مع الشروق .. من يوقف الجنون الصهيوني في المنطقة ؟
تاريخ النشر : 00:00 - 2024/11/02
تمر المنطقة بمرحلة حرجة تتجلى في تصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يتجاوز كل الحدود في اعتداءاته على الشعبين الفلسطيني واللبناني، في تجاهل تام للقوانين والمواثيق الدولية والأممية. ومن المثير للقلق أن الأمم المتحدة، التي يفترض أن تكون المدافع الأول عن حقوق الشعوب، تتعرض لتهم خطيرة من قبل سلطات الاحتلال بسبب محاولاتها للضغط من أجل وقف الحرب.
وفي الوقت الذي يهاجم فيه قادة الكيان الإجرامي كل الهيئات والمحاكم الدولية، تستمر القوى الكبرى، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، في تسهيل مسارات الجرائم الممنهجة ضد الفلسطينيين واللبنانيين، مما يشجع المحتل على ارتكاب المزيد من الانتهاكات. إذ لم يعد الأمر مجرد انتهاك، بل أصبح احتقاراً للهيئات الدولية وتحدياً سافراً للقرارات التي تسعى لحماية المدنيين. وفي هذا السياق، يمكن القول إن العالم أمام اختبار حقيقي لمصداقية مؤسساته، فهل سيتحول الكلام إلى أفعال، أم ستبقى الإدانة مجرد شعارات فارغة؟
إن ما يحدث اليوم من إبادة جماعية في غزّة يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، وليس مجرد تعبير عن القلق. فالاحتلال يسعى لتفكيك كل سبل المساعدة الإنسانية، في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة على مصير الشعب الفلسطيني. وفي الوقت الذي يُسمح فيه للاحتلال بإعلان الحرب على الأمم المتحدة، يتعين على العالم أن يعيد النظر في مواقفه ويستجيب لدعوات العدالة والمساواة.
وفي هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها غزّة، خاصة بعد أن أصبحت المجازر الوحشية بمثابة الخبز اليومي للصهاينة، يجب أن يتحد الصوت العربي والعالمي ضد هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. فنحن أمام اختبار للضمير العالمي الذي يتطلب رداً حاسماً على الانتهاكات المتكررة، فالتاريخ لن يرحم أولئك الذين يختارون الصمت في وجه هذه المآسي.
وآخر فصول العربدة الصهيونية في الأراضي المحتلة هو حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي خطوة خطيرة تهدف إلى تجويع الفلسطينيين، مما يكرس سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على المساعدات وإجباره على الاستسلام ورفع الراية البيضاء. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات الصهيونية المكشوفة والفاشلة لن تنجح، فالشعب الفلسطيني قد أعلن منذ بداية الحرب أنه لن يتخلى عن شرف المقاومة، وهو مستعد لتقديم كل التضحيات ولن يرضخ لشروط المحتل.
وقد أثبتت الأحداث الجارية والحرب المتواصلة منذ أكثر من عام أن كل الأطراف سواء الدولية او العربية باتت عاجزة عن وقف الجنون الصهيوني، سواء في غزّة أو لبنان، حيث لم يتجاوز أي طرف دولي بيانات التهدئة والتنديد، وهو ما يعطي الشرعية لحركات المقاومة لمواصلة حربها ضد هذا الإرهاب الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود. ولا يوجد شك اليوم أن إطالة امد العدوان الصهيوني على المنطقة ستعود بالوبال على الكيان الصهيوني، إذ ستستنزف قدراته المالية والعسكرية، وستكون فاتورة الحرب باهظة جداً على مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يواجه مصيراً مظلماً بعد ممارسته لأبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة.
ناجح بن جدو
تمر المنطقة بمرحلة حرجة تتجلى في تصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يتجاوز كل الحدود في اعتداءاته على الشعبين الفلسطيني واللبناني، في تجاهل تام للقوانين والمواثيق الدولية والأممية. ومن المثير للقلق أن الأمم المتحدة، التي يفترض أن تكون المدافع الأول عن حقوق الشعوب، تتعرض لتهم خطيرة من قبل سلطات الاحتلال بسبب محاولاتها للضغط من أجل وقف الحرب.
وفي الوقت الذي يهاجم فيه قادة الكيان الإجرامي كل الهيئات والمحاكم الدولية، تستمر القوى الكبرى، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، في تسهيل مسارات الجرائم الممنهجة ضد الفلسطينيين واللبنانيين، مما يشجع المحتل على ارتكاب المزيد من الانتهاكات. إذ لم يعد الأمر مجرد انتهاك، بل أصبح احتقاراً للهيئات الدولية وتحدياً سافراً للقرارات التي تسعى لحماية المدنيين. وفي هذا السياق، يمكن القول إن العالم أمام اختبار حقيقي لمصداقية مؤسساته، فهل سيتحول الكلام إلى أفعال، أم ستبقى الإدانة مجرد شعارات فارغة؟
إن ما يحدث اليوم من إبادة جماعية في غزّة يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، وليس مجرد تعبير عن القلق. فالاحتلال يسعى لتفكيك كل سبل المساعدة الإنسانية، في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة على مصير الشعب الفلسطيني. وفي الوقت الذي يُسمح فيه للاحتلال بإعلان الحرب على الأمم المتحدة، يتعين على العالم أن يعيد النظر في مواقفه ويستجيب لدعوات العدالة والمساواة.
وفي هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها غزّة، خاصة بعد أن أصبحت المجازر الوحشية بمثابة الخبز اليومي للصهاينة، يجب أن يتحد الصوت العربي والعالمي ضد هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. فنحن أمام اختبار للضمير العالمي الذي يتطلب رداً حاسماً على الانتهاكات المتكررة، فالتاريخ لن يرحم أولئك الذين يختارون الصمت في وجه هذه المآسي.
وآخر فصول العربدة الصهيونية في الأراضي المحتلة هو حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي خطوة خطيرة تهدف إلى تجويع الفلسطينيين، مما يكرس سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على المساعدات وإجباره على الاستسلام ورفع الراية البيضاء. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات الصهيونية المكشوفة والفاشلة لن تنجح، فالشعب الفلسطيني قد أعلن منذ بداية الحرب أنه لن يتخلى عن شرف المقاومة، وهو مستعد لتقديم كل التضحيات ولن يرضخ لشروط المحتل.
وقد أثبتت الأحداث الجارية والحرب المتواصلة منذ أكثر من عام أن كل الأطراف سواء الدولية او العربية باتت عاجزة عن وقف الجنون الصهيوني، سواء في غزّة أو لبنان، حيث لم يتجاوز أي طرف دولي بيانات التهدئة والتنديد، وهو ما يعطي الشرعية لحركات المقاومة لمواصلة حربها ضد هذا الإرهاب الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود. ولا يوجد شك اليوم أن إطالة امد العدوان الصهيوني على المنطقة ستعود بالوبال على الكيان الصهيوني، إذ ستستنزف قدراته المالية والعسكرية، وستكون فاتورة الحرب باهظة جداً على مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يواجه مصيراً مظلماً بعد ممارسته لأبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة.
ناجح بن جدو