قال الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي، في تصريح إذاعي اليوم الثلاثاء 23 أوت 2022، إنّ إشكاليات المياه في تونس هي هيكلية، بالإضافة إلى ندرة المياه وتأثير التغيّرات المناخية على الموارد المائية كالسدود، مضيفا أنّه إلى اليوم السياسات المائية العمومية لا تعنى بتأثير التغيرات المناخية وتواصل الجفاف.
وشدّد الرحيلي على ضرورة إعادة النظر في سياسات تعبئة الموارد المائية والتعويل على الموائد الجوفية والفسقيات والماجل حتّى لا تكون مياه الأمطار ضائعة في الإبحار والسباخ، مبرزا أنّ السدود لم تعد طريقة ناجعة لتجميع المياه.
وأوضح أنّ هناك كميات كبيرة تترواح بين 30%و 40% من مياه السدود تتبخر سنويا، مؤكّدا أنّه لا بدّ من إعادة النظر في حوكمة التصرّف في الموارد الموجودة عبر تحديد الأولويات خاصّة في القطاع الفلاحي الذي يستأثر بـ 77% من المياه لكن الهدر في الفلاحة يصّل نسبة 30% أيّ أنّ حوالي بين 700 أو 800  مليون متر مكعب سنويا تهدر في القطاع الفلاحي.