بكلفة ناهزت المليار ونصف:
مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى في حلة جديدة
تاريخ النشر : 19:48 - 2022/09/14
تستقبل مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى تلاميذها بمناسبة العودة المدرسية في حلة جديدة وعصرية مختلفة تماما لما عُرف عنها، بعد التدخل الجذري الذي شهدته والأشغال التي طالت معظم مكوناتها، بكلفة ناهزت المليار ونصف المليار من المليمات.
وبمبادرة من جمعية "المحبة" التي يرأسها رجل الأعمال أصيل القلعة الكبرى حافظ الزواري تم إعادة بناء المدرسة وصيانتها بطريقة عصرية طالت جميع مكوناتها من قاعات تدريس وقاعة للمعلمين والإدارة والوحدات الصحية وساحة العلم.
وقال الزواري خلال خفل تسليم المدرسة مساء اليوم الاربعاء بعد انتهاء الأشغال إنّه يشعر بالفخر لرؤية المدرسة اليوم على هذا الشكل، وهي المدرسة التي زاول فيها تعليمه منذ سنة 1968 وتخرج منها سنة 1974، كما كان والده محمد الأمين الزواري من خريجي هذه المدرسة سنة 1938.
وأضاف الزواري "ما قمنا به هو اعتراف منا بالمدرسة العمومية التي غيرت المجتمع التونسي منذ الاستقلال إلى أواخر القرن الماضي"، مشيرا إلى أنّ "التعليم العمومي شهد خلال العقدين الماضيين تدهورا وتراجعا بالنظر إلى إمكانيات الدولة والمناهج البيداغوجية التي تتغير باستمرار بسبب التمويلات الخارجية".
وأكد أنه رأى أن من واجبه أن يدعم البنية التحتية لهذا المعلم "لإيماننا بأن التعليم والعلم هو مفتاح التقدم" حسب تأكيده.
ويأتي هذا التدخل الذي طال هذا المعلم التاريخي تزامنا مع مرور قرن وربع من تأسيسه، حيث تأسست مدرسة غرة جوان سنة 1897 على ايدي عدد من رجال القلعة الكبرى الذين آمنوا بالعلم وفكروا في خلق هذه النواة التربوية، التي التقط المستعمر الفرنسي فكرتها، لتركيز أول مكتب عربي فرنسي بجهة الساحل، لذلك سُميت المدرسة بـ "المكتب العربي الفرنسي" واختصارا باسم "المكتب".
وقد كانت هذه المدرسة فرنكوفونية زمن الاستعمار وكان السيد "بروسيريو" أول مدير لها، فيما شغل السيد محمود قداس، وهو أصيل مدينة أكودة، منصب أوّل مدير عربي للمدرسة بعد الاستقلال.

تستقبل مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى تلاميذها بمناسبة العودة المدرسية في حلة جديدة وعصرية مختلفة تماما لما عُرف عنها، بعد التدخل الجذري الذي شهدته والأشغال التي طالت معظم مكوناتها، بكلفة ناهزت المليار ونصف المليار من المليمات.
وبمبادرة من جمعية "المحبة" التي يرأسها رجل الأعمال أصيل القلعة الكبرى حافظ الزواري تم إعادة بناء المدرسة وصيانتها بطريقة عصرية طالت جميع مكوناتها من قاعات تدريس وقاعة للمعلمين والإدارة والوحدات الصحية وساحة العلم.
وقال الزواري خلال خفل تسليم المدرسة مساء اليوم الاربعاء بعد انتهاء الأشغال إنّه يشعر بالفخر لرؤية المدرسة اليوم على هذا الشكل، وهي المدرسة التي زاول فيها تعليمه منذ سنة 1968 وتخرج منها سنة 1974، كما كان والده محمد الأمين الزواري من خريجي هذه المدرسة سنة 1938.
وأضاف الزواري "ما قمنا به هو اعتراف منا بالمدرسة العمومية التي غيرت المجتمع التونسي منذ الاستقلال إلى أواخر القرن الماضي"، مشيرا إلى أنّ "التعليم العمومي شهد خلال العقدين الماضيين تدهورا وتراجعا بالنظر إلى إمكانيات الدولة والمناهج البيداغوجية التي تتغير باستمرار بسبب التمويلات الخارجية".
وأكد أنه رأى أن من واجبه أن يدعم البنية التحتية لهذا المعلم "لإيماننا بأن التعليم والعلم هو مفتاح التقدم" حسب تأكيده.
ويأتي هذا التدخل الذي طال هذا المعلم التاريخي تزامنا مع مرور قرن وربع من تأسيسه، حيث تأسست مدرسة غرة جوان سنة 1897 على ايدي عدد من رجال القلعة الكبرى الذين آمنوا بالعلم وفكروا في خلق هذه النواة التربوية، التي التقط المستعمر الفرنسي فكرتها، لتركيز أول مكتب عربي فرنسي بجهة الساحل، لذلك سُميت المدرسة بـ "المكتب العربي الفرنسي" واختصارا باسم "المكتب".
وقد كانت هذه المدرسة فرنكوفونية زمن الاستعمار وكان السيد "بروسيريو" أول مدير لها، فيما شغل السيد محمود قداس، وهو أصيل مدينة أكودة، منصب أوّل مدير عربي للمدرسة بعد الاستقلال.