كورونا...معركة تحدّ أخرى لغزة في وجه الأوبئة
تاريخ النشر : 20:02 - 2020/04/06
لم يكن يكفي قطاع غزة الصامد والمتخندق في رقعة ضيقة جدا لا حياة فيها مقارعة وباء الاحتلال ووباء العقوبات الأمريكية، حتى تحالف معهم وباء آخر وهو فيروس كورونا.
الغزّيون الذين أداروا باقتدار وشموخ وشجاعة المواجهة مع وباء الاحتلال ووباء التجني والغطرسة الامريكية التي انتهجتها بقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا " أكبر عائل للفلسطينيين، يجدون أنفسهم حائرين في مواجهة وباء خفي لا يرحم.
هذا الوباء الذي لا يتطلب الشجاعة او الاسلحة المتطوّرة او الوفاء والتضحية وانما المعدات الطبية الضرورية، بات أكبر خطر يهدد القطاع وأهاليه المعزولين عن العالم والممنوعين من الحياة أصلا.
قبل هذا الوباء يعيش قطاع غزة حياة بلا حياة وأوضاع مأساوية تحت قبضة الحديد والنار للكيان الصهيوني الذي يفرض حصارا شاملا وقاسيا يشمل جميع المجالات على هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة مساحة والكبيرة نضالا وتحدّ.
أما الآن وبعد بدء انتشار الفيروس في القطاع فإن الأمور تتجه نحو الكارثة لا قدر الله في ظل غياب الكثافة السكانية العالية والتغطية الصحية اللازمة حيث يعاني من نقص بنحو 50% من الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار.
ففي مخيّم الشاطئ مثلا يقدر عدد السكان بنحو 100 ألف نسمة في مساحة ضيقة لا تتجاوز 2 كيلومتر، وهو نموذج مقلق للكثافة السكانية العالية في قطاع غزة، والخطر الذي يحمله خطر تفشي الفيروس.
كما يعيش في القطاع الساحلي نحو مليوني نسمة، فيما لا تتجاوز مساحته 365 كيلو مترا، وهو ما يجعله واحدا من أشد مناطق الكثافة السكانية على مستوى العالم، ما يجعل احتمالات تفشي الفايروس كابوساً يصعب تخيل مآلاته.
منظمة الأمم المتحدة أطلقت صيحة فزع لأيام الماضية وعبّرت عن قلقها (العميق كالعادة) من احتمال انتشار الفيروس في ظل حالة الضعف التي يتسم بها النظام الصحي في القطاع وتعاظم الاحتياجات الإنسانية لسكانه.
وبعيدا عن قلق الأمم المتحدة الذي هو الشيء الوحيد الذي تمتهنه، فإن غزة المحاصرة منذ 2007 في حاجة أكثر من ضرورية للمعدات الطبية اللازمة، ليس لمجابهة الفيروس فحسب وانما لإعادة الحياة الغائبة أصلا هناك.
وعلى الدول العربية والاسلامية وغيرها من الدول الحرة أمثر من أي وقت مضى أن تغيث غزة وشعبها وتسعى بكل قوة إلى رفع المأساة عنها، ان عبر الأطر الاممية، أو عبر المبادرات الإنسانية.
إنه الوقت المناسب تماما لكنس وبائين معا وهما الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال، ووباء كورونا المتربص بما تبقى من حياة في القطاع.

لم يكن يكفي قطاع غزة الصامد والمتخندق في رقعة ضيقة جدا لا حياة فيها مقارعة وباء الاحتلال ووباء العقوبات الأمريكية، حتى تحالف معهم وباء آخر وهو فيروس كورونا.
الغزّيون الذين أداروا باقتدار وشموخ وشجاعة المواجهة مع وباء الاحتلال ووباء التجني والغطرسة الامريكية التي انتهجتها بقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا " أكبر عائل للفلسطينيين، يجدون أنفسهم حائرين في مواجهة وباء خفي لا يرحم.
هذا الوباء الذي لا يتطلب الشجاعة او الاسلحة المتطوّرة او الوفاء والتضحية وانما المعدات الطبية الضرورية، بات أكبر خطر يهدد القطاع وأهاليه المعزولين عن العالم والممنوعين من الحياة أصلا.
قبل هذا الوباء يعيش قطاع غزة حياة بلا حياة وأوضاع مأساوية تحت قبضة الحديد والنار للكيان الصهيوني الذي يفرض حصارا شاملا وقاسيا يشمل جميع المجالات على هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة مساحة والكبيرة نضالا وتحدّ.
أما الآن وبعد بدء انتشار الفيروس في القطاع فإن الأمور تتجه نحو الكارثة لا قدر الله في ظل غياب الكثافة السكانية العالية والتغطية الصحية اللازمة حيث يعاني من نقص بنحو 50% من الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار.
ففي مخيّم الشاطئ مثلا يقدر عدد السكان بنحو 100 ألف نسمة في مساحة ضيقة لا تتجاوز 2 كيلومتر، وهو نموذج مقلق للكثافة السكانية العالية في قطاع غزة، والخطر الذي يحمله خطر تفشي الفيروس.
كما يعيش في القطاع الساحلي نحو مليوني نسمة، فيما لا تتجاوز مساحته 365 كيلو مترا، وهو ما يجعله واحدا من أشد مناطق الكثافة السكانية على مستوى العالم، ما يجعل احتمالات تفشي الفايروس كابوساً يصعب تخيل مآلاته.
منظمة الأمم المتحدة أطلقت صيحة فزع لأيام الماضية وعبّرت عن قلقها (العميق كالعادة) من احتمال انتشار الفيروس في ظل حالة الضعف التي يتسم بها النظام الصحي في القطاع وتعاظم الاحتياجات الإنسانية لسكانه.
وبعيدا عن قلق الأمم المتحدة الذي هو الشيء الوحيد الذي تمتهنه، فإن غزة المحاصرة منذ 2007 في حاجة أكثر من ضرورية للمعدات الطبية اللازمة، ليس لمجابهة الفيروس فحسب وانما لإعادة الحياة الغائبة أصلا هناك.
وعلى الدول العربية والاسلامية وغيرها من الدول الحرة أمثر من أي وقت مضى أن تغيث غزة وشعبها وتسعى بكل قوة إلى رفع المأساة عنها، ان عبر الأطر الاممية، أو عبر المبادرات الإنسانية.
إنه الوقت المناسب تماما لكنس وبائين معا وهما الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال، ووباء كورونا المتربص بما تبقى من حياة في القطاع.