مع الشروق ..لك الله يا غزّة ..

مع الشروق ..لك الله يا غزّة ..

تاريخ النشر : 07:00 - 2024/07/22

والعالم ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية لشرطي العالم والمتحكم في " مصير " أغلب الدول ، يقر الرئيس الأمريكي ومرشح الديمقراطيين بايدن بأنه "صهيوني"، فيما يهدّد مرشح الجمهوريين "دونالد ترامب"  الغزاويين بالقول " من الأفضل أن يعود الرهائن الإسرائيليون قبل أن أتولى منصبي وإلا سيتم دفع الثمن غاليا " .
  إقرار من "بايدن" في لقاء تلفزي بأنه صهيوني ، وتهديد من ترامب للحمساويين باستعمال القوة في صورة عدم عودة الرهائن الإسرائيليين ، يلخص وزن العرب والمسلمين وأصحاب الأرض الشرعيين والحق الدائم في أنظار مرشحي أكبر دولة في العالم.
نحن بالنسبة لهم لاشيء، فلا الرئيس الحالي لأمريكا "المتهم" بالخرف ، كان منصفا عادلا أو على الأقل واقعيا في الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزّة ، ولا صاحب الضمادة يبشر بحل القضية بشكل ينصف أصحاب الحق على الأقل.
4 سنوات قضاها الرئيس الحالي بايدن يغازل إسرائيل ويدعمها علانية وبكل عنجهية وقاحة بالاسلحة المدمرة ، والقادم في السنوات المقبلة لن يكون أفضل من سلفه بتهديده الواضح والصريح الذي لا ينتظر تأويلا أو بشرى أو رؤية لحل القضية الفلسطينية.
   وجهان لـ " عملة واحدة "، جمهوريون أو ديمقراطيون : مناصرتهم لإسرائيل المغتصبة للأراضي الفلسطينية لا رجعة فيها ، و مغازلتهم لشاربي النفط حتى الثمالة من الدول العربية أو المتملقين إلى حد السكر من دول لا غاية من ورائها إلا مصلحة أمريكا ، ولوبيات أمريكا من الصهاينة المتحكمين في لعبة الانتخابات.
المتهم بالخرف أو غيره من أمراض الشيخوخة وكبر السن ولا يفرق بين بوتين وزيلنسكي حتى وأن تنازل لغيره من الديمقراطيين للترشح للرئاسة الأمريكية ، لا يختلف كثيرا عن  الناجي من الاغتيال الذي تلاحقه ترسانة من القضايا أدناها أخلاقية .. جميعهم يسير في واد واحد تجاه القضية الفلسطينية  حتى وان اختلفت رؤاهم في الحرب الروسية الأوكرانية أو غيرها من القضايا في هذا العالم الظالم.
بايدن المحاط بمستشارين من أصول أوكرانية ، و"ترامب" الذي تربطه علاقات قوية بروسيا ورئيسها، يختلفان في رؤاهم لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، لكنهم يتفقان على مزيد تشريد الفلسطينين وتقتيل الغزاويين الذين لم يبق لهم إلا وجه الله الكريم.
فلا العرب من أبناء جلدتهم ساندوهم ولا المسلمون من أبناء شريعتهم ناصروهم ودافعوا عنهم باستثناء ما يمكن ذكره من بعض المواقف القليلة القليلة لبعض الرؤساء أو تحركات لليمنيين على قلتها ومحدوديتها تبقى مشرفة .
ما يقارب الـ40 ألف قتيل في 10 أشهر ونيف ، والعالم يكتفي بالمشاهدة ومتابعة مواقف دول غربية كاذبة لم تغير من ميدان التقتيل والتشريد والتهجير والتجويع شيئا ..هم يموتون في أرض العزة غزة، والعرب المسلمون ينتظرون بغبنهم المعهود نتائج انتخابات أمريكا !.
انتظروا، فلا " دخل اليهود من حدودنا ..وإنما تسربوا كالنمل من عيوبنا "
راشد شعور 

تعليقات الفيسبوك