مع الشروق ..المربّي ...أساس الإصلاح
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/09/09
مع كل عودة مدرسية ، وفي مثل هذه الفترة من كل عام ، تقفز عديد المواضيع التي تشغل بال التونسيين إلى الواجهة حول الاستعدادات والمصاريف والنقل والزمن المدرسي والتوقيت ، وتبسط وزارة التربية برامجها وخطط إصلاحاتها وعنايتها بالبنية التحتية وغيرها من المسائل المتعلقة بـهذا العنوان الكبير " التعليم في تونس " .
عدد التلاميذ في تونس يقارب المليونين و 300 الف تلميذ وتلميذة ، مما يعني أن خمس السكان تقريبا هم تلاميذ وطلبة ، وكل عائلة تونسية لا تخلو من تلميذ أو تلميذة أو أكثر يستعدون للعودة المدرسية خلال هذه الايام ..
العودة المدرسية في هذا العام قد لا تعرف الجديد ، باستثناء بعض التفاصيل في عدد التلاميذ الموجهين للنموذجي أو المهني والتقني ، مع تفاصيل أخرى تعنى بالبنية التحتية والكراس المدعم أو بعض المساعدات للعائلات المعوزة وغيرها من التفاصيل التي لا تهتم بجوهر المنظومة التربوية والمقاربات البيداغوجية والتأديبية التي باتت تحتاج إلى إصلاحات جذرية عميقة .
الحديث في تونس عن إصلاح المنظومة التربوية من أكثر المواضيع تداولا وطرحا وسجالا منذ سنوات عديدة ، لكن الطرح لا يتجاوز المشاورات واللقاءات التي سرعان ما تنتهي بقرارات لا تغوص في العمق والجوهر .
كل المعنيين بالمنظومة التربوية : أولياء ، مربون ، إدارة ، وزارة الإشراف تتحدث سرا وعلانية على ضرورة إصلاح منظومة التعليم والمقاربات البيداغوجية لتواكب المتغيرات وتتجاوز اعتماد حشو الأدمغة بالمعارف دون أن تكون مواكبة للتطورات الحاصلة ودون طرق عرض جذابة تساعد التلميذ على تطوير مهاراته الحياتية وتشده إلى المقعد لتثنيه عن الانقطاع المدرسي .
وفق رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ سجّلت المؤسسات التربوية انقطاع 4 ملايين و 400 ألف تلميذ عن الدراسة منذ سنة 1884 ، وهو رقم مفزع يؤكد أن عدد المنقطعين يقارب الـ100 الف سنويا لأسباب عديدة منها عدم القدرة على متابعة المناهج التربوية ، النقل ، البنية التحتية ، الإعاشة ، قلة ذات اليد وغيرها من الأسباب التي تحتاج إلى معالجات .
ارتفاع تكلفة العودة المدرسية هو كذلك من الأسباب ، فكلفة العودة المدرسية لهذا العام وفي ظل ارتفاع الأسعار قدرت بـ700 دينار لتلميذ الابتدائي و 815 للثانوي وفق رئيس منظمة إرشاد المستهلك .
صحيح أن وزارة الشؤون الاجتماعية وبمناسبة العودة المدرسية والجامعية 2024 - 2025 أقرت تقديم مساعدات مالية وعينية لفائدة 520 ألف تلميذ و25 ألف طالب ، لكن هذا المساعدات لوحدها ليست كافية لضمان عودة مدرسية مريحة وناجعة لفلذات أكبادنا الذين يؤمنون كغيرهم من التونسيين بأن الدراسة هي المصعد الاجتماعي الأكثر جلاء ووضوحا .
تكلفة العودة ، البنية التحتية ، النقل ، المقاربات البيداغوجية، ساعات التمدرس ، العطل ، النظام التأديبي للقضاء على العنف المدرسي ، الفضاءات الثقافية والترفيهية الغائبة ..كلها مواضيع تحتاج إلى الطرح بالاستعانة بالمختصين والمعنيين بالشأن التربوي والإداري ، وأولهم في تقديري السيدات والسادة المعلمين والأساتذة الممارسين لـ "الفعل التعليمي المباشر" ، والمغيبين عن الإصلاحات التي عادة ما تكون فوقية ..
راشد شعور
مع كل عودة مدرسية ، وفي مثل هذه الفترة من كل عام ، تقفز عديد المواضيع التي تشغل بال التونسيين إلى الواجهة حول الاستعدادات والمصاريف والنقل والزمن المدرسي والتوقيت ، وتبسط وزارة التربية برامجها وخطط إصلاحاتها وعنايتها بالبنية التحتية وغيرها من المسائل المتعلقة بـهذا العنوان الكبير " التعليم في تونس " .
عدد التلاميذ في تونس يقارب المليونين و 300 الف تلميذ وتلميذة ، مما يعني أن خمس السكان تقريبا هم تلاميذ وطلبة ، وكل عائلة تونسية لا تخلو من تلميذ أو تلميذة أو أكثر يستعدون للعودة المدرسية خلال هذه الايام ..
العودة المدرسية في هذا العام قد لا تعرف الجديد ، باستثناء بعض التفاصيل في عدد التلاميذ الموجهين للنموذجي أو المهني والتقني ، مع تفاصيل أخرى تعنى بالبنية التحتية والكراس المدعم أو بعض المساعدات للعائلات المعوزة وغيرها من التفاصيل التي لا تهتم بجوهر المنظومة التربوية والمقاربات البيداغوجية والتأديبية التي باتت تحتاج إلى إصلاحات جذرية عميقة .
الحديث في تونس عن إصلاح المنظومة التربوية من أكثر المواضيع تداولا وطرحا وسجالا منذ سنوات عديدة ، لكن الطرح لا يتجاوز المشاورات واللقاءات التي سرعان ما تنتهي بقرارات لا تغوص في العمق والجوهر .
كل المعنيين بالمنظومة التربوية : أولياء ، مربون ، إدارة ، وزارة الإشراف تتحدث سرا وعلانية على ضرورة إصلاح منظومة التعليم والمقاربات البيداغوجية لتواكب المتغيرات وتتجاوز اعتماد حشو الأدمغة بالمعارف دون أن تكون مواكبة للتطورات الحاصلة ودون طرق عرض جذابة تساعد التلميذ على تطوير مهاراته الحياتية وتشده إلى المقعد لتثنيه عن الانقطاع المدرسي .
وفق رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ سجّلت المؤسسات التربوية انقطاع 4 ملايين و 400 ألف تلميذ عن الدراسة منذ سنة 1884 ، وهو رقم مفزع يؤكد أن عدد المنقطعين يقارب الـ100 الف سنويا لأسباب عديدة منها عدم القدرة على متابعة المناهج التربوية ، النقل ، البنية التحتية ، الإعاشة ، قلة ذات اليد وغيرها من الأسباب التي تحتاج إلى معالجات .
ارتفاع تكلفة العودة المدرسية هو كذلك من الأسباب ، فكلفة العودة المدرسية لهذا العام وفي ظل ارتفاع الأسعار قدرت بـ700 دينار لتلميذ الابتدائي و 815 للثانوي وفق رئيس منظمة إرشاد المستهلك .
صحيح أن وزارة الشؤون الاجتماعية وبمناسبة العودة المدرسية والجامعية 2024 - 2025 أقرت تقديم مساعدات مالية وعينية لفائدة 520 ألف تلميذ و25 ألف طالب ، لكن هذا المساعدات لوحدها ليست كافية لضمان عودة مدرسية مريحة وناجعة لفلذات أكبادنا الذين يؤمنون كغيرهم من التونسيين بأن الدراسة هي المصعد الاجتماعي الأكثر جلاء ووضوحا .
تكلفة العودة ، البنية التحتية ، النقل ، المقاربات البيداغوجية، ساعات التمدرس ، العطل ، النظام التأديبي للقضاء على العنف المدرسي ، الفضاءات الثقافية والترفيهية الغائبة ..كلها مواضيع تحتاج إلى الطرح بالاستعانة بالمختصين والمعنيين بالشأن التربوي والإداري ، وأولهم في تقديري السيدات والسادة المعلمين والأساتذة الممارسين لـ "الفعل التعليمي المباشر" ، والمغيبين عن الإصلاحات التي عادة ما تكون فوقية ..
راشد شعور