اتهمت النائبة عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر بالبرلمان، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ومدير ديوانه الحبيب خضر بــ »التحضير لمؤامرة ضدها والقيام بجريمة داخل البرلمان للتخلص منها ومن حزبها »، وذلك على خلفية فيديو يظهر محادثة بين النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو والنائب عن حركة النهضة بشر الشابي ينتقدان فيه موسي بكلمات جارحة ويقول الشابي « سنحضر لها قضية في الإرهاب ».
وقالت موسي، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالبرلمان، إن ما ظهر في الفيديو يعتبر قانونا « تكوين وفاق مجرمين »، مؤكدة تواصل التهديدات بالقتل ضدها.
 وطالبت في هذا الصدد وزير الداخلية بتمكين الحماية المخصصة لها من التدخل حتى ضد نواب في حالة محاولة الاعتداء عليها.
وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر ورئيسة كتلته بالبرلمان أنه تم توثيق المحادثة بين سامية عبو وبشر الشابي بمقتضى محضر عدل تنفيذ وسيتم تقديم قضية في الغرض، مضيفة في هذا الشأن قولها « ولو أننا نعرف مسبقا أنها (القضية) لن تتحرك ».
وقال أيضا خلال الندوة الصحفية « يجب على التيار الديمقراطي التبرؤ من سامية عبو، لاسيما وأنها تمثل حزبا شريكا في الحكم »، وفق تعبيرها، معتبرة أن هذه الممارسات لا تشرف الحكومة التي قالت إنها تدعي مكافحة الفساد، وأن ما أتته عبو في صميم الفساد، على حد قولها.
واتهمت في هذا السياق مدير ديوان رئيس المجلس الحبيب خضر بالتحكم في الإدارة وفي كل مفاصل البرلمان، إذ أنه يُدخل إلى المجلس من يشاء دون أن يكون للنواب علم بذلك حتى وإن كانوا أشخاصا ذوو سوابق، مذكرة بحادثة التهجم عليها داخل البرلمان من مجموعة من الأشخاص.
وانتقدت في هذا السياق عدم وجود كاميرات مراقبة في أرجاء البرلمان.
وقالت  » إذا كانت القوى المدنية في البرلمان تخشى سحب الثقة من الخوانجية فذلك لأنهم (الإخوان، حركة النهضة) يعملون عن طريق تلفيق التهم في القضاء والإعلام وتوظيف القضاء لخدمتهم، مؤكدة أنه إذا لم يتم سحب الثقة من راشد الغنوشي وتغيير إدارة البرلمان « فستحصل كارثة ».