كتبنا أكثر من مرة أن تفعيل فصل الاجراءات الاستثنائية، فصل الأمن القومي بامتياز، لا بد من أن يغطي كل مناحي الأمن القومي بتدابير استثنائية شجاعة ومنظمة لا بد من أن تنتهي بإنتاج عقيدة وطنية سيادية مستقرة ومقتدرة في كل المجالات.
واليوم وتفاعلا مع بعض المستجدات، نطالب وفق القانون ووفق صياغة قوانين جديدة وخاصة وفق قرارات سيادية استثنائية، نطالب بطرد كل ارهابي متصهين عميل استقبله أشباهه خلسة على أراضينا غدرا وطعنا في ظهورنا  مهما كان بلده وتقديمه للمحاكمة في بلده. ونطالب بتسليم كل من خان تونس وشعبها ومحاكمته في بلدنا مهما كان البلد الذي يأويه، ووفق القرارات السيادية للدولة التونسية، نشدد.
ونطالب الرئيس بقطع دابر كل الأذرع المالية والإعلامية والأمنية والجمعياتية والحزبية... للتبعية والإرهاب والفساد والتطبيع والتجويع. ودون هذا لن نتقدم، ووفق قوة القانون والقوانين الجديدة والسياسات الجديدة والسيادات الجديدة من السيادة الأمنية والعسكرية إلى السيادة الرقمية والتكنولوجية مرورا بكل السيادات الأخرى وتدريجيا ووفق القرارات السيادية للدولة التونسية، نكرر. 
ونطالب بتحرير غالبية الشعب من جرائم المرتزقة والمجرمين والقتلة الاقتصاديين والماليين والمعتدين على كل حقوق المواطنين. ونطالب بتحرير  غالبية المغتصبين المخدوعين من جرائم العمل المدني الاستخباري المأجور إلى قضاة المفسدين إلى أموال وأعمال إدارة مصالح الاستعمار مرورا ببعض الاصوات المأجورة ونخب الاستعمار. ووفق القانون والقرارات السيادية للدولة التونسية. 
ونطالب بفتح الباب على مصراعيه أمام الشرفاء الأحرار في كل القطاعات بعد حالة الاستثناء الأولى الضرورية أساسا وهي تكاد تتحول، بعد اعلان الخطى القادمة عبر البيان المرتقب وتدريجيا، إلى حالة استثنائية تأسيسية ومع المحافظة على أقصى درجات اليقظة لئلا يتسلل المفسدون والمخربون من أي منفذ لعرقلة المسار.
أما في خصوص غالبية الأحرار الشرفاء فنقول:
ما يقوم به رئيس الجمهورية التونسية ليس غموضا مبتذلا وليس غموضا أصلا بل وضوح/غموض فارق مائز كما يقول الفلاسفة، بل تحصين دفاعي عن الوطن والشعب، بل هو وضوح صعب على من يعرف ولا يصدق. إنه تطبيق لاستراتيجية اللا-إنكشافية الدفاعية ريثما تكون الأمور مناسبة للمرور إلى الخطوات الأخرى ومخاطبة الشعب ومن ثم اتخاذ القرارات المستوجبة لاستكمال الفترة الاستثنائية والاستعداد لفترة رفع الاستثناء والتي لن تكون كما قلنا ألف مرة إلا عند تحديد دعوة العودة للشعب.
هذا العزل البناء للمخاطر حكمة دول لا يفقهها من لا يعرفها ولم يتعود عليها من اكتسب لاوعيه المرتبط المتعاون الديمقراطي المزور مع أجهزة وأدوات العدو حتى صار بلا عقل. وأغلبهم يعلم بتمام وعيه وفعله ويريد تحويل كل الناس إلى مجرد مستعلمين بكسر الام وبفتح الام.
لكل ذلك نطالب الرئيس وسنطالب الرئيس وليسعى أكثر سعيه الى تحقيق ما يستطيع ولسنا أبدا لامجحفين ولا مستعجلين كما كنا في بداية عمله.