مع الاحداث: هل توقف كورونا حرب الفرقاء في ليبيا؟
تاريخ النشر : 19:17 - 2020/04/07
تشير كل المعطيات الميدانية في ليبيا ان البلاد تسير نحو وضع مجهول بسبب تفشي فيروس كورونا وعجز المنظومة الطبية عن التعامل مع هذه الجائحة ، زد الى ذلك استعار الحرب مجددا خلال هذه الفترة ، وهو ما يتطلب اليوم وقفا فوريا لكل العمليات المسلحة والتركيز على الحرب ضد هذا الوباء.
فالوضع في ليبيا ، مثله مثل سائر الدول الاخرى يتطلب مجهودات موحدة من اجل التصدي لهذا الفيروس الذي يهدد الشعوب بشكل غير مسبوق . ولا يشكك احد اليوم ان اولية المرحلة في ليبيا تتطلب وقفا عاجلا للقتال ، ولو مؤقتا ، للدخول في حرب اخرى ضد الوباء الذي عجزت امامه اقوى البلدان ذات الامكانيات الاقتصادية والطبية الهائلة ، فما بالك ببلد يفتقد لأبسط التجهيزات الطبية لرصد ومجابهة هذه الجائحة الدولية بسبب تدمير المنظومة الصحية جراء الحرب المتواصلة منذ 9 سنوات .
فمنذ بداية انتشار هذا الوباء نادت اكثر من 9 دول بما فيهم تونس بضرورة اقرار هدنة الكورونا لإعطاء فرصة للجهاز الطبي كي يتحرك سريعا لوضع اليات للتوقي ، لكن تلك الهدنة سرعان ما انهارت بسبب عدم انضباط المجموعات المسلحة .
وفي الحقيقة التصعيد الذي تشهده ليبيا اليوم ليس لأسباب داخلية فقط ، بل ايضا بسبب الصراع الدولي المحموم بين القوى الدولية لاقتسام الكعكة الليبية حيث تواصل عدة انظمة تزويد حلفائهم المسلحين بالأسلحة والعتاد وهو ما اكده الجيش الليبي قبل ايام حيث كشف ان تركيا تواصل حتى في زمن هذا الوباء القاتل تزويد فصائل طرابلس بالسلاح ،بل وباتت ايضا تقصف اهدافا في الداخل الليبي بواسطة بوارجها البحرية الراسية في مياه البحر المتوسط .
كل هذه التدخلات الدولية زادت في تعقيد الازمة الليبية واشعلت فتيل المواجهات بين الفرقاء وأسهمت في افشال خطط المنظومة الطبية علما وان عدة شحنات ادوية ومستلزمات طبية تم قصفها خلال الايام القليلة الماضية .
هذا الوضع الضبابي في ليبيا حذرت منه الامم المتحدة قبل يومين حيث أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدهور الوضع الإنساني في ليبيا بسبب استمرار النزاع المسلح وانتشار فيروس كورونا محذرة من كارثة إنسانية إذا لم يتم احتواء هذا الفيروس، في ظل ضعف الخدمات الصحية في ليبيا.
المرحلة بات دقيقة جدا في ليبيا وعلى الفرقاء قبل المجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم التاريخية امام الشعب الليبي ، وهم مطالبون اليوم بإقرار هدنة شاملة أو مؤقتة من اجل الشروع في وضع خطة طبية لمواجهة كورونا لإنقاذ الشعب ، الذي اكتوى بنيران الحرب والإرهاب منذ سنة 2011 .

تشير كل المعطيات الميدانية في ليبيا ان البلاد تسير نحو وضع مجهول بسبب تفشي فيروس كورونا وعجز المنظومة الطبية عن التعامل مع هذه الجائحة ، زد الى ذلك استعار الحرب مجددا خلال هذه الفترة ، وهو ما يتطلب اليوم وقفا فوريا لكل العمليات المسلحة والتركيز على الحرب ضد هذا الوباء.
فالوضع في ليبيا ، مثله مثل سائر الدول الاخرى يتطلب مجهودات موحدة من اجل التصدي لهذا الفيروس الذي يهدد الشعوب بشكل غير مسبوق . ولا يشكك احد اليوم ان اولية المرحلة في ليبيا تتطلب وقفا عاجلا للقتال ، ولو مؤقتا ، للدخول في حرب اخرى ضد الوباء الذي عجزت امامه اقوى البلدان ذات الامكانيات الاقتصادية والطبية الهائلة ، فما بالك ببلد يفتقد لأبسط التجهيزات الطبية لرصد ومجابهة هذه الجائحة الدولية بسبب تدمير المنظومة الصحية جراء الحرب المتواصلة منذ 9 سنوات .
فمنذ بداية انتشار هذا الوباء نادت اكثر من 9 دول بما فيهم تونس بضرورة اقرار هدنة الكورونا لإعطاء فرصة للجهاز الطبي كي يتحرك سريعا لوضع اليات للتوقي ، لكن تلك الهدنة سرعان ما انهارت بسبب عدم انضباط المجموعات المسلحة .
وفي الحقيقة التصعيد الذي تشهده ليبيا اليوم ليس لأسباب داخلية فقط ، بل ايضا بسبب الصراع الدولي المحموم بين القوى الدولية لاقتسام الكعكة الليبية حيث تواصل عدة انظمة تزويد حلفائهم المسلحين بالأسلحة والعتاد وهو ما اكده الجيش الليبي قبل ايام حيث كشف ان تركيا تواصل حتى في زمن هذا الوباء القاتل تزويد فصائل طرابلس بالسلاح ،بل وباتت ايضا تقصف اهدافا في الداخل الليبي بواسطة بوارجها البحرية الراسية في مياه البحر المتوسط .
كل هذه التدخلات الدولية زادت في تعقيد الازمة الليبية واشعلت فتيل المواجهات بين الفرقاء وأسهمت في افشال خطط المنظومة الطبية علما وان عدة شحنات ادوية ومستلزمات طبية تم قصفها خلال الايام القليلة الماضية .
هذا الوضع الضبابي في ليبيا حذرت منه الامم المتحدة قبل يومين حيث أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدهور الوضع الإنساني في ليبيا بسبب استمرار النزاع المسلح وانتشار فيروس كورونا محذرة من كارثة إنسانية إذا لم يتم احتواء هذا الفيروس، في ظل ضعف الخدمات الصحية في ليبيا.
المرحلة بات دقيقة جدا في ليبيا وعلى الفرقاء قبل المجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم التاريخية امام الشعب الليبي ، وهم مطالبون اليوم بإقرار هدنة شاملة أو مؤقتة من اجل الشروع في وضع خطة طبية لمواجهة كورونا لإنقاذ الشعب ، الذي اكتوى بنيران الحرب والإرهاب منذ سنة 2011 .