إعداد: عبد الحميد الرياحي

إلى جانب الجرأة والشجاعة والاقدام وإلى جانب صواب الرأي وقوة الحجة كان الفاروق صاحب قول صادق عميق.

عندما أذن الله بالهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، بدأ المسلمون يتسللون خفية في رحلة الهرب والنجاة بإيمانهم.

رأينا في الحلقة السابقة كيف أن الرسول الكريم (صلعم) حدث أصحابه بأن الحق أخذ بيد عمر بن الخطاب حتى أدخله الجنّة..

 هيبة.. وقار.. ورع.. تقوى.. عدل.. تمسك بالحق..

بإسلام الفاروق تبدأ رحلة إيمانية رائدة رحلة كلها عزّة وشموخ، وكلها تفان وإقدام في نصرة الدين وفي نصرة الرسول وفي دعم معسكر الإي

اسلام عمر بن الخطاب.. انضمام أحب العمرين إلى الله إلى معسكر الايمان لم يكن حدثا عابرا في تاريخ الرسالة المحمدية.

أطلق عمر كلمة التوحيد. وكبّر المسلمون تكبيرة اهتزت لها أرجاء مكة وتردد صداها في كل دروبها الضيقة.

بدأت أنوار الرسالة المحمدية تسري في دروب مكة وأزقتها. وبدأت القبائل تتداول أخبار الرسول الجديد والديانة الجديدة.

الفاروق.. به فرّق الله بين الحق والباطل.. وبه خرجت دعوة الاسلام من الظلام إلى النور..

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.. أحد الخلفاء الراشدين الأربعة وأحد المبشرين بالجنة. شخصية فذّة وجرأة منقطعة النظير.