مع الشروق .. الصهاينة.. من العنجهية إلى الإذلال
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/12/14
ما يحسب حقا للمقاومة الفلسطينية ومنذ إطلاقها عملية طوفان الأقصى أنها عرّت إسرائيل وبيّنت للعالم بأسره عجزها وسقوط سردياتها بل واستدعت تدخّل الأصيل الغربي والأمريكي منه بالتحديد للدفاع عن الوكيل الصهيوني الذي وضعته في جسد الأمة العربية لإضعافها وإدامة الفوضى فيها ومنع أي نزعة تحررية أو خروج عن منطق الرضوخ للأجندات الاستعمارية.
بل لا نجانب الصواب إذا ما قلنا أن هذا الوكيل الآيل إلى السقوط قد تحول اليوم إلى عبء ثقيل لا يرجى منه خير بل ارتدّ السحر على الساحر بالسقوط المنتظر للأنظمة الغربية التي تدافع عنه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد المحاكمات الشعبية الرمزية المنفجرة في كبريات المدن والعواصم الدولية تنديدا بالإجرام الصهيوني لكيان مارق يرمي عرض الحائط بكل المقررات الأممية وبأبسط قواعد القانون الدولي من جهة، وإدانة للحكومات الغربية من شعوبها ذاتها من جهة أخرى وهي التي تتّهم قادتها بالتورط في مساندة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعمد إلى إحراجها وتحميلها المسؤوليات في الملتقيات السياسية والانتخابية والأمثلة كثيرة من أمريكا إلى عدد من العواصم الأوروبية التي وجد سياسيوها أنفسهم في مواقف محرجة نتيجة المواقف المساندة للكيان الغاصب.
وبالرغم من كل ذلك المدّ والعدة والعتاد الغربي وتحريك ماكينة التضليل والدعاية الزائفة واللعب على وتر المظلومية لدى الصهاينة، فإن افتضاح أمرهم وانكشاف كذبهم الذي لم يعد ينطلي على الرأي العام الدولي يجعلهم اليوم أضحوكة ما فتئت تتفاقم مع عجز الحكومة الفاشية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو على تحقيق الحدّ الأدنى من الأهداف التي رسموها قبل بداية حربهم الظالمة على الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من إيمانه بعدالة قضيته ورغم سعيه إلى إطالة أمد الحرب بحثا عن نصر موهوم إلا أنه ما يزال يتخبط في عجزه وفشله مع التضييق المتواصل للخناق عليه بعد تضاؤل وتراجع الدعم الدولي نتيجة تحرك الشارع وضغطه على حكوماته حتى أن الإدارة الأمريكية باتت تتحدث عن مهلة ببضعة أسابيع للكيان المحتل لحسم الحرب يرجح بعض الملاحظين أنها لن تتجاوز نهاية السنة الحالية بدلا عن بضعة أشهر كما طالب بذلك رئيس وزراء الصهاينة.
ومع عنجهيته المتأصلة في الروح والعقيدة، ينجرّ اليوم نتنياهو إلى البحث عن قشة يحاول بها إنقاذ نفسه من السقوط المدوي الذي ينتظره حيث سيمسح فيه الداخل الإسرائيلي كل الفشل والخيبات العسكرية والسياسية والأمنية والاستخباراتية والاقتصادية والاتصالية للمرحلة التي ترافقت مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان غاشم بحصيلة صفرية خائبة وهو الذي يهرع اليوم لاستجداء ولي نعمته الأمريكي من أجل الضغط على الوسطاء القطريين والمصريين للذهاب نحو هدنة أخرى للبحث عن صفقة تبادل جديدة للرهائن.
وما هذه الهرولة نحو صفقة جديدة مع المقاومة إلا عنوان آخر من عناوين الإذلال للحكومة الفاشية الصهيونية واعتراف بالهزيمة رغم حجم التقتيل والإجرام الذي لا يحسنون غيره مقابل نصر للفصائل الفلسطينية خاصةوأن أية تفاهمات مقبلة ضمن هذا المستوى لن تجرى إلا بشروط المقاومة لوحدها التي مازالت إلى حدّ الآن تتفاوض حول الرهائن المدنيين وبيدها ورقة الجنرالات الحاسمة التي قد تذهب بها إلى الأقصى وتحقيق هدفها في تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين.
هاشم بوعزيز
ما يحسب حقا للمقاومة الفلسطينية ومنذ إطلاقها عملية طوفان الأقصى أنها عرّت إسرائيل وبيّنت للعالم بأسره عجزها وسقوط سردياتها بل واستدعت تدخّل الأصيل الغربي والأمريكي منه بالتحديد للدفاع عن الوكيل الصهيوني الذي وضعته في جسد الأمة العربية لإضعافها وإدامة الفوضى فيها ومنع أي نزعة تحررية أو خروج عن منطق الرضوخ للأجندات الاستعمارية.
بل لا نجانب الصواب إذا ما قلنا أن هذا الوكيل الآيل إلى السقوط قد تحول اليوم إلى عبء ثقيل لا يرجى منه خير بل ارتدّ السحر على الساحر بالسقوط المنتظر للأنظمة الغربية التي تدافع عنه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد المحاكمات الشعبية الرمزية المنفجرة في كبريات المدن والعواصم الدولية تنديدا بالإجرام الصهيوني لكيان مارق يرمي عرض الحائط بكل المقررات الأممية وبأبسط قواعد القانون الدولي من جهة، وإدانة للحكومات الغربية من شعوبها ذاتها من جهة أخرى وهي التي تتّهم قادتها بالتورط في مساندة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعمد إلى إحراجها وتحميلها المسؤوليات في الملتقيات السياسية والانتخابية والأمثلة كثيرة من أمريكا إلى عدد من العواصم الأوروبية التي وجد سياسيوها أنفسهم في مواقف محرجة نتيجة المواقف المساندة للكيان الغاصب.
وبالرغم من كل ذلك المدّ والعدة والعتاد الغربي وتحريك ماكينة التضليل والدعاية الزائفة واللعب على وتر المظلومية لدى الصهاينة، فإن افتضاح أمرهم وانكشاف كذبهم الذي لم يعد ينطلي على الرأي العام الدولي يجعلهم اليوم أضحوكة ما فتئت تتفاقم مع عجز الحكومة الفاشية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو على تحقيق الحدّ الأدنى من الأهداف التي رسموها قبل بداية حربهم الظالمة على الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من إيمانه بعدالة قضيته ورغم سعيه إلى إطالة أمد الحرب بحثا عن نصر موهوم إلا أنه ما يزال يتخبط في عجزه وفشله مع التضييق المتواصل للخناق عليه بعد تضاؤل وتراجع الدعم الدولي نتيجة تحرك الشارع وضغطه على حكوماته حتى أن الإدارة الأمريكية باتت تتحدث عن مهلة ببضعة أسابيع للكيان المحتل لحسم الحرب يرجح بعض الملاحظين أنها لن تتجاوز نهاية السنة الحالية بدلا عن بضعة أشهر كما طالب بذلك رئيس وزراء الصهاينة.
ومع عنجهيته المتأصلة في الروح والعقيدة، ينجرّ اليوم نتنياهو إلى البحث عن قشة يحاول بها إنقاذ نفسه من السقوط المدوي الذي ينتظره حيث سيمسح فيه الداخل الإسرائيلي كل الفشل والخيبات العسكرية والسياسية والأمنية والاستخباراتية والاقتصادية والاتصالية للمرحلة التي ترافقت مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان غاشم بحصيلة صفرية خائبة وهو الذي يهرع اليوم لاستجداء ولي نعمته الأمريكي من أجل الضغط على الوسطاء القطريين والمصريين للذهاب نحو هدنة أخرى للبحث عن صفقة تبادل جديدة للرهائن.
وما هذه الهرولة نحو صفقة جديدة مع المقاومة إلا عنوان آخر من عناوين الإذلال للحكومة الفاشية الصهيونية واعتراف بالهزيمة رغم حجم التقتيل والإجرام الذي لا يحسنون غيره مقابل نصر للفصائل الفلسطينية خاصةوأن أية تفاهمات مقبلة ضمن هذا المستوى لن تجرى إلا بشروط المقاومة لوحدها التي مازالت إلى حدّ الآن تتفاوض حول الرهائن المدنيين وبيدها ورقة الجنرالات الحاسمة التي قد تذهب بها إلى الأقصى وتحقيق هدفها في تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين.
هاشم بوعزيز
