مع الشروق..حـــذار... من الحريـــق! ...

مع الشروق..حـــذار... من الحريـــق! ...

تاريخ النشر : 11:11 - 2020/07/19

تتسارع الأحداث على حدودنا الجنوبية في الوقت الذي أستنجدت فيه القبائل الليبية رسميا مع وفد مجلس النواب والحكومة المؤقتة بالجار المصري وهو ما يعني آلتدخل المصري المباشر في مواجهة آلتدخل التركي المتواصل والذي أسفر عن جلب آلاف المرتزقة  فيهم عدد كبير من التونسيين.
المؤسف أن الوضع الخطير في ليبيا المفتوح على كل الأحتمالات يتزامن مع وضع دقيق في تونس أهم سماته غياب الوحدة الوطنية فبعد عام من رحيل الرئيس الباجي قايد السبسي لم يعد أحد يملأ مقعده الشاغر إذ غابت معه الحكمة وروح دولة الأستقلال والنكتة المرحة وفقدت تونس بغيابه آخر رجال الأستقلال لذلك بكاه ملايين التونسيين الذين كانوا في الحقيقة يبكون دولة الأستقلال التي تسقط كل يوم بمعاول الثورجيين ومعاول ثقافة ما قبل الدولة كما سماها الدكتور عادل اللطيفي وهو أخطر ما يمكن أن يصيب دولة ما.
مأساة تونس اليوم أنه لا يوجد فيها  حزب قادر على تحقيق التوازن السياسي مع حركة النهضة ولا شخصية أعتبارية قادرة على طمأنةالتونسيين ومنحهم الأحساس بالأمان فالرئيس قيس سعيد الذي يمنحه الدستور هذا الدور مازال بعد نصف عام من الرئاسة لم يقنع أنه رئيس كل التونسيين ففي أكثر من تصريح يهاجم أنصار النظام السابق متناسيا أنه فوق الأحزاب ورمز وحدة البلاد حسب الدستور اما راشد الغنوشي فقد أصبح مصدر توتر حقيقي في مجلس نواب الشعب خاصة أنه رفض الأستقالة من رئاسة حزبه ليحدث الخلط بين الحزب  والبرلمان.
ان المرحلة التي تعيشها تونس على غاية كبيرة من الدقة وعلى الفاعلين الأنتباه فأعواد الثقاب إذا اشتعلت لن تترك منطقة خضراء وستلتهم النار ما تبقى من أحلام البسطاء ومن منظري الربيع العربي َمريديه من جماعة تونس بعد الثورة خير.
اللهم أحم تونس وشعبها اننا نقترب من الحريق!

نور الدين بالطيب

تعليقات الفيسبوك