مع الشروق : مأساة غزّة عار على الانسانية
تاريخ النشر : 07:00 - 2025/07/22
مأساة مروّعة يعيشها قطاع غزة، فلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء، يضاف اليها القصف والتهجير والقتل اليومي من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي.
طيلة أكثر من 21 شهرا، تعرّض قطاع غزة الى جميع أنواع الجرائم الوحشية من قتل وتجويع وتهجير، ووصل التجويع خاصّة في الايام والاسابيع الأخيرة الى مرحلة غير مسبوقة يتساقط فيها المدنيون كالذباب من شدّة الجوع.
الكيان الصهيوني ورغم سجلّ جرائمه الطويل في المنطقة العربية، وصل مرحلة من الجنون الآن غير مسبوقة، فبينما يرتكب ابادة جماعية مكتملة الاركان في قطاع غزة، يقصف سوريا ولبنان واليمن بشكل يومي تقريبا ودون حسيب أو رقيب.
وسط ذلك كلّه، بلغ مستوى الصّمت والتواطؤ العربي والإسلامي باعتبارهم من بني جلدة أهل القطاع درجة غير مسبوقة، إذ لا يزال قادة العرب والمسلمين يكتفون بالإدانة والشجب والبيانات الجوفاء التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
كيف لأمة عربية مهما بلغت درجة الاختلاف بين أطيافها ومشاربها، أن تسمح باستمرار مثل هذه الابادة العلنية لقطاع غزة؟ كيف لأنظمة عربية تدّعي العروبة والاسلام والشرف والنخوة أن لا تدخل حتى الغذاء للقطاع؟ كيف لشعوب حرّة لا تزال تصمت على تواطؤ قادتها دون ان تثور وتقلب المنطقة راسا على عقب؟
كيف ينوي القادة والعلماء العرب والمسلمين لقاء الله يوما ما، وغزّة تموت جوعا وعطشا وتنكيلا وتهجيرا؟ ألم يسمعوا النداء الأخير للناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة الذي قال فيه بكل صراحة ووضوح "إننا نقول للتاريخ، وبكل مرارة وألم، وأمام كل أبناء أمتنا، يا قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية، ويا نخبها وأحزابها الكبيرة، ويا علماءها، أنتم خصومنا أمام الله عز وجل، أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرد ومكلوم وجريح ومجوع".
غزة هي محرقة العصر الآن وبشهادة العالم أجمع حتى الغربي منه، الذي رغم صمته وتواطئه في البداية إلا ان صوته الآن ارتفع استنكارا للإبادة الجماعية، في ما يخيّم الصمت على العرب أنظمة وشعوبا واعلاما ونخبا وساسة.
من يظنّ أنّه يشتري الودّ والأمان من الكيان الصهيوني اليوم ببيعه غزة وسوريا ولبنان واليمن هو جاهل او عميل للكيان الصهيوني، فالكيان المحتل مشروع وآلة قتل ستأتي على الأخضر واليابس حتى تركّع كل المنطقة العربية.
ومن يتخذ موقف الحياد والمعادي لإيديولوجيا المقاومة، فهو قصير نظر ولا يعرف أنّه هو التالي مهما نأى بنفسه عن جنون الصهاينة، فهي ليس الا مسألة وقت حتى يأتي دوره ويحلّ به الدمار والتقسيم.
المنطقة العربية اليوم تقف كخرفان في طابور المذبح الصهيوني، الكلّ آت دوره مهما طبّع او تخابر او تاجر مع هذا الكيان الفاشي الذي أطاح بمستوى الاجرام للنظام النازي الالماني وتربّع على عرش أكثر الأنظمة وحشية في التاريخ.
بدرالدّين السّيّاري
مأساة مروّعة يعيشها قطاع غزة، فلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء، يضاف اليها القصف والتهجير والقتل اليومي من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي.
طيلة أكثر من 21 شهرا، تعرّض قطاع غزة الى جميع أنواع الجرائم الوحشية من قتل وتجويع وتهجير، ووصل التجويع خاصّة في الايام والاسابيع الأخيرة الى مرحلة غير مسبوقة يتساقط فيها المدنيون كالذباب من شدّة الجوع.
الكيان الصهيوني ورغم سجلّ جرائمه الطويل في المنطقة العربية، وصل مرحلة من الجنون الآن غير مسبوقة، فبينما يرتكب ابادة جماعية مكتملة الاركان في قطاع غزة، يقصف سوريا ولبنان واليمن بشكل يومي تقريبا ودون حسيب أو رقيب.
وسط ذلك كلّه، بلغ مستوى الصّمت والتواطؤ العربي والإسلامي باعتبارهم من بني جلدة أهل القطاع درجة غير مسبوقة، إذ لا يزال قادة العرب والمسلمين يكتفون بالإدانة والشجب والبيانات الجوفاء التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
كيف لأمة عربية مهما بلغت درجة الاختلاف بين أطيافها ومشاربها، أن تسمح باستمرار مثل هذه الابادة العلنية لقطاع غزة؟ كيف لأنظمة عربية تدّعي العروبة والاسلام والشرف والنخوة أن لا تدخل حتى الغذاء للقطاع؟ كيف لشعوب حرّة لا تزال تصمت على تواطؤ قادتها دون ان تثور وتقلب المنطقة راسا على عقب؟
كيف ينوي القادة والعلماء العرب والمسلمين لقاء الله يوما ما، وغزّة تموت جوعا وعطشا وتنكيلا وتهجيرا؟ ألم يسمعوا النداء الأخير للناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة الذي قال فيه بكل صراحة ووضوح "إننا نقول للتاريخ، وبكل مرارة وألم، وأمام كل أبناء أمتنا، يا قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية، ويا نخبها وأحزابها الكبيرة، ويا علماءها، أنتم خصومنا أمام الله عز وجل، أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرد ومكلوم وجريح ومجوع".
غزة هي محرقة العصر الآن وبشهادة العالم أجمع حتى الغربي منه، الذي رغم صمته وتواطئه في البداية إلا ان صوته الآن ارتفع استنكارا للإبادة الجماعية، في ما يخيّم الصمت على العرب أنظمة وشعوبا واعلاما ونخبا وساسة.
من يظنّ أنّه يشتري الودّ والأمان من الكيان الصهيوني اليوم ببيعه غزة وسوريا ولبنان واليمن هو جاهل او عميل للكيان الصهيوني، فالكيان المحتل مشروع وآلة قتل ستأتي على الأخضر واليابس حتى تركّع كل المنطقة العربية.
ومن يتخذ موقف الحياد والمعادي لإيديولوجيا المقاومة، فهو قصير نظر ولا يعرف أنّه هو التالي مهما نأى بنفسه عن جنون الصهاينة، فهي ليس الا مسألة وقت حتى يأتي دوره ويحلّ به الدمار والتقسيم.
المنطقة العربية اليوم تقف كخرفان في طابور المذبح الصهيوني، الكلّ آت دوره مهما طبّع او تخابر او تاجر مع هذا الكيان الفاشي الذي أطاح بمستوى الاجرام للنظام النازي الالماني وتربّع على عرش أكثر الأنظمة وحشية في التاريخ.
بدرالدّين السّيّاري
