تجريم التطبيع صار ضروريا

تجريم التطبيع صار ضروريا

تاريخ النشر : 22:43 - 2020/12/22

إن المطلوب من نظام الحكم القائم ومن السلطات الرسمية القائمة  واضح جدا:  تنفيذ تجريم التطبيع لا التنصل من التطبيع الديبلوماسي العلني والقبول المتواتر بجرائم التطبيع المتواصلة تدريجيا سريا وعلنيا وكأنها ليست تطبيعا ودون إثارة موقف رسمي منها ودون اتخاذ أي اجراءات ردعية ضدها. 
وبصرف النظر عن حديث العدو الصهيوني المتواصل عن قائمات موالاة الصهيونية من الدول العربية والإفريقية والإسلامية والآسيوية التي يعمل عليها هو وغيره وبإشراف أميركي، مرة أخرى، لا معنى ولا مصداقية للقول "نحن غير معنيين بالتطبيع"، فالأجدر تجريم التطبيع فعلا لا الرفض لفظا والصمت على تمرير التطبيع واقعا. 
وبعد افشال الفصل الدستوري لتجريم التطبيع أيام المجلس التأسيسي وبعد افشال خيار المبادرة التشريعية البرلمانية المتعلقة بقانون لتجريم التطبيع في الدورة السابقة والتي ستفشل مجددا في الدورة الحالية، وفي واقع غياب مبادرة تشريعية رئاسية إلى البرلمان والتي ستفشل إذا وجدت، نادينا في خلال كل هذا باستفتاء شعبي لتجريم التطبيع ونادينا بقانون استثنائي بمقتضى الفصل 80.
ولا توجد في رأينا أي إمكانية جادة وفعلية حقيقية إلا بتجريم رئاسي  ينهي هذه الجرائم وينهي جريمة الصمت على هذه الجرائم ويجنب البلد المقامرات الإنتحارية بوضعه تحت الأمر الواقع ومغامرات هدر الوقت والمناورات السياسوية العبثية دون نتائج. 
قد يقول قائل: ومن أين لكم الثقة؟
ليست القضية قضية ثقة أو قضية أريحية خيارات وليست قضية حب وكره وتعويل وعدم تعويل ومع هذا أو ضد ذاك وليست قضية رئيس وإنما قضية مؤسسة رئاسة وقضية مؤسسات دولة من واجبها العمل وليس مزية منها، وإنما القضية قضية تواصل الجرائم التطبيعية وتفاقم الخطر الساري وليس الداهم؛ وإنما سياسيا وواقعيا وبقراءة وضع المشهد السياسي الحالي وهندسة السلطات في نظام الحكم الحالي وبقراءة التقصير الكبير والتخاذل في اتخاذ التدابير الضرورية الكافية لحفظ أمننا القومي استباقيا، وبقراءة الظرف العام الوطني والإقليمي والدولي، لم تبق سوى هذه الامكانية الأخيرة والتي ترتقي إلى قرار أمن قومي وجودي وشعبي بالاستفتاء أو قانون أمن قومي وجودي وشعبي تونسي وليس فقط متعلقا بالقضية الفلسطينية؛ قرار بالتدابير الاستثنائية يتخذ قرارها على مستوى مجلس الأمن القومي وقيادة القوات المسلحة وهو مجال الرئاسة ومن معها. هذا ولا وجود لأي ممانعة جادة وصادقة في التطبيع مع العدو إلا بتجريم التعامل معه والتطبيع معه. ولا وجود أصلا ولا معنى مطلقا لأي سلام لا عادل ولا دائم مع عدو محتل إلا إزالته من الوجود وتحقيق السلام للفلسطينيين والتونسيين وكل العرب وسائر الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء وإطلاق مسيرة جديدة شاملة إرادة وكرامة وتنمية وسيادة

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

إن الهدف الرئيسي من تقديم هذه المعطيات المجمعة حول الخسائر الاقتصادية والمالية للعدو من عدة مصادر
00:12 - 2024/05/03
إن آخر ما يتبادر إلى الذهن تحليل ما يجري في الجامعات الأمريكية.
21:21 - 2024/04/27
قياسنا هنا 7 أكتوبر وطوفان الأقصى واليوم الماءتان.
23:48 - 2024/04/23
تعقيبا وتعليقا على الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل كردة فعل على الهجوم الصهيوني الذي أودى باس
07:00 - 2024/04/22
تزامن عيد الفطر هذه السنة في غزة مع دخول طوفان الأقصى شهره السابع وما خلّفه العدوان الصهيوني من د
07:00 - 2024/04/22