وافتنا الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية بتوضيحات بخصوص المقال الصادر بالشروق أون لاين اليوم 30 ماي 2020 بعنوان (المقيمون في الحجر الصحّي بالمهدية يستغيثون) والمتعلّق بوضعية المقيمين في مركز الحجر الصحي بالمهدية، وجاء فيه التالي:

-    تمّ منذ استقبال المجموعة المتكونة من 240 وافدا من السعودية بتاريخ 19 ماي 2020 (في حدود الواحدة و النصف صباحا) بمركز الحجر الصحي بالمهدية من طرف طبيبين تابعين للإدارة الجهوية للصحة توجيه رسائل تحسيسية على عين المكان تتعلق بضرورة احترام طيلة مدّة الحجر جميع الإجراءات الفردية منها والجماعية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد داخل المجموعة.
-    تمّ وضع فريق صحي على عين المكان منذ اليوم الأول يعمل 24 ساعة/ 24 ساعة (متكون من طبيب وممرض) للتدخل عند حدوث أي طارئ صحي للمقيمين و قد وقع فعلا إحالة بعض الحالات بصفة فورية إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية كلما اقتضى الأمر مع تعهد الحالات طبيا.
-    تمّ وضع نظام مراقبة للوافدين عن بعد مع مد المقيمين برقم هاتف مخصص للغرض و قد مكّن هذا النظام من اكتشاف حالتين إيجابيتين منذ اليوم الثاني لحلولهما بالمركز.
-    وقع بتاريخي 26 و27 ماي 2020 رفع 238 عينة لكافة المقيمين بالمركز في إطار المتابعة الوبائية  وفقا للخطة المعتمدة وطنيا (J8/J9) و قد أسفرت نتائجها عن اكتشاف 18 حالة (تنتمي إلى 9  ولايات مختلفة) تمّ تحويلها بعد سويعات قليلة من الإعلان عنها إلى مركز الحجر الصحي بالمنستير.
-    أظهر البحث الوبائي المجرى حول الإصابات المسجلة وجود إخلالات تتعلق بعدم احترام البعض لقواعد الحجر الصحي الذاتي ( تزاور بين المقيمين / عدم احترام مبدأ التباعد الجسدي..)
-    بعد الدرس والتشاور مع المصالح المركزية بوزارة الصحة حول وضعية هذا المركز الذي يعتبر ذا خطورة عالية (نسبة حدوث الإصابات تتجاوز 8 بالمائة ) تمّ إقرار إعادة القيام بالتحاليل لجميع المقيمين حاليا بالمركز وذلك يوم الثلاثاء 2 جوان 2020 باعتباره يوافق اليوم السابع لآخر تاريخ اختلاط لحالات مسجلة (27/5/2020).
-    سيتمّ وفقا لنتائج التحاليل المزمع القيام بها الإذن بمغادرة مركز الحجر لجميع الحالات التي لها نتائج مخبرية سلبية و سيقع توجيه الإصابات (إن وجدت لا قدر الله) إلى مركز الحجر الصحي بالمنستير للتعهد.
-    تذكر الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية أن كل الإجراءات المذكورة هي وسائل وقاية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد داخل العائلات التونسية و حتى لا تتحول طبيعة الإصابات المسجلة حاليا من طابعها الوافد لتصبح مصدرا لحالات مستوطنة متفشية لها عواقبها الوخيمة على الوضع الوبائي بالبلاد. لذا فنحن نعول كثيرا على تفهم الجميع لكل هذه الإجراءات لما فيه سلامة العباد وخير البلاد. 
 دمتم جميعا في رعايته سالمين.