مع الشروق .. الكيان الصهيوني... بلا مساحيق!
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/05/10
عندما نقول بأن الكيان الصهيوني قام على ارتكاب المجازر في حق الفلسطينيين ويستمر بارتكاب المزيد من المجازر، فإن الغرب يصمّ آذانه عن هذا الكلام ويشيح بنظره عن هذه الحقائق البادية للعين المجرّدة. الغرب مازال إلى الآن ينظم قصائد المديح والغزل في «ديمقراطية إسرائيل التي تفتحت في صحراء الشرق الأوسط».
ومع ذلك فإن الكيان الصهيوني يتطوع دوريا وأحيانا بصفة يومية لتقديم الدليل على «ديمقراطيته» وعلى مدى التزامه بقيم حقوق الانسان واحترامه لحق الشعوب في التحرر وتقرير مصيرها بارتكاب المزيد من المجازر الفظيعة وبإراقة المزيد من الدم الفلسطيني.. آخر هذه المناسبات التي كشف فيها الكيان عن طبيعته الدموية وتعطشه الدائم إلى الدم الفلسطيني كانت يوم أمس.. حين أطلق الاحتلال آلته الحربية تزرع الموت والرعب والدمار في قطاع غزة.. في عملية همجية جبانة حصدت 13 شهيدا بينهم 4 أطفال و4 نساء علاوة على قياديين في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي.
وبهذه المجزرة الجديدة فإن الكيان الصهيوني يدخل المنطقة في أتون تصعيد كبير وخطير لأن هذا الهجوم الغادر الذي استهدف قياديين بارزين في الجهاد الاسلامي هو في نهاية المطاف هجوم على المقاومة الفلسطينية ككل.. سوف يستدعي ردّا صارما وموحّدا من كل الفصائل الفلسطينية التي تختلف راياتها لكنها تتفق وتلتقي على مقارعة العدو الصهيوني ـ عدو الجميع، حتى دحر الاحتلال وانتزاع حرية الشعب الفلسطيني ومعها حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كحدّ أدنى يمكن القبول به مرحليا.
وبهذه المجزرة الفظيعة فإن الكيان الصهيوني يتعرّى مجددا أمام المجتمع الدولي ويكشف عن طبيعته الدموية الحاقدة ككيان قام بالمجازر ويستمر بالمجازر.. كما أنه يتحدّى قرارات الشرعية الدولية في واضحة النهار وكأنه كيان فوق القانون الدولي وفوق الشرعية الدولية، وكأنه كيان محصّن من المحاسبة والمساءلة حيث تجابه جرائمه الفظيعة بصمت دولي رهيب ومريب وبشلل من الشرعية الدولية وبصمت منافق من جمعيات ومنظمات حقوق الانسان التي عودتنا على أن تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا عند تنفيذ أية عملية للمقاومة لكنها تبتلع ألسنتها حين يتعلق الأمر بعربدة الكيان الصهيوني وبارتكاب مجازر في فظاعة جريمة يوم أمس التي واكبها صمت عجيب من هذه الجمعيات والمنظمات وكأنما كان أطفال ونساء فلسطين بشرا من درجة عاشرة أو حتى كيانات دون البشر يحق للكيان الصهيوني التسلّي بصيدهم وتصفيتهم ارواء لظمإ قادته إلى الدم الفلسطيني.
الكيان الصهيوني يتعرّى أيضا أمام دول الاتحاد الأوروبي التي نظمت قصائد الغزل في «ديمقراطية» هذا الكيان بمناسبة الذكرى 75 لزرعه في قلب المنطقة العربية على أرض فلسطين، لكنها تصمت إلى الآن عن فظاعات هذه «الديمقراطية» التي تكتب فصولها بالدم الفلسطيني وبتقتيل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني. الكيان يتعرّى كذلك أمام العرب المطبّعين والذين تبادلوا السفراء مع هذا الكيان لتشجيعه على «المضي في نهج السلام» فإذا به يرتع ويركض في نهج الغي والعدوان. لماذا لا يرتفع بين هؤلاء صوت واحد محذرا الكيان بأنه لم يتلق صكا على بياض وبأن التطبيع معه قابل للمراجعة ما لم يرتدع عن سياسة الغطرسة والعدوان.
انها مفارقات لن تزيد المقاومة الفلسطينية إلا إصرارا على مقارعة العدو الصهيوني ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا اصرارا على الصمود والتحدّي حتى دحر الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة غير منقوصة.
عبد الحميد الرياحي
عندما نقول بأن الكيان الصهيوني قام على ارتكاب المجازر في حق الفلسطينيين ويستمر بارتكاب المزيد من المجازر، فإن الغرب يصمّ آذانه عن هذا الكلام ويشيح بنظره عن هذه الحقائق البادية للعين المجرّدة. الغرب مازال إلى الآن ينظم قصائد المديح والغزل في «ديمقراطية إسرائيل التي تفتحت في صحراء الشرق الأوسط».
ومع ذلك فإن الكيان الصهيوني يتطوع دوريا وأحيانا بصفة يومية لتقديم الدليل على «ديمقراطيته» وعلى مدى التزامه بقيم حقوق الانسان واحترامه لحق الشعوب في التحرر وتقرير مصيرها بارتكاب المزيد من المجازر الفظيعة وبإراقة المزيد من الدم الفلسطيني.. آخر هذه المناسبات التي كشف فيها الكيان عن طبيعته الدموية وتعطشه الدائم إلى الدم الفلسطيني كانت يوم أمس.. حين أطلق الاحتلال آلته الحربية تزرع الموت والرعب والدمار في قطاع غزة.. في عملية همجية جبانة حصدت 13 شهيدا بينهم 4 أطفال و4 نساء علاوة على قياديين في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي.
وبهذه المجزرة الجديدة فإن الكيان الصهيوني يدخل المنطقة في أتون تصعيد كبير وخطير لأن هذا الهجوم الغادر الذي استهدف قياديين بارزين في الجهاد الاسلامي هو في نهاية المطاف هجوم على المقاومة الفلسطينية ككل.. سوف يستدعي ردّا صارما وموحّدا من كل الفصائل الفلسطينية التي تختلف راياتها لكنها تتفق وتلتقي على مقارعة العدو الصهيوني ـ عدو الجميع، حتى دحر الاحتلال وانتزاع حرية الشعب الفلسطيني ومعها حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كحدّ أدنى يمكن القبول به مرحليا.
وبهذه المجزرة الفظيعة فإن الكيان الصهيوني يتعرّى مجددا أمام المجتمع الدولي ويكشف عن طبيعته الدموية الحاقدة ككيان قام بالمجازر ويستمر بالمجازر.. كما أنه يتحدّى قرارات الشرعية الدولية في واضحة النهار وكأنه كيان فوق القانون الدولي وفوق الشرعية الدولية، وكأنه كيان محصّن من المحاسبة والمساءلة حيث تجابه جرائمه الفظيعة بصمت دولي رهيب ومريب وبشلل من الشرعية الدولية وبصمت منافق من جمعيات ومنظمات حقوق الانسان التي عودتنا على أن تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا عند تنفيذ أية عملية للمقاومة لكنها تبتلع ألسنتها حين يتعلق الأمر بعربدة الكيان الصهيوني وبارتكاب مجازر في فظاعة جريمة يوم أمس التي واكبها صمت عجيب من هذه الجمعيات والمنظمات وكأنما كان أطفال ونساء فلسطين بشرا من درجة عاشرة أو حتى كيانات دون البشر يحق للكيان الصهيوني التسلّي بصيدهم وتصفيتهم ارواء لظمإ قادته إلى الدم الفلسطيني.
الكيان الصهيوني يتعرّى أيضا أمام دول الاتحاد الأوروبي التي نظمت قصائد الغزل في «ديمقراطية» هذا الكيان بمناسبة الذكرى 75 لزرعه في قلب المنطقة العربية على أرض فلسطين، لكنها تصمت إلى الآن عن فظاعات هذه «الديمقراطية» التي تكتب فصولها بالدم الفلسطيني وبتقتيل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني. الكيان يتعرّى كذلك أمام العرب المطبّعين والذين تبادلوا السفراء مع هذا الكيان لتشجيعه على «المضي في نهج السلام» فإذا به يرتع ويركض في نهج الغي والعدوان. لماذا لا يرتفع بين هؤلاء صوت واحد محذرا الكيان بأنه لم يتلق صكا على بياض وبأن التطبيع معه قابل للمراجعة ما لم يرتدع عن سياسة الغطرسة والعدوان.
انها مفارقات لن تزيد المقاومة الفلسطينية إلا إصرارا على مقارعة العدو الصهيوني ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا اصرارا على الصمود والتحدّي حتى دحر الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة غير منقوصة.
عبد الحميد الرياحي
