في اطار المتابعة الميدانيّة للوضعيّة المائيّة الحاليّة في ظّلّ الشّح المائي والتّغيّرات المناخيّة، زار اليوم السّبت 29 أفريل 2023 وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي عددا من المنشات المائيّة بولاية بنزرت، وذلك بحضور كاتب الدّولة المكلّف بالمياه السيد رضا قبوج ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي وثلّة من الاطارات العليا المركزية والجهويّة.
  واستهل الوزير زيارته إلى محطة الضخ الطارف التابعة لشركة استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال، حيث اطلع على ظروف اشتغال هذه المحطة ومدى أهميتها في تزويد تونس الكبرى والوطن القبلي وصفاقس بمياه الشرب في ظل تراجع مخزون المياه بسد سيدي سالم.
  وزار الوزير والوفد المرافق له سد سجنان، حيث عاين مخزون المياه بالسد (نسبة الامتلاء %56) الذي يندرج في نطاق المخطط المديري لاستغلال مياه الشمال ويمثل الجهاز الرئيسي في منظومة تحويل مياه مجموعة سدود أقصى الشمال ويغطّي حاجيات الماء الصالح للشراب لمناطق بنزرت، تونس الكبرى، الوطن القبلي، الساحل البحري وصفاقس.
 كما اطّلع بلعاتي على سد القمقوم الداعم لمخزون البلاد من المياه بطاقة خزن قدرها 18 مليون م3 ، حيث يوفّر حجم منتظم من المياه يبلغ 9 مليون م3 سنويا يقع تحويله الى منظومة مياه الشمال عبر وادي سجنان الذّي  أيضا شملته هذه الزيارة. وعاين بالمناسبة تقدّم أشغال تهيئة محطة الضخ بسد الحركة.
   وذكّر بالمناسبة الوزير بالوضع المائي الصعب الذّي تعيشه بلادنا  نتيجة التغيرات المناخية، موصيا بتكثيف اليات الرقابة والمتابعة للتّصدّي لعمّليات الشفط والربط العشوائي حفاظا على الملك العمومي للمياه.
وتحوّل الوزير والوفد المرافق الى منطقة القتمة، حيث عاين سير عمل محطّة معالجة المياه بالجهة التّي تقدّر طاقة انتاجها  بـ 12 ألف م3 في اليوم وتساهم في تدعيم مياه الشرب بكل من منطقة سجنان، تسكراية، تمرة، كاف عباد، وكاب سيرات. 
وأوصى بالعاتي بتكثيف عمليات الصيانة للمعدات والحرص على التدخل السريع لإصلاح الأعطاب الطارئة على شبكات المياه  للحدّ من كميات الضياع، وفي هذا السياق أكّد حرصه على مزيد العناية بمراقبة جودة المياه. 
   وحث السيد الوزير المشرفين على المشاريع المائية الكبرى على استعمال الطاقات البديلة والمتجدّدة لتخفيف الضغط على استعمال الكهرباء.
 كما  أوصى بإيجاد الحلول الممكنة والمستعجلة لربط مائة عائلة بمنطقة خنيش العمارية بسجنان بالماء الصالح للشرب خلال هذه الصائفة.