كان علينا أن ننتظر سنوات حتى نتخلص من دستور المجلس التأسيسي الذي كان جاثما على قلوب التونسيين ، سطروا وأعدوا دستورا على مقاسهم كان سببا مباشرا في الخراب الذي حل بتونس وتواصل أكثر من عشر سنوات ثم قدموه لنا على أنه أفضل دستور في العالم …

سنوات وتونس تحكم بإسم دستور فرق وشتت السلطات وجعل الدولة بكل أجهزتها مشلولة ، دستور جعل من مجلس النواب حلبة مفتوحة للصراع والعنف ….

دستور صاغه وسطره المجلس التأسيسي الذي جعلوا منه كعكة لإقتسام الحكم وغنيمة السلطة …

دستور كان على مقاس مصالحهم الشخصية فقط وجعلوا منه أداة لتأبيد حكمهم الى أن أتى 25 جويلية الذي كان ينتظره كل التونسيين … اليوم هناك دستور جديد فصوله تضمن الحريات والحقوق ويضع حدا لتشتت السلطات ولأول مرة في تونس سيتم عرض مشروع الدستور على الإستفتاء ليقول الشعب كلمته وتكون له الحرية كاملة في قبوله وإعتماده أو رفضه…

بعد  سنوات تخلص وتحرر الشعب التونسي من دستور المجلس التأسيسي الذي صاغه نواب لا علاقة لهم بواقع التونسيين ، مجلس كان تحت ضغوطات حزب سياسي سعى الى أن يبقى أبد الدهر يحكم تونس …

ستكون في تونس دولة جديدة بعد أن تخلصت الى الأبد من دستور المجلس التأسيسي الذي كان وراء الخراب الذي عشناه  …

يوم 25 جويلية سيقول الشعب كلمته في الإستفتاء وستكون له الحرية الكاملة في تحديد موقفه ،تونس اليوم تحتاج الى أن تتعافى وتتخلص من أدران السنوات العجاف التي عاشتها  …

الشعب التونسي يبحث ويتطلع الى أفق جديد وأيضا الى دستور جديد يضمن له حقوقه وحريته بعد أن نكل به دستور المجلس التأسيسي ….

سفيان الاسود