مع الشروق ..يقتل «شعبه المختار» !

مع الشروق ..يقتل «شعبه المختار» !

تاريخ النشر : 07:00 - 2024/09/16

كشفت إحصائيات وزارة حرب الكيان الصهيوني المحتل أن الحرب في غزة كبدته إلى حد الآن  مقتل 1661 شخصاً ، بينهم 764 جندياً ورجل أمن، في حين بلغ عدد الجرحى 10 آلاف و 646 . 
وتوقع جهاز أمنهم ارتفاع عدد المصابين بأزمات نفسية بنسبة 172 في المائة حتى عام 2030، وأن ترتفع نسبة الإعاقات النفسية في صفوف الجيش إلى  61 في المائة، وترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار "شيكل" في عام 2019، إلى 10.7 مليار شيكل في 2030  ( 40 مليار دولار تقريبا) .
وتشير معطياتهم المشكوك فيها أصلا أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين في الجيش كانت تعتني بنحو 62 ألفاً من الحروب السابقة، بينهم 11 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية. ووفقاً لتوقعات وزارة حربهم ، فإن عدد المعاقين سيرتفع إلى 78 ألفاً بحلول نهاية العام الحالي، بينهم 15 ألفاً مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف بحلول عام 2030، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 61 في المائة، بينهم 30 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعاقين النفسيين بنسبة 172في المائة.
وتؤكد أرقامهم أنه يجري استيعاب نحو ألف جريح شهرياً جراء الحرب المستمرة، في حين بلغ معدل الإصابات 530 في الحروب السابقة،  ويشكو 35 في المائة من الجنود المعاقين خلال الحرب الحالية على غزة من أزمة نفسية، و37 في المائة يواجهون إصابات في أطرافهم، و68 في المائة من الجنود المعاقين بالحرب الحالية في قوات الاحتياط، و51 في المائة منهم في سن 18 –30 عاماً، و31 في المائة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً. والإصابة الأساسية لدى 2800 من الجنود المعاقين أزمات نفسية، بينها الهلع والكآبة وصعوبة التأقلم والتواصل مع آخرين. ويواجه أكثر من 3700 جندي معاق إصابات في الأطراف، و192 في الرأس، و168 في العيون، و690 مصاباً بالعمود الفقري، و50 جندياً بُترت أطراف في أجسادهم. ويتوقع قسم تأهيل الجنود المعاقين أن يعتني بحلول عام 2030 بنحو 100 ألف جندي، وأن يواجه 50 في المائة منهم أزمات نفسية.
هذه الأرقام التي حرصنا على نشرها - إن صحت-  كافية لوحدها للتأكيد على أن الكيان الصهيوني تكبد ويتكبد خسارة بشرية ومادية فادحة جراء حربه الظالمة على غزة الأبية التي لقنته ببواسلها وأراملها وأطفالها درسا في النضال والدفاع عن الأرض ..
ناتنياهو الذي دفع بشعبه المختار إلى المحرقة ، ربما دفع بهذه الأرقام زورا وبهتانا لمزيد استدرار العطف الأمريكي لدعمه في هذه الحرب الظالمة التي لم تجد من الزعماء والقادة العرب من يقف ضدها بصوت عال مدافعا عن الشعب الفلسطيني الأعزل ..
ورغم هذه الخسائر الفادحة والمظاهرات المناهضة داخليا وخارجيا تنديدا بالحرب ، فإن ناتنياهو قاتل شعبه المختار مصرّ أكثر من أي وقت مضى على مواصلتها وتوسيع رقعتها رافضا كل الحلول السلمية حفاظا على كرسي تلاحقه عديد القضايا  داخل الكيان وفي المحاكم الدولية ..
راشد شعور 

تعليقات الفيسبوك