مع الشروق : التطبيع وهم.. والعدو حقيقة
تاريخ النشر : 07:00 - 2025/09/15
لا توجد دولة عربية في مأمن من الكيان الصهيوني ، فحتى قطر التي طبعت ولعبت دور الوسيط في معظم مفاوضات الإفراج عن الرهائن وتهدئة التوترات وغيرها، لم تسلم من ضربات الكيان الصهيوني الغاشم.
الضربة الأخيرة التي فاجأت العالم ولم تفاجئ أمريكا ، ابرزت ان الاعتداء على قطر واستباحة سمائها وضربها في اعتداء ظالم مذل، أمر بسيط عند الكيان، لا والضربات قد تتكرر..
فنتنياهو مجرم الحرب والانسانية ، قالها دون خجل وبكل وقاحة : «إما أن تطردوا قادة حماس أو تأتوا بهم إلى العدالة، وإلا سنفعل نحن»... العبارة ليست تهديدا مجازيا، بل سياسة وقحة تهدد من يحمي ويأوي القادة الفلسطينيين صديقا كان ام عدوا ، الأمر سيان مع كيان متغطرس..
هذه الكلمات لا تلخص ضربات غادرة استهدفت قيادات تفاوضت وتتفاوض تحت سقف قطري، بل كلمات تضع الوسيط والصديق والعدو في زاوية نار كيان لقيط لا صديق له ، الكل عدو الى ان يرث الله الأرض وما عليها.
رسالة رئيس الكيان الصهيوني مزدوجة: الأولى تقول أن التطبيع لا يضمن الحماية ، والثانية تؤكد أن الدول «التي تلعب دور الوسيط» تصبح هدفًا عندما تتصادم المصالح، وان أي رهان على التقارب مع الكيان هو رهان خاطئ ومخجل.
المطلوب اليوم من الدول العربية والإسلامية ليس مجرد كلام استنكاري أو بيانات شجب متأخرة كما حصل بعد العدوان الغاشم على قطر ، بل قرار عربي واحد وموحد يعيد توجيه البوصلة إلى مقاطعة التطبيع مقاطعة تامة ، واعتبار الكيان المحتل عدواً غاصباً لا شريكا أو صديقا ..وهو كذلك فعلا .
الموقف العربي يجب ان يقوم على مبدأ مقاومة الظلم والدفاع عن الحق.. عن القضية الفلسطينية العادلة، وليس مجرد شعارات وكلمات مثقوبة لمنافع آنية تقوم على الحفاظ على الكراسي ..المطلوب قطع كل العلاقات والاتفاقيات التي تسهم في إضعاف الموقف العربي والقضية الفلسطينية.
فالأمة العربية إن لم تتحد اليوم في ظل التكتلات العالمية الجديدة، فإن أمنها القومي والقيمي سيستمر في التآكل..والمطلوب ليس خطبا بل إجراءات: احترام سيادة الشعوب، دعم المقاومة بكل الاشكال المتاحة ، وإعادة بناء موقف عربي جماعي يُظهر أن القضية الفلسطينية ليست بندًا تفاوضيا يعاد بيعه بالمال والنفوذ ،وعلى الجامعة العربية أن تعود بقوة لتفرض قرارات واضحة: تعليق أي تطبيع وإلغاء أي اتفاقيات تسهّل اختراق السيادة الفلسطينية أو تعرض أمن الدول للمساومة ، مع رفع القضايا إلى المحافل الدولية بملف موثّق يطالب بالعدالة والمساءلة.
وبعيدا عن هذه الامال التي قد لا تحقق مع جامعة عربية بائسة وقادة خانعين خاضعين اذلاء ، على الشعوب العربية والإسلامية الضغط الشعبي بالخروج الى الشوارع في كل المدن العربية وغير العربية، فالقضية الفلسطينية ليست قضية دولة بعينها، بل مسألة كرامة وطنية وإسلامية وعربية وإنسانية ، وإعادة ضبط البوصلة بقطع كل العلاقات مع الكيان ليست خيارا ، بل ضرورة للحفاظ على ما تبقى من مواقف أخلاقية وسيادية في عالم اعتاد بيع المبادئ بالمال والغاز والنفط.
راشد شعور
لا توجد دولة عربية في مأمن من الكيان الصهيوني ، فحتى قطر التي طبعت ولعبت دور الوسيط في معظم مفاوضات الإفراج عن الرهائن وتهدئة التوترات وغيرها، لم تسلم من ضربات الكيان الصهيوني الغاشم.
الضربة الأخيرة التي فاجأت العالم ولم تفاجئ أمريكا ، ابرزت ان الاعتداء على قطر واستباحة سمائها وضربها في اعتداء ظالم مذل، أمر بسيط عند الكيان، لا والضربات قد تتكرر..
فنتنياهو مجرم الحرب والانسانية ، قالها دون خجل وبكل وقاحة : «إما أن تطردوا قادة حماس أو تأتوا بهم إلى العدالة، وإلا سنفعل نحن»... العبارة ليست تهديدا مجازيا، بل سياسة وقحة تهدد من يحمي ويأوي القادة الفلسطينيين صديقا كان ام عدوا ، الأمر سيان مع كيان متغطرس..
هذه الكلمات لا تلخص ضربات غادرة استهدفت قيادات تفاوضت وتتفاوض تحت سقف قطري، بل كلمات تضع الوسيط والصديق والعدو في زاوية نار كيان لقيط لا صديق له ، الكل عدو الى ان يرث الله الأرض وما عليها.
رسالة رئيس الكيان الصهيوني مزدوجة: الأولى تقول أن التطبيع لا يضمن الحماية ، والثانية تؤكد أن الدول «التي تلعب دور الوسيط» تصبح هدفًا عندما تتصادم المصالح، وان أي رهان على التقارب مع الكيان هو رهان خاطئ ومخجل.
المطلوب اليوم من الدول العربية والإسلامية ليس مجرد كلام استنكاري أو بيانات شجب متأخرة كما حصل بعد العدوان الغاشم على قطر ، بل قرار عربي واحد وموحد يعيد توجيه البوصلة إلى مقاطعة التطبيع مقاطعة تامة ، واعتبار الكيان المحتل عدواً غاصباً لا شريكا أو صديقا ..وهو كذلك فعلا .
الموقف العربي يجب ان يقوم على مبدأ مقاومة الظلم والدفاع عن الحق.. عن القضية الفلسطينية العادلة، وليس مجرد شعارات وكلمات مثقوبة لمنافع آنية تقوم على الحفاظ على الكراسي ..المطلوب قطع كل العلاقات والاتفاقيات التي تسهم في إضعاف الموقف العربي والقضية الفلسطينية.
فالأمة العربية إن لم تتحد اليوم في ظل التكتلات العالمية الجديدة، فإن أمنها القومي والقيمي سيستمر في التآكل..والمطلوب ليس خطبا بل إجراءات: احترام سيادة الشعوب، دعم المقاومة بكل الاشكال المتاحة ، وإعادة بناء موقف عربي جماعي يُظهر أن القضية الفلسطينية ليست بندًا تفاوضيا يعاد بيعه بالمال والنفوذ ،وعلى الجامعة العربية أن تعود بقوة لتفرض قرارات واضحة: تعليق أي تطبيع وإلغاء أي اتفاقيات تسهّل اختراق السيادة الفلسطينية أو تعرض أمن الدول للمساومة ، مع رفع القضايا إلى المحافل الدولية بملف موثّق يطالب بالعدالة والمساءلة.
وبعيدا عن هذه الامال التي قد لا تحقق مع جامعة عربية بائسة وقادة خانعين خاضعين اذلاء ، على الشعوب العربية والإسلامية الضغط الشعبي بالخروج الى الشوارع في كل المدن العربية وغير العربية، فالقضية الفلسطينية ليست قضية دولة بعينها، بل مسألة كرامة وطنية وإسلامية وعربية وإنسانية ، وإعادة ضبط البوصلة بقطع كل العلاقات مع الكيان ليست خيارا ، بل ضرورة للحفاظ على ما تبقى من مواقف أخلاقية وسيادية في عالم اعتاد بيع المبادئ بالمال والغاز والنفط.
راشد شعور
