مقدساتنا حياتنا والقدس قسم رجالاتنا

مقدساتنا حياتنا والقدس قسم رجالاتنا

تاريخ النشر : 23:29 - 2021/04/24

لنترك جانبا كل المستجدات الإخبارية وكل الدراسات الصهيونية وكل التصريحات الفلسطينية وغيرها. ولنعرض عن أوهام ما يسمى النظام الرسمي العربي وما يسمى القانون الدولي، فإن لنا على الأراضي المقدسة رجالا أقسموا على شرف القدس أن لا يتركوا المعركة. في القدس انتفاضة تشتعل منذ أيام وليال نتيجة الضغط الصهيوني الإرهابي والهمجي المستمر وغير المسبوق على أهلنا المقدسيين في القدس المحتلة ومحيطها لنزع حقهم في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ودوس كل مظاهر حياتهم وعلاقتهم بمقدسات شعبنا في فلسطين ووطننا العربي وأمتنا جميعا.
في القدس ملحمة جديدة تزلزل أركان كيان العدو وتجهض كل مساعيه لإذلال المصلين وغير المصلين واغراق القدس بقطعان المستوطنين وتهويدها وتهجيرهم وابعادهم وطردهم منها وتقسيمها زمانيا ومكانيا ومن ثم السيطرة التامة عليها وضمها بالكامل للاحتلال، غير ان أهلنا في عاصمة فلسطين المحتلة الموحدة والأبدية يزعزعون أركان كيان العنكبوت المزعوم ويواصلون الصمود والتصدّي ومواجهة العدو بكل السبل الممكنة وبشكل يتوسع يوما بعد آخر في الضفة المحتلة وغزة المحاصرة إلى جانب القدس. إنهم جمع من الفتية الأفذاذ في هبة واحدة موحدة تقهر كل أسلحة العدو بشكل حاسم وترسم خطا أحمر عنوانه المقدسات ولن تنتهي جولتهم هذه إلا بلجم الإحتلال.
لقد برهن شعب الجبارين المجاهد مرة أخرى ان الخط الأحمر المقدسي هو خط الدم القدسي الجارف بين عروق الشباب على وجه الخصوص وان هذا الخط المقدس تدفع فيه الأرواح والمهج بلا هوادة. وبرهن ان كل أوهام النسيان والاستسلام والهزيمة والتسليم لواقع الاحتلال ورعاته وعبيده محض تخيلات واهية عابرة يائسة لا سبيل إلى تحققها. ولقد أثبت شبابنا هناك ان المقدسات قضية وجود وان الإنسان الفلسطيني بالقدس يكون وان الدولة الفلسطينية بلا قدس لا تكون وبأن الأرض الفلسطينية مرتفعة أكثر من أي أرض على مستوى الأرض وانها جزء من السماء طالما تحمل القدس والأقصى وغيرهما من بقية المقدسات.
إنه تذكير حي لعموم أمتنا والإنسانية ان رمز العدالة العالمية والإنسانية الأرضية والسماوية أمر غير قابل لا للتجاوز ولا للإعدام حتى زوال الاحتلال ، فمن شاء  ذكره ومن شاء تنكر في وجوه كل مجرمي هذا العالم الذين يعدون العدة يوميا عبر كل جرائمهم ليوم خيبتهم الكبرى والنهائية مهما علوا واستكبروا وظنوا الظنون.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

في زمنٍ يتهاوى فيه كلّ ما تبقّى من القيم، لا بدّ من تسمية الأشياء بأسمائها.
07:00 - 2025/07/31
رغم انني أعرف أغلب شوارع العاصمة التي قدمت اليها وعمري 11 سنة لاجئا من الجنوب (مدنين) لا عفوا (ان
07:00 - 2025/07/31
من خلال مسيرة الأمين السعيدي الأدبية نتبين أن للرواية تقنياتها الخاصة وأسلوبها المتفرد ولغتها الح
22:14 - 2025/07/29
لست أدري كيف ستكون البداية و إلى أي مدى يمكن أن تسعفني بندقيّتي التي لطالما عانقتني متى اشتقت أين
16:58 - 2025/07/29
في جنوب سوريا برز «سيدٌ»جديدٌ يأمُرُ ويُنْهِي، ويسرُقُ الأراضي، ويُقيمُ القواعد العسكرية، إنَه ال
07:00 - 2025/07/28
عندما كنت صغيرا وأبلغ من العمر 11 سنة أول منظمة انخرطت بها الكشافة التونسية بمدينة بن قردان تحت ق
07:00 - 2025/07/27
كنّا في هذا الوطن سكّانًا… لكنّنا، عجزنا عن التحوّل إلى مواطنين، تراجعنا إلى قاع السلم الحضاري، و
07:00 - 2025/07/26