ورد أريانة
تاريخ النشر : 13:01 - 2018/05/22
ورد أريانة – نبتة عريقة أما وردة أريانة، فهي عبارة عن نبتة صغيرة الحجم، تتميز بشوكها القصير المعقف، وورقاتها ذات 25 تُويجة وهي الأكثر شيوعا في استخراج العطور الشذية. وخلال القرن التاسع عشر أشاد "روك" بمحمية الورود الحمراء التي أنشئت من قبل الأطباء العرب، وذكر محاسنها الطبية وقيمة أثرها الطبي وخاصة على الأشخاص الواهنين.
وقد اشتهرت الوردة الحمراء في عصر نابليون وذاع صيتها بين أطباء الجيش الامبراطوري، حيث كانوا يتزودون بورقاتها المجففة لاستعمالها في مقاومة عسر الهضم والتهاب الأمعاء وآلام الحنجرة والوهن والأمراض المتصلة بالجلد وإصابات العيون، كما لهذه الوردة استعمالات ضد (العذر). فلقد عثر على مخطوط قديم بالجداول الركنية للرحالة الشهير (قلقامش) يحتوي على وصفة متكونة من معجون ورقات هذه الوردة ومخلوط بالزيت النباتي العبق (تيريبنتين).
ويدرج الطبيب الإسباني الشهير (آرنو دي فيلنوف) الذي عاش في القرون الوسطى هذه الوردة في النظام الغذائي، حيث يقول: "... يغلى كيس متكون من ثلاث تويجات الوردة وأربعة أطراف نبتة الريحان..." وللوردة الحمراء قيمة غذائية منشطة وتساعد على الاندمال بسرعة، وينصح بها ضد السيلان المزمن والنزيف والإسهال.
وفي الاستعمال الخارجي فإن لهذه الوردة مفعول محمود في اندمال الجروح وعلاج الإسهال وإصابات الزكام عن طريق الغرغرة أو الحقن، وهي كثيرة الاستعمال في مداواة الإصابات الجلدية وهي تدخل في خانة المراهم الزهرية وماء الورد المقطر أو خل الزهر، أو كما هو معهود في شمال فرنسا إذ يستعمل في تضميد الجروح، وهي أيضا عبارة عن مضاد حيوي وقد قال سي محمد عبد الرحيم رحمه الله: "... يزرع الورد في ضيعات أشجار المشمش، وعندما نأكل هذه الثمار تكون فائحة برائحة ورد أريانة..." ولا يخفى عن أحد أن وردة أريانة ذات صيت معروف في مدينة ڤراس الفرنسية، حيث يتم تقطير العطور الرفيعة والمعروفة منها.
وقد ذكر لي السيد حسين سلامة – أحد أصيلي مدينة أريانة – أن الفاشكة (وهي وحدة تعبئة) تستلزم تقطير 3 كيلوغرام من الزهر وهو من بين الأريانيين الذين حافظوا على ورد أريانة وغراسته. ولا يفوتنا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى ناجية العيوني – المختصة في البستنة وبذلت الكثر من العناية والجهد للتعريف ونشر ورد أريانة وتجاوز صفته التراثية.

ورد أريانة – نبتة عريقة أما وردة أريانة، فهي عبارة عن نبتة صغيرة الحجم، تتميز بشوكها القصير المعقف، وورقاتها ذات 25 تُويجة وهي الأكثر شيوعا في استخراج العطور الشذية. وخلال القرن التاسع عشر أشاد "روك" بمحمية الورود الحمراء التي أنشئت من قبل الأطباء العرب، وذكر محاسنها الطبية وقيمة أثرها الطبي وخاصة على الأشخاص الواهنين.
وقد اشتهرت الوردة الحمراء في عصر نابليون وذاع صيتها بين أطباء الجيش الامبراطوري، حيث كانوا يتزودون بورقاتها المجففة لاستعمالها في مقاومة عسر الهضم والتهاب الأمعاء وآلام الحنجرة والوهن والأمراض المتصلة بالجلد وإصابات العيون، كما لهذه الوردة استعمالات ضد (العذر). فلقد عثر على مخطوط قديم بالجداول الركنية للرحالة الشهير (قلقامش) يحتوي على وصفة متكونة من معجون ورقات هذه الوردة ومخلوط بالزيت النباتي العبق (تيريبنتين).
ويدرج الطبيب الإسباني الشهير (آرنو دي فيلنوف) الذي عاش في القرون الوسطى هذه الوردة في النظام الغذائي، حيث يقول: "... يغلى كيس متكون من ثلاث تويجات الوردة وأربعة أطراف نبتة الريحان..." وللوردة الحمراء قيمة غذائية منشطة وتساعد على الاندمال بسرعة، وينصح بها ضد السيلان المزمن والنزيف والإسهال.
وفي الاستعمال الخارجي فإن لهذه الوردة مفعول محمود في اندمال الجروح وعلاج الإسهال وإصابات الزكام عن طريق الغرغرة أو الحقن، وهي كثيرة الاستعمال في مداواة الإصابات الجلدية وهي تدخل في خانة المراهم الزهرية وماء الورد المقطر أو خل الزهر، أو كما هو معهود في شمال فرنسا إذ يستعمل في تضميد الجروح، وهي أيضا عبارة عن مضاد حيوي وقد قال سي محمد عبد الرحيم رحمه الله: "... يزرع الورد في ضيعات أشجار المشمش، وعندما نأكل هذه الثمار تكون فائحة برائحة ورد أريانة..." ولا يخفى عن أحد أن وردة أريانة ذات صيت معروف في مدينة ڤراس الفرنسية، حيث يتم تقطير العطور الرفيعة والمعروفة منها.
وقد ذكر لي السيد حسين سلامة – أحد أصيلي مدينة أريانة – أن الفاشكة (وهي وحدة تعبئة) تستلزم تقطير 3 كيلوغرام من الزهر وهو من بين الأريانيين الذين حافظوا على ورد أريانة وغراسته. ولا يفوتنا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى ناجية العيوني – المختصة في البستنة وبذلت الكثر من العناية والجهد للتعريف ونشر ورد أريانة وتجاوز صفته التراثية.