في سنوات قليلة انتج الأمين السعيدي ثورة فعلية في الادب العربي حتى صنفه النقاد الكبار أهم روائي عربي معاصر ليشرف بلده تونس وقد ترجمت أعماله الى لغات مختلفة.
الأمين السعيدي حول الادب من الصالونات والاماكن المغلقة الى الشوارع والساحات العامة وهو الذي درس العربية فجعل من لغتها مسالك نحو العالمية
فصدرت له أربع روايات:
- ضجيج العميان
- المنفى الأخير
- ظل الشوك
- مدينة النساء
وستصدر له قريبا رواية خامسة عنوانها "احبها بلا ذاكرة"
فأنتشر اسمه شرقا وغربا ومع ذلك غريب في بلده، بلا عمل قار ولا مأوى ولا حياة كريمة وهو الذي قال في روايته ضجيج العميان :"ايا وطني الغارق في التفاهات هل أننا شعب نحتاج الى وطن أم انك وطن تحتاج الى شعب ؟"
وفي روايته المنفى الأخير : "الوطن الذي لا يحتضن ابناءه هو منفى "
و " يرسم الأديب باللغة وطنا جميلا غير ان الحكومة امية لا تقرأ"
الروائي التونسي  الأمين السعيدي مشرد في وطنه وهذه فضيحة وعار على البلد فالسعيدي ليس كاتبا فحسب وإنما مبدع عالمي يتمنى أي بلد ان يكون له مثل الروائي الأمين السعيدي ،فأين وزيرة الثقافة  مما يحدث لهذا المبدع الذي كتبت في شأن أعماله مئات الدراسات النقدية
الأمين السعيدي مثقف عضوي بعيد عن كل الاطراف السياسية وما يحدث له نتيجة لصدقه و وطنيته. وهو الذي يصنف خارج تونس بالفيلسوف والمفكر والاديب الثائر ومفاجأة العصر...
اعتبره كبار النقاد أهم روائي عربي معاصر مجددا في اللغة والأسلوب والطرح فتنافسوا على كتبه بالدراسة والنقد والتحليل والبحوث الجامعية
وتدرس رواياته في عديد الجامعات العربية ولكنه شريد طريد في بلده.. 
الادمغة ومبدعو هذا البلد هاجروا تونس ولكنه تمسك بأرضه ،يرفض الخروج من وطن جرده من كل شيء..
الأمين السعيدي عضو باتحاد الكتاب التونسيين وعضو قار بمؤسسة حقوق المؤلفين التونسيين اعتبر أحد اعمدة الادب العربي المعاصر فأين وزارة الثقافة من هذا المبدع المهم الذي يرفض حتى الحديث عن وضعه المحرج في وسائل الاعلام ؟!