تسائل رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق في تدوينة نشرها أمس الاثنين عن موعد جلب التلقيح المضاد لفيروس كورونا الى تونس، مبيّنا أن موضوع فيروس كورونا لم يكن الموضوع الرئيسي لمجلس الامن القومي المنعقد أمس الاثنين بقصر قرطاج.

وفيما يلي نص التدوينة:

أكثر من 6 آلاف جنازة ولم تفهموا؟

استمعتُ باهتمام شديد لمجريات الهيئة الاستشارية التي تسمى عندنا مجلس الامن القومي والتي اجتمعت الْيَوْم

وبعد الاستماع لم يبق عندي سوى سؤال واحد

فقط،

هو ذاته منذ أسابيع: أين التلقيح؟

فلأنني بداهة تونسي يعيش في تونس، ويعيش كشعبه كارثة الوباء، الذي جربته، وما نتج عنها من تعاظم للفقر والبؤس، أعتبر ان السؤال المركزي الوحيد الْيَوْم هو كيف ننقذ شعبنا من الموت والجوع

وهذا لم يكن الموضوع الرئيسي لاجتماع المجلس الْيَوْم.

الْيَوْم الرئيس الذي اقترح المشيشي رئيس حكومة غاضب منه لانه خسر نصيبه في الحكومة لا أكثر ولا أقل. وخسر وزراءه والمفروض انه لا نصيب له في الحكومة. والغنوشي يدافع هو والمشيشي عن سيطرتهم على الحكم من خلال التعديل الوزاري. صراع الطرفين هو على السلطة فقط. صراع داخل مربع الخطأ

صراع سيزيد من تفكيك الدولة، وخلط الأوراق، في ظرف خطير. صراع ليس للشعب التونسي أية مصلحة فيه

الشعب التونسي له مصلحة رئيسية الان مثل كل شعوب العالم: النجاة من الوباء

بالامس حصل المغرب الشقيق على اول مليوني جرعة لقاح. هنيئا لهم وبالصحة والشفاء. وهذا يعني أن كل حجج المسؤولين التوانسة عن تأخر قدوم اللقاح هي حجج واهية وتعني فقط انهم لم يقوموا بواجبهم في حماية حق شعبهم الاساسي في الحياة

أكثر من 6 آلاف جنازة ولَم تفهموا؟

جنازة المنظومة كلها في الطريق، كلكم على بعضكم. ومثل جنازات الكوفيد لن يصلي عليها أحد ولن يرافق دفنها السياسي أحد

مشهدكم مثير للتقيؤ