المحرس: قرية "س و س" في الدورة الثانية للحملة التضامنية السنوية..نطالب الجميع بمزيد دعمنا لضمان جودة رعاية أطفالنا

المحرس: قرية "س و س" في الدورة الثانية للحملة التضامنية السنوية..نطالب الجميع بمزيد دعمنا لضمان جودة رعاية أطفالنا

تاريخ النشر : 12:23 - 2020/05/18

وسط أجواء احتفالية متميّزة  مع أخذ كل الاحتياطات الضرورية لحماية جميع الضيوف توقيا من فيروس “كورونا”، احتضنت مدينة المحرس من ولاية صفاقس، يوم الأحد، الدورة الثانية للحملة التضامنية السنوية لقرية الأطفال "س و س" تحت شعار "كفالتك حضن دافئ لأبنائنا" وذلك بهدف تلافي قدر الإمكان العجز المالي في ميزانية القرية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الراهنة.
هذه التظاهرة التي نظمتها لجنة دعم قرية الأطفال "س و س محرس" وأشرف عليها كل من والي صفاقس، أنيس الوسلاتي، المعتمد الأول، عبد الباسط المنصري،  ومعتمد المحرس، فؤاد حفوز،  ورئيس بلدية المحرس، محمد شنيور،  ورئيس اتحاد الصناعة بالجهة   أنور التريكي،  وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية ومختلف وسائل الإعلام  وداعمي القرية من مختلف مكونات المجتمع المدني ورجال الأعمال.

برنامج التظاهرة جمع مجموعة من الأنشطة الموسيقية أمنتها فرقة كورال أطفال القرية، كما تم تكريم ابنة قرية "س و س المحرس"، الطفلة المتألقة التي شاركت مؤخرا في برنامج الغناء "ذو فويس كيدس" نسرين بوشناق، وكذلك الأمهات اللاتي تتولين رعاية الأطفال وكل المشرفين على القرية الذين احترموا احتراما كاملا لفترة الحجر الصحي ولم يغادروا مقر القرية حفاظا على صحة الأطفال والعاملين فيها لمدة ثلاثة أشهر. كما تم خلال هذه التظاهرة، الكشف عن الصعوبات المادية التي تهدد القرية، فضلا عن ذكر بعض الموارد المالية التي ستستفيد منها قرية الأطفال "س و س المحرس"، في الفترة القادمة من عدد من المؤسسات والهياكل إلى جانب تبرعات أخرى تتمثل في تمويل مشاريع تنموية صغرى لشباب القرية وغيرها من المبادرات المجتمعية لفائدتهم.

 وأكد مدير قرية س و س المحرس، أشرف السعيدي، في تصريح لـ "الشروق اون لاين " بان القرية تقوم بمساعدة الأطفال المحتاجين الذين فقدوا بيوتهم وأمنهم وعائلاتهم حيث تستقبل الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 6 سنوات وتوفر لهم الرعاية المستمرة حتى بلوغ مرحلة الاستقلالية. وتابع بان القرية تحتوي على 2 برامج، يتمثل الأول في استقبال الأطفال في المنازل العائلية والمبيتات داخل القرية والذي يحتوي 133 طفلا وشابا تتراوح أعمارهم بين 7 أشهرو24 سنة. وبرنامج ثان يتمثل في دعم للأسرة وحماية الأطفال من الإهمال وهو برنامج موجه أساسا إلى العائلات المعوزة والتي لها إشكاليات خطيرة بإمكانها أن تؤدي إلى فقدان الرعاية الأبوية، فهذا البرنامج يتكفل ويتعهد ب 264 طفلا وشاب موزعين على ولاية صفاقس في كافة المعتمديات. 
وأضاف: "نقوم في القرية بإتباع المنهج الأسري السليم في توفير الرعاية المستمرة والعمل على حماية الطفل من كافة أنواع الاستغلال والإساءة التي تؤثر على نموه الطبيعي في مجتمع سليم وهذه متطلبات طبيعية وأساسية لنشأة الطفل من شأنها أن تمكنه من النمو كإنسان طبيعي له شخصيته المستقلة".

ولفت أيضا بان أطفال القرى يعيشون حالة إخوة حقيقية تستمر معهم إلى نهاية حياتهم فالقرية تتألف من 12 منزلا و4 مبيتات يحوي كل منها 8 أطفال كحد أقصى وكل بيت منفصل عن الآخر من حيث الطعام والشراب واللباس حتى يشعر الطفل كأنه في عائلته الحقيقية وبين إخوته..فرغم الجهود الكبيرة التي تبذلها قرية س و س المحرس لاحتواء الأطفال اليتامى وفاقدي العائلة (فاقدي الرعاية الأسرية) إلا أنها تعاني من قلة الموارد في ظل تزايد المصاريف.

وأشار في هذا الصدد بأن تظاهرة هذه السنة تندرج ضمن التظاهرات والمبادرات المالية لدعم قرية س و س المحرس ماديا، متوجها بنداء لرجال الإعمال للكفالة بمنازل العائلية المتواجدة داخل القرية بتكلفة ألف دينار شهريا وإلى الأشخاص الطبيعيين بالتكفل بطفل داخل القرية من 30 إلى 50 دينار شهريا. كما ذكر بان مداخيل تبرعات السنة الفارطة المتأتية عن طريق الإرساليات القصيرة، التي مكنت من جمع تبرعات زكاة الفطر لفائدة أطفال القرية والتي وصلت إلى 435 ألف دينار ليتوجه برسالة لرئاسة الحكومة للموافقة لتجديد الترخيص للجمعية لجمع تبرعات زكاة الفطر لهذا العيد والتعجيل بإسناد الترخيص في أقرب الآجال.
واختتم بدعوة كل التونسيين والمجتمع المدني والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بدعم ومساندة القرية بتوفير 500 الف دينار لتسيير عملها.  

من جهة اخرى قالت  إحدى الأمهات البديلات بالقرية: "نقوم بدور الأم البديلة من خلال تقمصنا لدور الأم الحقيقية بنسبة 100 بالمائة، فالأم تنذر حياتها للاهتمام بالطفل والسهر على راحته وتهتم بكل تفاصيل حياته من نظافته وطعامه وشراء الهدايا والملابس وهكذا نفعل نحن أيضا". وتابعت:"نتصرف مع الأطفال وكأننا عائلة واحدة فنطبخ معا ونتسوق معا، وقد نقوم بزيارة إلى البيوت المجاورة ".
من جهتها قالت إحدى أطفال القرية بأن: "الأم البديلة عوضتها كثيرا من الحنان وإحاطتها بالرعاية التي فقدتها ولم تجد أي فرق بين أمها الحقيقية والبديلة منوهة أنها لا تتردد في طلب أي شيء تحتاجه ".
وتسهر قرية الأطفال س و س المحرس على رعاية حوالي 440 طفلا، تمّ إحداثها في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومة التونسية والجمعية العالمية لقرى الأطفال س و س و تبلغ المساحة الجملية للمؤسسة حوالي 3 هكتارات وتتكوّن البنية الأساسية من 12منزلا و4  مبيتات، فالفئات المستفيدة من خدمات القرية هم أطفال فاقدي السند العائلي تماما عبر استقبالهم في القرية بمقتضى قرار قضائي ويتم إيوائهم في منازل عائلة صلب القرية ويتلقون جميع الخدمات، أما العائلات المعوزة والفقيرة فيتم دعم هذه الفئة عبر تقديم خدمات تربوية ورعاية لأطفالهم ومساعدة الأولياء بمشاريع مدرجة الدخل والهدف منها مساعدة الأسر على أن تكون مستقلة.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

اكّد حاتم الصالحي الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنيّة للتاكسي الفردي في تصريح لـ"الشروق اون لاين
13:29 - 2024/04/29
بنزرت سلسلة من  التحركات في صفوف الطلبة   للتعبير عن  مساندة القضية الفلسطينية  .
13:05 - 2024/04/29
تولت أمس الأحد فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بسليانة التدخل إثر حاد
12:00 - 2024/04/29
يشهد حي النور طريق المطار صفاقس منذ صباح اليوم الاثنين 29 افريل 2024 عمليات كر وفر بين قوات الأمن
11:47 - 2024/04/29
تعرف بلدية سوسة السنوات الأخيرة وضعية غير مسبوقة منذ إحداثها سنة 1884 تخص منشآتها فإلى جانب العدي
07:00 - 2024/04/29
خلال السنوات الاخيرة شهدت ولاية سليانة تغييرات مناخية عادت بالسلب خاصة على المحاصيل الزراعية والت
07:00 - 2024/04/29
توفي شاب يبلغ من العمر 17 سنة و فتاة 18 سنة عشية اليوم الأحد 28 أفريل 2024 في حادث مرور بالطريق ا
20:14 - 2024/04/28