استقبلت  آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، صباح اليوم الجمعة 29 سبتمبر 2023 بمقرّ الوزارة، جوي هود Joey Hood سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، والوفد المرافق له. وخصّص اللقاء لبحث سبل تعزيز فرص التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المتّصلة بالمرأة والأسرة.
واستعرضت الوزيرة جهود الوزارة في مجال حسن تنفيذ القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة وأهداف الاستراتيجيّة الوطنيّة لمناهضة العنف ضدّ المرأة خاصّة من خلال الترفيع في مراكز إيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ من مركز وحيد في مستهل سنة 2022 إلى 11 مركزا حاليّا ستعزّز قريبا بإحداث 3 مراكز جديدة، مع الحرص على تجويد خدمات هذه المراكز.
وتمّ الاتّفاق على تكليف فريق عمل مشترك لضبط أوليّات التعاون في المجالات المتّصلة بخمسة برامج تتعلّق بتعزيز تدخّلات برامج الوزارة للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به "صامدة" ولأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي وللأسر ذات الوضعيّات الخاصة ومعاضدة جهود الوزارة في مجال التعهّد بالنساء ضحايا العنف إلى جانب التعاون في المجالات المتّصلة بتنفيذ الخطة الوطنية للمرأة والتغيّرات المناخيّة.
والقت الوزيرة الضوء على جهود المرصد الوطني لمناهضة العنف باعتباره آليّة وطنيّة لرصد ظاهرة العنف ومساهما في تصويب التدخلات العموميّة في معالجة ظاهرة العنف المسلط على النساء والفتيات، مؤكّدة أنّ الرقم الأخضر 1899 الذي تم تعزيزه موارده البشرية ب12 إطارا مختصّا قد انطلق في العمل على مدار كامل ساعات اليوم منذ 25 نوفمبر 2022 وذلك في إطار تأمين خدمات مستمرّة للنساء ضحايا العنف.
وأكّدت الوزيرة مراهنة تونس على التمكين الاقتصادي للمرأة والأسرة، ملاحظة أن البرنامج الوطني الجديد "صامدة" للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف يعدّ الأول من نوعه في المنطقة العربيّة وهو يهدف إلى تقوية صمود النّساء ضحايا العنف ودعم استقلاليتهنّ الذّاتيّة ومساعدتهنّ من خلال منحهنّ موارد رزق، وقد تلقّت الوزارة 800 مطلب انتفاع بهذا البرنامج من قبل النساء ضحايا العنف.
وأكد السفير الأمريكي متانة روابط الصداقة التاريخيّة والتعاون التي تجمع البلدين والعمل المتواصل على تطوير هذه الشراكة إلى مستويات أرفع وأكثر فاعليّة، معربا عن تقديره للتجربة التونسية الرائدة في مجال دعم حقوق المرأة والتشجيع على ريادة الأعمال والاستثمار لدى النساء وإحداث المشاريع النسائيّة الصغرى ومتناهية الصغر لا سيّما من خلال ما توفّره الدولة التونسيّة من خلال برنامج "رائدات" من تسهيلات وتشجيعات وحوافز تفاضليّة هامّة لفائدة النساء باعثات المشاريع. 
كما أكد السفير الأمريكي أن تونس بلد رائد في محيطه الاقليميّ في المجالات المتّصلة بمناهضة العنف ضدّ المرأة والطفل قائلا إنّ تونس تتوفّر بها إرادة قويّة لتغيير واقع النساء ضحايا العنف وأطفالهنّ، ومضيفا أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة عازمة على مواصلة دعمها لتونس في إطار برامج الشراكة القائمة وخاصة برنامج "إدماج" وتعزيز التعاون مع وزارة الأسرة ومكونات المجتمع المدني في هذا المجال.