تونس الشروق 
عبر عدد من السياسيين عن استنكارهم لعدم قدرة بعض الوزراء على فهم خطة الحكومة للرفع التدريجي للحجر الصحي العام وعدم قدرتهم على ايصالها للناس مع التنبيه الى جملة من النقائص الخطرة.

أعلنت الحكومة امس عن خطتها للرفع التدريجي للحجر الصحي العام لكنها خطة جوبهت بمطالب للمراجعة العاجلة لعدد كبير من الاجراءات التي تضمنتها وخاصة مسالة التراخيص التي ستؤدي الى ازدحام في البلديات ومراكز الامن وكذلك مسالة الكمامات التي ستتسبب في ازدحام كبير ايضا.

الحكومة لم تفهم اجراءاتها
وفي هذا الاطار قال النائب والقيادي في حزب قلب تونس فؤاد ثامر للشروق «هي إجراءات اقل ما يمكن القول عنها انها دون المأمول ... لا وجود لتمشي ورؤية واضحة مثلا كيف يمكنون الحرفيين من ان يفتحو محلاتهم ويمنعون عنهم الحرفاء وكيف سيتنقل الطلبة ومتى ينطلق النقل بين المدن ثم مالغاية من فتح المساحات الكبرى مادام النقل ممنوع اليها ّ.
وتابع محدثنا قائلا «ثم هل من إجراءات وقائية لمحلات الملابس الجاهزة وما حكاية التناوب التي لن تزيد الا الاكتضاض والتزاحم، والاغرب ان دول العالم كلها ضاعفت عدد التحاليل الا تونس وبالتالي فان الحكومة فشلت في تحديد إجراءات لرفع الحجر تفي بالحاجة، لكن الحمدلله ان العناية الاهية ترعانا اما الحكومة فلا حول لها ولا قوة».
ومن جانبه قال القيادي في حزب تحيا تونس محمد الصافي الجلالي في حديث مع الشروق «من حيث الشكل الظهور الاعلامي كان مطول ولم يتوصل لتفسير أغلب الاجراءات للمواطنين، تابعت رئيس الوزراء الفرنسي عند اعلانه عن الاجراءات التي اتخذتها حكومته وقد لخص كل شيء بوضوح في ساعة في حين ان لبنى الجريبي كانت تقرا من الورقة وفي اشياء لم تكن تفهمها».
وتابع «ثم لماذا يعود الناس الى الصفوف امام مراكز الامن والبلديات للحصول على التصاريح ثم من سيقدر عدد الخمسين بالماءة في كل مؤسسة ، اعتقد ان هذا المخطط ليس واضح باستثتاناء التعليم وان كانت هناك مشاكل مع النقابات الاساسية للتعليم التي ترفض الرجوع بشكل قطعي».
واضاف محدثنا «الاجراءات ليست واضحة والشعب لم يفهمها والعودة يوم 4 يعني يوم الاثنين القادم هل اننا مستعدون لتلك العودة اعتقد اننا نتجه الى موجة ثانية وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها نحن قلنا اننا نجحنا في المرحلة الاولى لكن هذا لا يعني ان نخسر كل شيء وحتى وزير الصحة قالها «.

تسرع
وقال الجلالي «في الحقيقة احذر لاننا لسنا جاهزين لرفع الحجر بهذا الشكل والمؤسسات يجب ان تاخذ وقتها لتستعد كما ينبغي حتى الكمامات ليست موجودة بعد، ثم لماذا لا يتم منح التراخيص عن بعد لتفادي الصفوف اما البلديات ومراكز الامن».
ومن جهته قال المنصف الشريقي الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي «بحكم عملي انا اطار شبه طبي في مخابر خاصة المشكل ان قرار رفع الحجر الحكومة تريد اخذه دون الاعتماد على امر اساسي وهو تكثيف التحاليل وعكس كل الدول التي قامت بالرفع الموجه بعد تكثيف التحاليل بشكل كبير».
وتابع «المشكل ربما ان رئاسة الحكومة وخاصة وزارة الصحة لا تريد اخافة التونسيين لانه اذا تركت التحاليل تتكثف وتجرى في المخابر الخاصة ايضا لوجدنا ان العدد اكبر مما هو معلن اليوم، كل الدول التي رفعت الحجر قامت بذلك بعد عشرات الاف التحاليل في حين الامر في تونس معكوس تماما وما رايته شخصيا من لهفة من الناس وعدم تقيد بالحجر العام لا ارى انه من الصالح اليوم ان نرفع الحجر بهذا الشكل».
وختم الشريقي قائلا «اليوم لم نسمع خبراء سمعنا فقط وزراء واكثرهم لا علاقة لهم وحتى من حيث الحضور الخبراء غير موجودين وكان السياسي فقط يتكلم ورجل العلم مبعد، خوفي كرجل ميدان ان تكون هناك مفاجأة غير سارة».