لا يختلف اثنان في تونس بان جنود الحرب على فيروس كورونا في القطاع الصحي يستميتون يوميا في سبيل حماية تونس والتونسيين والحد من  انتشار الفيروس ببلادنا ...ولاء كبير للوطن واحترام شديد للبلوزة البيضاء . ورئيس لجنة الحجر الصحي محمد الرابحي هو احد الجنود الاوفياء للوطن وهذا ليس بجديد على الرجل فهو ابن المراقبة الصحية ولطالما جنّد نفسه وجنّد الفريق العامل معه من أجل الضرب على ايدي المحتكرين المتلاعبين بصحة الناس وحياتهم.
وحول الاستهتار بالحجر الصحي الشامل قال :» نحن في حرب والجنرال هو وزير الصحة ويفترض ان يحترم الجميع قرار الجنرال عندما يتخذ أي قرار ولكن للأسف هناك قلة وعي من بعض المواطنين ولاحظنا خروقات للحجر في كل الاتجاهات تعاملنا معها بحزم كبير على مستوى جميع الهياكل المعنية من رئاسة الحكومة الى الوزارات المعنية والأطباء والاطار شبه الطبي حتى تحكمنا في الوضع وسيطرنا عليه الى حد ما ومازلنا نمسك برأس الخيط لكن شريطة ان يواصل الجميع العمل بالتوصيات المطلوبة والإجراءات الوقائية اللازمة .
مضيفا منذ انتشار فكرة الرفع التدريجي للحجر الصحي لاحظنا بعض الاطمئنان عند الناس تجلى في الخروج وقضاء الحاجات وهذاغير جيد ويجب ان نواصل الحجر حتى نحقق نتائج افضل .
وفي سياق النتائج سألناه ماهو تقييمه للوضع الوبائي في تونس وماذا عن فترة الذروة وهل ظهر تاثير ال» 200 دينار «في التحاليل الفيروسية فأجاب نعتبر ان تونس في وضعية حسنة نظرا لتظافر جميع الجهود ولكن لا يعني ذلك ان نرمي المنديل ونتراخى في مكافحة الفيروس لان أي تراخ سوف ندفع ثمنه غاليا مؤكدا على مواصلة  الحجر .
وحول ذروة انتشار الفيروس :» قال لا احد يستطيع تحديد فترة الذروة التي ترتبط بالحجر الاكتظاظ الذي حدث بسبب ال200 د سوف يكون له تداعيات ولكن نتمنى الا تكون كبيرة لان نتائجها لم تظهر بعد.
وفيما يتعلق بالصعوبات ا المطروحة ذكر انها تتعلق بالجوانب اللوجستية لان طاقة الاستيعاب محدودة وكنا الى حد ما مسيطرين على الوضع لكن  بعملية الاجلاء التي ستترواح بين 3 الاف و4 الاف وافد في الأيام القليلة القادمة سنواجه التحدي الذي قبلناه كلجنة وسوف نتمكن ان شاءالله من تجاوزه كما تجاوزنا الصعوبات السابقة وأصبحت رحلات الوافدين مبرمجة ويتم نقلهم مباشرة عبر حافلات مرافقة بالامن .
ودعا الى  ضرورة المشاركة الفعالة للمجتمع المدني خاصة في مراكز الحجر لتتظافر مجهودات الجميع حتى لا يتجاوز انتشار الفيروس إمكانيات البلاد  ونريد ان يتواصل اتجاه الذروة في شكل هضبة صغيرة للخروج باخف الاضرار .