حمدي حشاد مهندس بيئي مختص في الشأن المناخي لـ«الشروق»: مخاوف من التلوث الانتقامي بعد كورونا
تاريخ النشر : 09:48 - 2020/04/23
تونس (الشروق):
بعد فترة من انتشار الفيروس اغلقت مصانع الصين لمدة 3اشهر وتم إخلاء الشوارع وكان لذلك فوائد غير مقصودة على الطبيعة فقد ارتفعت الجودة الهواء بنحو 25بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فمن المعروف أن الصين تساهم بنسبة 30بالمائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم سنوياً، لذا كان من الطبيعي انخفاض تلك الانبعاثات وتراجعت نسبة الاحتباس الحراري في العالم بنسبة 4بالمائة وتحسنت نوعية الهواء ب337مدينة حول العالم.
كما تراجع الضغط الاستهلاكي في الحجر الصحي مما خلق تراجعا في استهلاك الموارد الطبيعية فتراجعت اسعار المحروقات واهار قطاع استخراج المحروقات الصخرية الملوث واستعادت الحياة البرية عافيتها فخرجت الحيوانات لتجوب الشوارع بعد تطبيق قوانين حظر التجوال في العديد من البلدان.
لكن ما حدث في تونس اننا لم نستفد كثيرا من الحجر على مستوى البيئة بسبب حوادث قطع الف شجرة وانقراض غزال المهر وقتل اعداد كبيرة من اسماك القرش مما يهدد النظام الايكولوجي...صحيح ان هناك بعض المكاسب منها تحسن جودة الهواء بفضل اغلاق المصانع وتراجع الانبعاثات بالاضافة الى تراجع حركة المرور خاصة وان اكثر من 4الاف تونسي يموتون في تونس بسبب امراض يسببها ثلوث الهواء لكن هذه النتائج يمكن تدعيمها عبر اقرار سياسات بيئية نظيفة بعد كورونا ذلك أن علماء البيئة يخشون ما يسمى بالتلوث الانتقامي فبعد انتهاء محنة كورونا سيكون هدف العديد الناس العودة للاستهلاك المفرط للتعويض عما فات زمن الحجر وكذلك الدول الصناعية الكبرى التي ستعمل على إعادة إحياء صناعاتها وإنعاش اقتصادها مما سيكون له أثر سلبي قد يكون مضاعفاً على البيئة لذلك يحذر الخبراء في الشان البيئي من ارتفاع نسب التلوث بعد الحجر بسبب الرغبة في تعويض ما ضاع من ارباح لكن تار الطبيعة قد يكون أفظع في المرة القادمة وقد تفرز فيروسات لا طاقة لنا بها...

تونس (الشروق):
بعد فترة من انتشار الفيروس اغلقت مصانع الصين لمدة 3اشهر وتم إخلاء الشوارع وكان لذلك فوائد غير مقصودة على الطبيعة فقد ارتفعت الجودة الهواء بنحو 25بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فمن المعروف أن الصين تساهم بنسبة 30بالمائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم سنوياً، لذا كان من الطبيعي انخفاض تلك الانبعاثات وتراجعت نسبة الاحتباس الحراري في العالم بنسبة 4بالمائة وتحسنت نوعية الهواء ب337مدينة حول العالم.
كما تراجع الضغط الاستهلاكي في الحجر الصحي مما خلق تراجعا في استهلاك الموارد الطبيعية فتراجعت اسعار المحروقات واهار قطاع استخراج المحروقات الصخرية الملوث واستعادت الحياة البرية عافيتها فخرجت الحيوانات لتجوب الشوارع بعد تطبيق قوانين حظر التجوال في العديد من البلدان.
لكن ما حدث في تونس اننا لم نستفد كثيرا من الحجر على مستوى البيئة بسبب حوادث قطع الف شجرة وانقراض غزال المهر وقتل اعداد كبيرة من اسماك القرش مما يهدد النظام الايكولوجي...صحيح ان هناك بعض المكاسب منها تحسن جودة الهواء بفضل اغلاق المصانع وتراجع الانبعاثات بالاضافة الى تراجع حركة المرور خاصة وان اكثر من 4الاف تونسي يموتون في تونس بسبب امراض يسببها ثلوث الهواء لكن هذه النتائج يمكن تدعيمها عبر اقرار سياسات بيئية نظيفة بعد كورونا ذلك أن علماء البيئة يخشون ما يسمى بالتلوث الانتقامي فبعد انتهاء محنة كورونا سيكون هدف العديد الناس العودة للاستهلاك المفرط للتعويض عما فات زمن الحجر وكذلك الدول الصناعية الكبرى التي ستعمل على إعادة إحياء صناعاتها وإنعاش اقتصادها مما سيكون له أثر سلبي قد يكون مضاعفاً على البيئة لذلك يحذر الخبراء في الشان البيئي من ارتفاع نسب التلوث بعد الحجر بسبب الرغبة في تعويض ما ضاع من ارباح لكن تار الطبيعة قد يكون أفظع في المرة القادمة وقد تفرز فيروسات لا طاقة لنا بها...