مع الشروق.. من يوقف عربدة الكيان الصهيوني؟

مع الشروق.. من يوقف عربدة الكيان الصهيوني؟

تاريخ النشر : 07:00 - 2023/02/21

يصر الكيان الصهيوني على إظهار عدائه للعرب ويصر على إظهار حقده على كل ما هو عربي. هذا الكلام يجد تجسيده الكامل حين يتعلق الأمر بشأن سوري. هذا العدو الغاشم لا يفوّت فرصة إلا ويعبّر فيها عن حقد دفين على كل مظاهر الحياة في سوريا.
وقد سبق لهذا الكيان ـ وهو لا يزال ـ التورط مباشرة في الحرب الكونية الظالمة التي نفذتها أطراف دولية وإقليمية على الأراضي السورية.. عندما تواطأت لحشد وتمويل وتدريب وتسليح عصابات ارهابية حاقدة والزج بها داخل الجغرافيا السورية لتعمل فيها قتلا وتدميرا وتخريبا.. ولتلحق بسوريا الوطن والشعب أضرارا بالغة سوف تبقى أثارها ماثلة لأجيال قادمة.. الكيان الصهيوني لم يتردد خلال هذا العدوان الذي نفذته عصابات الارهاب في التحالف مع هذه العصابات وفي تزويدها بكل أدوات القتل والجريمة لتستمر لأطول فترة ممكنة في العبث بمقدرات سوريا وفي إلهاء الدولة السورية وقيادتها وجيشها الباسل في معارك جانبية وصل به الأمر خلالها حدّ نقل وعلاج المصابين من الارهابيين إلى مستشفياته لعلاجهم ومن ثم إعادة الزج بهم داخل المدن والبلدات السورية لاستكمال مهمتهم القذرة.
هذا التورّط في جريمة العصر التي اقترفت في حق سوريا بلدا وشعبا وحضارة لم يكف ليشفي غليل الصهاينة.. وحتى الزلزال المدمر الذي خلّف آلاف القتلى ودمارا أتى على مدن وبلدات بحالها لم يكف الصهاينة هو الآخر.. لم يكفهم مشهد الموت وهو يخيّم على شعب بأسره، بل وهو يلقي بظلاله الحزينة على كل شعوب الدنيا حتى أطلق العنان لآلته الحربية لتضاعف مأساة الزلزال بمأساة القتل مع سابقية الاضمار والترصد.. وذلك عندما أطلق طيرانه الحربي يُدمهر ويقتل ويُرعب الناس الآمنين في بيوتهم مخلفا قتلى وجرحى ورعبا ودمارا كبيرين في دمشق. كل ذلك وسط صمت مريب من مؤسسات الشرعية الدولية وبمباركة أمريكية شجعت وما تزال هذا الكيان على ممارسة عربدته ضد الأهالي العزل سواء في سوريا أو في الضفة الغربية المحتلة أو في قطاع غزة..
حصل هذا العدوان الغادر وسط صمت غربي محيّر من الدول التي عادة ما تملأ الدنيا ضجيجا حين يتعلق الأمر بعملية فدائية تستهدف المحتل الهيوني.. وهو نفس الموقف الذي دأبنا على سماعه من هيئات حقوقية دولية عادة ما تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا لأتفه الأسباب.. وهي بذلك تجسد أفضل تجسيد ازدواجية المكاييل والموازين في التعاطي مع مسائل حقوق الانسان..
فهل أن العرب بشر من درجة عاشرة لا يحرّك قتلهم والتنكيل بهم هذه الجهات التي عادة ما تذرف دموع التماسيح لأتفه الأسباب؟ وهل ان الكيان الصهيوني فوق القوانين والمواثيق الدولية وفوق الشرعية الدولية حتى يمارس كل هذه العربدة والغطرسة ويفلت من العقاب؟
عبد الحميد الرياحي

تعليقات الفيسبوك