يعتبر قطاع القوارص بجهة سيدي بوزيد من الغراسات الحديثة التي اصبحت محل اهتمام من قبل الفلاحين والمستثمرين الذين اقتنعوا بنجاعة التوجه نحو توسيع غراسة القوارص حيث بدأت المساحات المخصصة لهذا النوع من الغراسات تتسع كل عام على حساب غراسات أخرى مثل الكروم لتصل هذه السنة الى حوالي 486 هكتارا بعدما كانت في الموسم الفارط 380 هكتارا منها 402 هكتارا بالرقاب وبقية المساحات موزعة بين جلمة، وسيدي بوزيد الشرقية، وبن عون ومنزل بوزيان، وقدّرت صابة القوارص لهذا العام بـ 14160 طنا ( 50 % منها ليمون والبقية موزعة بين الكليمنتين والتمسون .

ويرى المهتمون بالشأن الفلاحي بأن انطلاق غراسة القوارص بالجهة كان منذ سنة 1996 فيما شهد قفزة نوعية في السنوات الاخيرة بفضل التقنيات الحديثة واساليب الراي المحكمة زيادة على المناخ المعتدل بالجهة وتوفّر تربة صالحة وموارد مائية ملائمة كما أن الاستثمار في هذا القطاع مربح ويشجع الفلاحين على الاستثمار فيه.

ويبقى السبيل الوحيد للنهوض به وتطويره يمر حتما عبر ايجاد حلول لعدد من الاشكاليات منها تأهيل اليد العاملة المختصة والتحكم الجيد في تقنيات الزراعة والتقليل من الأدوية والاسمدة للحد من كلفة الانتاج والتنظم في اطار مجامع تنموية لضمان جودة المنتوج وتسهيل عملية ترويجه .