراء قاحلة» وتغنّت بـ«واحة الديمقراطية التي تحيط بها غابات يسكنها الوحوش»،، نريد أن نسألها عن تشبيه البشر بالحيوانات.. أم أن هذا الوزير الحاقد عبّر بصراحة عن الخلجات والقناعات المكبوتة التي تعمر عقل وفكر المفوضة الأوروبية ومعها الكثير من المسؤولين والرؤساء في الغرب.
ولنقل رابعا أن هذا الوزير العنصري الحاقد يكون بعباراته الكريهة التي تقطر عنصرية قد أثبت للعالم أجمع أن كيانه اللقيط لا يملك عيونا يرى بها ولا يملك عقلا يميّز به، بل يملك عضلات بها يفكر وبها يتصرف.. عضلات بها يشبع تعطشه الدائم للقتل والتدمير.. فلوكان لهذا الكيان ولكبار مسؤوليه عيونا يرون بها وعقولا يفكرون بها لكانوا التقطوا رسالة رجال المقاومة في عملية «طوفان الأقصى».. ولكانوا فكّوا شفرة ذلك المزاج العربي والاسلامي المهلّل لرجال المقاومة وهم يذلون أعتى آلة حربية في المنطقة ويمرّغون أنوف «الجيش الذي لا يقهر» في وحل الذل والمهانة.
الوزير الحاقد وقد أعمى الحقد بصره وبصيرته لم يدرك أن رجال المقاومة دفعوا دفعا إلى تلك العملية البطولية التي وضعوا فيها أرواحهم في أكفهم نصرة للمقدسات وفي القلب منها المسجد الأقصى، ونصرة للأسرى وهم يتكدسون لعشرات السنين (أكثر من 7 آلاف) في زنازين الاحتلال، ونصرة لحرائر فلسطين وهن يتعرضن للإهانة والسحل والضرب في باحات الأقصى كل ذنبهن أنهن رابطن دفاعا عن مسرى رسولهم (صلعم) وثالث الحرمين الشريفين.. ونصرة كذلك لكل ضحايا الاقتحامات المتكررة للأحياء والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ولكل من صودرت أراضيهم واقتلعت أشجارهم ودمرت منازلهم.. لقد تحركوا ليطلقوا صيحة فزع ضد قهر الاحتلال ونفاق المجتمع الدولي وضد معاناة شعب شطر نصفين: نصف يرزح تحت احتلال بغيض ونصف يعاني في الشتات والمنافي.
إذا كان هذا الوزير ومعه كل حكام بلاده لم يلتقطوا الرسالة ولم يفقهوا مضامينها فتلك مشكلتهم.. وعليهم أولا أن يعالجوا أنفسهم من أعراض الحقد والعنصرية التي تصور لهم أنهم في مرتبة أعلى من مرتبة البشر وأن الفلسطيني والعربي أدنى من مرتبة البشر.. وما لم يفعلوا، ولن يفعلوا وهرعوا كما يفعلون إلى غطرسة القوة وأطلقوا العنان إلى عضلاتهم وإلى قدراتهم التدميرية فإنهم يكونون قد أسسوا لـ«الطوفان الكبير» الذي سيأتي لا محالة.. ولن يبقى ولن يذر عندما يزمجر الأحرار في المرة القادمة.
فلسطين لها رجال مرابطون ونساء مرابطات.. وهم يتسلحون بما يكفي من الصبر ليتشبثوا بحقوقهم وبأرضهم.. حتى التحرير والعودة.
عبد الحميد الرياحي
