تونس «الشروق»:
عاد قبل أيام عن طريق معبر راس الجدير أكثر من 1300 شخص كانوا عالقين على الجانب الليبي من المعبر.دخول هؤلاء الأشخاص إلى تونس في زمن يتسم بوجود وباء أثار ردود أفعال مختلفة ومخاوف من تسببهم في ازدياد حالات الإصابة والعدوى بفيروس كوفيد 19 وكذلك المخاوف من أن يتسلل من بينهم إرهابيين ودواعش للتراب التونسي. 
قدوم هذا العد الهائل من التونسيين لتونس في هذا الظرف الوبائي فرض تصرفات استثنائية معهم وتعامل حازم فيه الكثير من الحيطة والجدية . وهو ما أكده الدكتور محمد الرابحي رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة, حيث بين أنه وقع ايواء كل العائدين من ليبيا والمنتمين ل 18 ولاية تونسية. وقد خصصت لهم المبيتات الجامعية ودور الثقافة  الموجودة  بالولايات التي ينتمي إليها الشخص المعني بالحجر الصحي الاجباري لتقريبهم من عائلاتهم رغم أن الزيارة ممنوعة طيلة فترة الحجر الصحي التي تمتد 14 يوما. 
وأشار إلى أن التونسيين الموجودين بالحجر الصحي تذمروا من ظروف الايواء واعتبروها غير مناسبة كما طالبوا بتوفير الانترنت والوا يفي وقد حاولت الوزارة تأمين مستوى محترم لظروف الايواء الا أن بعض الشروط لم يكن في مقدور وزارة الصحة توفيرها لضعف الامكانيات المادية. ودعا الرابحي هؤلاء الأشخاص إلى التعاون مع الدولة التي تعتبر في حالة حرب ضد وباء قاتل تفرض التضامن والتعاون من قبل الجميع للحد منه والقضاء عليه.
وبخصوص المشاكل التي يمكن أن تحصل بعد رفع الحجر الصحي وعودة الطلبة إلى مدارسهم العليا وجامعاتهم ومبيتاتهم الجامعية مثل رفضهم الايواء مجددا بها بعد أن استقبلت الأشخاص الموضوعين في الحجر الصحي خوفا من العدوى, أكد الدكتور محمد الرابحي أن عمليات التعقيم تمت بطريقة جيدة وأنه لا خوف من العدوى وطمأن الطلبة والطالبات والشباب بأن الحجر الصحي يشرف عليه عدد كبير من الخبراء ولا خوف من استعمال هذه المبيتات الجامعية من قبل الطلبة بعد الانتهاء من الحجر الصحي.
وفي سياق آخر أكد الدكتور محمد الرابحي رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة أن الاجراءات التي اتخذتها الدولة بخصوص فرض الحجر الصحي الشامل جنبها ايواء 25 ألف شخص داخل مراكز الحجر الصحي الاجباري  وجنبها  1000 حالة وفاة. مؤكدا أن الأزمة الوبائية في تونس تسيىر نحو الانفراج وما على التونسيين سوى احترام الحجر الصحي الشامل حتى نخرج من الوضع الوبائي في اقرب الآجال.