نجحت الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية ساقية الزيت من القبض على مواطن إفريقي امتهن "تحريق" مواطنيه معتمدا على طريقة مبتدعة في تمويه رجال الأمن..
ويستفاد من خلال المعلومات التي حصلت "الشروق أون لاين" أن المتهم الإفريقي وبالتنسيق مع شريك له تونسي، نظَم في نفس اليوم والتوقيت الزمني رحلتين مختلفتين من شواطئ سيدي منصور وحرص على أن يكتشف رجال الأمن الأولى ليهتموا بها وتتشتت مجهوداتهم لتمر الثانية بسلام إلى جنوب إيطاليا.
الرحلة الأولى - التي ضحي بها المتهم- ضمت 20 مواطنا إفريقيا في أعمار مختلفة، فيما ضمت الثانية 25 مواطنا تونسيا، وفعلا تم تنظيم الرحلتين بهذه الطريقة المبتدعة في التضليل والتمويه.
وباكتشاف رجال الأمن الحرقة الأولى ومداهمة الحارقين في عرض البحر، ألقى ربان السفينة بنفسه في البحر واتجه نحو المركب الثاني الذي يقل 25 تونسيا وفعلا نجح في إيصالهم إلى جنوب إيطاليا حسب الصفحة الرسمية للشرطة العدلية ساقية الزيت بصفاقس التي نشرت صورة المتهم الإفريقي وبعض التجهيزات المعتمدة في عملية اجتياز الحدود التونسية خلسة.
وبالرغم من أن الرحلة الثانية مرت بسلام، إلا أن الجهات الأمنية تمسكت بتتبع الجناة وبعد القبض على الشريك التونسي خلال الفترة الفارطة، نجحت في  القبض على المتهم الإفريقي مساء أول أمس مع حجز قارب بحري وبعض التجهيزات المعتمدة في عمليات الإبحار خلسة.
وقد كشفت الأبحاث الأولية إن المتهم الإفريقي عادة ما يتولى جلب الأفارقة من جنسيات أو أعمار مختلفة بمبالغ مالية هامة تم حجزها مع حجز عديد جوازات السفر وغيرها..